ولاية بوجدور، 03 ماي 2024 (واص) - ضمن فعاليات الندوة الإعلامية الأولى للتضامن مع الشعب الصحراوي، تم تنشيط جلسة نقاش تمحورت حول "تقنيات الاتصال الحديثة وصناعة المحتوى" والتي استهلتها المستشارة لدى الرئاسة المكلفة بالوطن العربي السيدة النانة لبات الرشيد، بالتأكيد على أهمية الإعلام في تسليط الضوء على قضايا التحرر الوطني، مبرزة في هذا السياق أن الدولة الصحراوية أولت اهتماما فائقا بالإعلام منذ بواكير الكفاح المسلح، حيث كان له الدور الأبرز في إيصال صوت الشعب الصحراوي إلى أصقاع العالم.
وأضافت المستشارة الصحراوية "أنه على الرغم من الترسانة والدعاية الإعلامية المعادية والأموال الطائلة التي يسخرها الاحتلال المغربي في طمس وتزييف الحقائق، إلا أن الصحراويون استطاعوا أن يوصلوا بجدارة قضيتهم العادلة إلى جميع المحافل الإقليمية والدولية".
وأهابت النانة لبات الرشيد، بالمشاركين في الندوة الإعلامية، من الوفود الصديقة بأن يكونوا سفراء للقضية الصحراوية في بلدانهم .
من جهته، أبرز الإعلامي والصحفي الصحراوي النعمة زين الدين، أهمية شبكة الاتصال الدولية في إيصال الخبر عبر الصورة، الفيديو والكلمة، لكنه حذر من خطورتها في نفس الوقت باعتبارها سلاحا ذو حدين، يسعى من خلاله الذباب الإلكتروني المجند للتعتيم على القضية الصحراوية.
وفي سياق متصل، اكد الدكتور محمد دموير "أن تقنيات الاتصال وصناعة المحتوي لها تأثير كبير في استقطاب الاف المشاهدات، حيث أن المواقع تبحث عن الفيديوهات التي تتوقع انها مهمة وجذابة، مبرزا في هذا السياق انه يجب تناول القضية الصحراوية من زاوية الحدود التاريخية والخرائط المحايدة، فمثلا خريطة الملاحة الجوية تظهر الصحراء الغربية بكامل حدودها الطبيعية".
ومن جهته أبرز عضو الفدرالية الدولية للصحفيين الموريتانيين الصحافي عبدو سيدي محمد، أن عصر الرقمنة الذي يعيشه العالم يتطلب آليات غير معهودة ترتبط بالمضمون الذي يجب أن يكون جامعا وبالأسلوب المؤثر حتى يتمكن من إيصال الحقيقة وإبلاغ رسالة العدالة والسلام وتحقيق الهدف المنشود.
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي والصحفي الصحراوي البشير محمد لحسن "أن هذه الندوة الإعلامية ستساهم في دعم القضية الصحراوية وإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى مختلف بلدان العالم، موضحا في هذا الصدد أنه يتعين على المناضلين الصحراويين والمتضامنين مع القضية الصحراوية حمل المشعل عاليا والضغط بقوة من أجل تكريس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".
(واص)