إعلان بئر لحلو للعمل الإعلامي المتزن (الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي)

الندوة
سبت 04/05/2024 - 17:49

ولاية بوجدور 04 ماي 2024 (واص) - اختتمت مساء أمس الجمعة فعاليات الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، بإعلان بئر لحلو للعمل الإعلامي المتزن الذي تطرق إلى الظروف التي تطبع هذه الندوة في وقت يعيش فيه العالم على ما يعيشه من تحولات ومشاهد تشكل جديد أزمة معالجات قديمة متجددة للقضايا الراهنة التي تثقل كاهل المنظومة الدولية بصفة عامة وتهدد القيم الإنسانية والثوابت المهنية.

نص الإعلان

إعلان بئر لحلو للعمل الإعلامي المتزن

نعقد اليوم الندوة الإعلامية الدولية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، لكنها ندوة للتضامن مع كل الشعوب المضطهدة والمظلومة والمكافحة من أجل العيش بكرامة والحرية.

ندوة تأتي في وقت يعيش فيه العالم على ما يعيشه من تحولات ومشاهد تشكل جديد أزمة معالجات قديمة متجددة للقضايا الراهنة التي تثقل كاهل المنظومة الدولية بصفة عامة وتهدد القيم الإنسانية والثوابت المهنية، فتستفحل في ظل اتساع رقع التوتر وبؤر النزاعات والحروب في مشهد اليوم المعقد والمتداخل والمتباعد في آن واحد.

أزمات معالجة إعلامية انتقلت بتأثيرها مع تغير الإعلام ليصبح ماكينة لصياغة وصناعة الأحداث عوض كونه ناقلا لها أو مرافقا أو مواكبا، إلى تهديد محدق للأمن والسلم والاستقرار.

 إن أي تخلف لصحافة الكلمة الحرة اليوم عن دورها المحوري يترك المجال مفتوحا على مصراعيه سيما في ظل ما تتيحه تقنيات الاتصال الحديثة وتأثيراتها، دون شك يضعف القيم الإنسانية، بدافع التعصب والتحيز وأجندات النفوذ والمصالح السياسية على حساب حق التعبير والحصول على المعلومة الصحيحة، بل إن التعتيم والانحياز لغير الحقيقة بات نتاجا للسياسات الاستعمارية وأشكالها التي تتصف ميزا عنصريا أو ثقافيا وحتى جغرافيا وغيره كثير.

 الاحتلال هو ذاته شرقا أو غربا والعدوان لا يتجزأ وكذلك حقوق الشعوب، غير أنها تتسم صفات هنا وتسميات هناك، فيسعون إلى تحويل المقاومة المشروعة إرهابا وجرائم الإبادة في حق المدنيين العزل دفاعا عن النفس تكفله حقوق نقض دبرت خلسة في ردهات صاغ قراراتها المنتشون بنصر حق القوة.

إن مستوى التأزم الآني وخشية مآلاته، لينذر بخطر أفدح على مهنية العمل الإعلامي واتزانه المنشود، قدوة وميثاقا شرفيا والضحية شعوب أرادوا لها أن تكون مستهلكة مستضعفة سائرة إلى الذوبان، على حساب المبادئ الإنسانية السامية وقيمها النبيلة.

لقد بات من الضرورات الملحة تكاتف الجهود لحماية الحقوق الأساسية ومبادئ القضايا العادلة التي أصبحت ضحية لحسابات دولية تتفاضل فيها الأولويات وتتفاعل بمنطق الربح والخسارة، فتغدو ازدواجية المعايير والكيل بمكاييل على مقاسات مختلفة، بقلم وعدسة وميكرفون القوى المسيطرة في العالم واللعب في الفواصل وما بين السطور وبمعجم المصطلحات والتعريفات بالمزاج، وبتجنيد لوسائط إعلامية موجهة برأس مال مثخن بالطموح الآثم.

إن نداء بئر لحلو، المنطقة الصحراوية المحررة ليدعو إلى التفكير مليا بتوحيد الجهود الحرة من أجل عالم أفضل ممكن، بإعلامه الحر خدمة لحرية وكرامة الإنسان.

إن المشاركين في هذه الندوة يطلقون نداء إلى كل الإعلاميين والإعلاميات والمؤسسات الإعلامية الحرة عبر العالم إلى التفكير والعمل الجماعي المركز لإيجاد حلول مستدامة عبر تعزيز آليات خطاب إعلامي متزن، من أجل الإعلام الذي نريد والعمل الصحفي الذي نأمل، حاملا لهموم وتطلعات ومستقبل الشعوب المضطهدة في شتى بقاع الأرض من الصحراء الغربية إلى فلسطين.

إن الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي والموسومة بعنوان "مسألة الصحراء الغربية وتطوراتها" بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة 2024 لترمي أن تكون المعالجة الموضوعية كفة راجحة أمام ازدواجية المعايير فيذكر مشاركوها شعوب العالم الحر وبخاصة أوفياء الحقيقة ، الانتصار لأحقية النضال.

أن يجتمع الصحفيون اليوم ليكونوا مركزا للحدث، متخليين عن دورهم المواكب، ذلك لأنهم يعلمون يقينا أن صياغة صناعة ومساحات تأثير الأحداث باتت ساحاتها غرف التحرير التي أصبحت العالم كله، عوض كونها قاعة مغلقة على ذاتها تنتظر رأس كل ساعة لتقدم موجزا أو شمس كل نهار لتطل سطوراً للاستئناس، إعلام اليوم تقنيات حديثة وتساو للفرص وساحات حرب معلنة وخفية تسمى جزافا سيبرانية أشد فتكاً من جرائم الإبادة الجماعية وأكثر خطورة، وما بيغاسوس وماروكو غايت عنكم ببعيد.

الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، نظرة صحفية إلى مسألة الصحراء الغربية وتطوراتها " القضايا الراهنة وازدواجية المعايير"

02 و03 ماي 2024

Share