وزارة الأرض المحتلة والجاليات تستحضر ما تعرض له الأسرى الصحراويين وتطالب المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم

Grupo Gdeim Izik.jpg
خميس 09/11/2023 - 07:58

الشهيد الحافظ، 09 نوفمبر 2023 (واص) - استحضرت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات المعاناة التي تعرض لها الأسرى المدنيين الصحراويين خاصة مجموعة أكديم ازيك، مطالبة المجتمع الدولي بمختلف هيئاته بالعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

الوزارة وفي بيان لها بمناسبة اليوم الوطني للأسير، أوضحت أن المناسبة فرصة لاستحضار تلك الأحداث البشعة والأليمة التي جرت في جنح الظالم وراح ضحيتها العديد من أبناء شعبنا المسالم بين شهداء ومعتقلين ومعطوبين لم يسلموا من بطش آلة القمع الاستعمارية المغربية، التي تحاول بشتى السبل طمس الهوية الوطنية الصحراوية.

وامام هذا - يضيف البيان - تجدد وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات مطالبتها بأطلاق سراحهم دون شروط.

نص البيان

بــيـــان

بمناسبة تخليد اليوم الوطني للأسير المدني الصحراوي

في الثامن من نوفمبر من كل سنة يخلد الشعب الصحراوي اليوم الوطني للأسير، والذي يصادف الذكرى الثالثة عشر للاقتحام والتفكيك الهمجي العسكري لمخيم النازحين السلميين الصحراويين باكديم ازيك، و تحديدا في 08 نوفمبر 2010، و ما ترتب عنه من مأسي في نفوس شعبنا المسالم المكافح المطالب بالحرية و العدالة الإنسانية، و استقلال الشعب الصحراوي وسيادته على كامل ترابه الوطني.

إن الشعب الصحراوي وهو يخلد ذكرى هذه السنة، ليستحضر تلك الأحداث البشعة و الأليمة التي جرت في جنح الظالم و راح ضحيتها العديد من أبناء شعبنا المسالم بين شهداء و معتقلين و معطوبين لم يسلموا من بطش آلة القمع الاستعمارية المغربية، التي تحاول بشتى السبل طمس هويتنا الوطنية الصحراوية،و الاستيلاء على حقنا في الوجود،و الذين أكدوا من خلال نلك الملحمة  التشبث باهداف و مبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي. وإذ تعتبر ملحمة أگديمإزيك الخالدة مثالا حضاريا و سلميا لكافة شعوب العالم، كشكل احتجاجي لم يسبق له مثيل من وسائل الدفاع عن الحق و رفض الظلم و الطغيان، و هو الذي شكل بداية للربيع العربي الرافض للدكتاتورية و قمع الشعوب المستضعفة، كما جسد انطلاقة حقيقية للثورة السلمية التي نأت بنفسها بعيدا عن كل المساومات الدنيئة و الاصطفافات  التي من شأنها تحطيم  تطلعات الشعوب الطامحة للحرية و للانعتاق و تحقيق العدالة الإنسانية. ولازال شعبنا المسالم يستذكر تلك الجرائم البشعة التي وقعت مع سبق الاصرار و الترصد، دون مراعاة لمختلف اطياف جماهيرنا الصحراوية من شيوخ و نساء أطفال و عجزة، تعرضوا جميعهم للاهانة و التنكيل التعذيب الجسدي بابشع الطرق و الأصناف، و التي أفلت مرتكبوها من العقاب، ضدا على كل مبادئء العدالة، وفي مقابل ذلك أصدر الجهاز القضائي المغربي أحكامه العسكرية و المدنية في حق اخواننا الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك أحكامه الظالمة بالمؤبد وعشرات السنين ، رغم التنديد الدولي و الإجماع الحقوقي العالمي على فساد القضاء المغربي و عدم نزاهته و استقلاليته.  ان ما يتعرض له الأسرى المدنيون الصحراويين من إنتهاكات لحقوقهم الأساسية و ما يعيشونه من أوضاع إعتقالية صعبة و مهينة فضلا عن مأساة عائلاتهم طيلة أزيد من 13 سنة لا يمكن تجاهله او إسقاطه بفعل التقادم او مرور الزمن لارتباطه الوثيق بذلك الهجوم الهمجي العسكري على مخيم النازحين الصحراويين، و ما ترتب عنه بعدها من حصار مفروض على المتاطق المحتلة من أرض الصحراء الغربية، ومن حملة اعتقالات شعواء طالت المئات من المواطنين الصحراويين. إن الإحتفاء بيوم المعتقل السياسي الصحراوي ينبع من المكانة التي يتمتع بها داخل الوسط النضالي الصحراوي، إذ أنه بعد الشهداء لا يتمتع سوى المعتقل بتلك المكانة المرموقة داخل المخيال الشعبي الصحراوي، فهو رمز النضال من أجل حرية هذا الشعب، كيف لا وهو الذي ضحى بحريته من أجل ينال الشعب حريته وكرامته، ولهذا كان لزاما أن يكون هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية ملف الأسرى المدنيين الصحراويين ، فمطلب إطلاق سراحهم يتصدر مطالب الشعب الصحراوي، كما أن احتضان المعتقل وعائلته يبقى الشغل الشاغل لكل أطياف المجتمع الصحراوي من مسؤولين ومجتمع مدني.

تصعيد القتال لطرد الاحتلال وفرض السيادة. (واص)

 

Share