الشعب الصحراوي يخوض كفاحا مستميتا في مواجهة التعتيم ،التضليل وتزييف الحقائق (جلسة نقاش)

ةلد سيداتي
خميس 02/05/2024 - 18:06

ولاية بوجدور 02 ماي 2024 (واص) أوضح محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية وزير الشؤون الخارجية، أن الشعب الصحراوي يخوض كفاحا مستميتا في مواجهة حرب إعلامية ودعائية يسخر لها النظام المغربي آلة إعلامية رهيبة .

ذلك ما أوضحه الوزير اليوم في طاولة مستديرة نشطها ضمن فعاليات الندوة الإعلامية إلى جانب مجموعة من المختصين في القانون الدولي والعلاقات الدولية .

نظام الاحتلال يحاول عبر آلته الإعلامية والدبلوماسية إيهام الرأي العام الدولي بأن المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، تعيش ظروف رخاء واستقرار وتنمية، بينما ينهب ثروات البلد ويقمع الصحراويين العزل .

وأضاف ولد سيداتي أن الشعب الصحراوي قدم تضحيات كبيرة على جميع واجهات المعركة الإعلامية والحقوقية والإنسانية، وأكد أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مكرس طبقا لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي  "نحن خوض حربا على كل الواجهات خاصة في المحافل الدولية، إنها حرب التحرير حرب ضروس وقاسية منذ خمسين سنة وعلى جبهات متعددة ومنها الحرب الإعلامية"

من جهته، أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الجزائرية الأستاذ زهير بوعمامة، إلى أن هناك فرص حقيقية لتصفية الاستعمار في ظل الظروف الدولية الجديدة والتي تحفز القوى المتضامنة مع الشعب الصحراوي لمضاعفة الجهد وتكثيف العمل، لكنه شدد على قناعته الشخصية بأن الحل الوحيد يظل بيد الشعب الصحراوي والطريق واضح وهو -كما قال- احترام وتطبيق الشرعية والقانون الدوليين عبر استفتاء تقرير المصير الذي مرت عليه أكثر من ثمانين دولة عبر العالم منذ تأسيس الأمم المتحدة سنة 1945.

 أما سفير جنوب إفريقيا، فقد أبرز أن هذا الحدث يكتسي أهمية كونه يسلط الضوء على تطورات كفاح الشعب الصحراوي في واجهاتها الإعلامية السياسية والعسكرية فيما يتعلق بمقاومة الشعب الصحراوية

البشير مصطفى

الطاولة الثانية : التطورات ما بعد 13 نوفمبر وتداعياتها إنسانيا وحقوقيا  

في هذا السياق، أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد، أن استئناف الكفاح المسلح جاء بعد نفاد صبر الشعب وبعد طول انتظار في ظل تعنت نظام الرباط

وتقاعس المجتمع الدولي في مواجهة تعنت نظام المغرب.

من جهته، قدم المدير المركزي للمحافظة العسكرية السيد محمد أوليدة، حصيلة العمل العسكري منذ 13 نوفمبر 2020 حتى اليوم؛ حيث تم عرض شريط وثائقي يوضح بالصور والأرقام والمواقع، هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي على طول الحزام من المحبس حتى الكركرات، مبرزا آثار الحرب على الاقتصاد المغربي وارتفاع مستوى الفقر وتدني ظروف المعيشة، والذي تعكسه المظاهرات والاحتجاجات شبه اليومية في الشارع المغربي، وكذا ارتفاع نسبة المديونية والفرار من الجيش .

في سياق متصل، نبه رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحي بوحبيني، إلى أن جل ضحايا الحرب من المدنيين الصحراويين منذ 13 نوفمبر، وذكر بأن لكل حرب تداعيات إنسانية، مبرزا أن معظم ضحايا الحرب من المدنيين خاصة وأن الحرب الأخيرة هجرت السكان البدو الرحل من المناطق المحررة وفرضت عليهم الهجرة إما نحو المخيمات بالأراضي الجزائرية أو موريتانيا.

 من جهته أوضح المعتقل السابق بشري بن طالب، أن السجناء السياسيين الصحراويين في حالة تردي مستمر وتجاهل من المخزن لمعاناتهم، في ظل إغلاق شامل للمناطق المحتلة أمام وسائل الإعلام والمراقبين وقمع متواصل لكل فعل مناهض للاحتلال، وأضاف المتحدث أن هناك استهداف للثروة الحيوانية والزحف على ممتلكات الصحراويين وتدميرها.

ولد السالك

الطاولة الثالثة : مسألة الصحراء الغربية، معالجات من منظور القانون الدولي الإنساني (ملف الثروات الطبيعية نموذجا)

أوضح الوزير المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون الدبلوماسية السيد محمد سالم السالك، أن "الشعب الصحراوي يواجه حرب استيطان، وأن نظام الاحتلال يحاول لي عنق العدالة الأوربية" قبل أن يؤكد أن القانون الدولي يقر حق الشعوب في تقرير المصير ويرفض الاستعمار، ويقر حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، ويرفض جميع أشكال الهيمنة والاستعمار منذ 1945 غداة تأسيس منظمة الأمم المتحدة .

وذكر الوزير أن إسبانيا لها مسؤوليات تاريخية وقانونية كونها القوة المديرة بحكم القانون الدولي منذ الخمسينيات .

في ذات السياق، أكد أبي بشرايا البشير ممثل جبهة البوليساريو في جنيف والمكلف بالمنظمات الدولية، أن ملف الثروات الطبيعة في الصحراء الغربية يندرج في سياق حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، وأضاف أن الهدف من المعركة القانونية بجانب حماية الثروات هو عزل النظام المغربي دوليا واقتصاديا ومحاصرته قانونيا .

الحقوقي الإسباني فيلبي بريونيس، أوضح أن إسبانيا تظل مسؤولة قانونيا وتاريخيا عن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وقال المحامي الإسباني أن حقوق الشعب الصحراوي القانونية والسياسية والتاريخية، حقيقة لارجعة فيها ولا يمكن القفز عليها .

من جانبه أشار السيد لحسن دليل من المناطق المحتلة، إلى تضاعف المصاعب التي يعانيها النشطاء الصحراويون في المناطق المحتلة خاصة منذ 13 نوفمبر.

(واص) 090/102/100

Share