نيويورك (الأمم المتحدة)، 10 ماي 2024 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أن سبب وجود جبهة البوليساريو وجوهر مهمتها التاريخية هو قيادة مسيرة الشعب الصحراوي التحريرية والدفاع بلا هوادة عن تطلعاته الوطنية وعن حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال وإرساء السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لوكالة الأبناء الجزائرية (وأج) بمناسبة الذكرى 51 لتأسيس جبهة البوليساريو، أن القرار الذي أعلنت عنه جبهة البوليساريو بتاريخ 30 أكتوبر 2019 عقب تبنى مجلس الأمن لقراره 2494 (2019) والمتمثل في إعادة النظر في مشاركتها في عملية الأمم المتحدة للسلام برمتها، كان قراراً مفصلياً أخذ فيه الشعب الصحراوي زمام المبادرة بإعلانه القطيعة التامة مع مسار كان هدفه وما يزال الإبقاء على الوضع القائم.
وقال الدكتور سيدي محمد عمار أن استئناف الكفاح المسلح وما تلاه من تطورات ميدانية أعطى زخماً قوياً وجديداً للقضية الصحراوية على الواجهة الدبلوماسية والإعلامية الدولية تحديداً حيث كانت القضية بأبعادها المختلفة موضوعاً حاضراً لدى كبرى الشبكات الإعلامية الدولية العربية منها والأجنبية، وهو ما كسر حالة الصمت الإعلامي الدولي التي رافقت حالة "لا حرب ولا سلم" لقرابة ثلاثة عقود.
وحسب ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، فعلى مستوى الأمم المتحدة، عزز هذا القرار موقف الطرف الصحراوي من حيث كونه قراراً صائباً وجب اتخاذه أمام تعنت دولة الاحتلال المغربية وتقاعس مجلس الأمن عن فرض احترام تطبيق خطة السلام. كما أنه أربك حسابات دولة الاحتلال والأطراف الأخرى التي كانت تراهن معها على تأبيد حالة الجمود.
وتابع الدبلوماسي الصحراوي بالقول إن مما لا شك فيه أن إقرار الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره منذ أكتوبر 2021 "باستئناف الأعمال العدائية" في الصحراء الغربية إضافة الى تعبير مجلس الأمن في قرارته منذ ذلك التاريخ عن قلقه بشأن "انهيار وقف إطلاق النار" يدحضان بشدة دعاية دولة الاحتلال المغربية الهادفة إلى تضليل رأيها العام فيما يتعلق بواقع الحرب التي أشعلت فتيلها والخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات التي تتكبدها قواتها الغازية جراء هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المتواصلة.(واص)