الشهيد الحافظ، 07 نوفمبر 2023 (واص) - عبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن استنكارها للإجراءات الانتقامية التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي بحق الأسرى السياسيين الصحراويين.
اللجنة وفي بيان لها بمناسبة الوطني للأسير حصلت " واص " على نسخة منه، عبرت عن
استنكارها الشديد للإجراءات الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون دولة الاحتلال بحق الأسرى السياسيين الصحراويين منذ اعتقالهم التعسفي بسبب مواقفهم السياسية المناهضة للاحتلال، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلة زيارات المحامين لهم، ونقلهم التعسفي المتكرر بين عدة سجون داخل المغرب لإنهاكهم جسديا، والتأثير على معنوياتهم واحتجازهم بزنازين تنعدم فيها ابسط شروط العيش الكريم مع مجرمي سجناء الحق العام.
وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة، والعمل على الإفراج الفوري واللامشروط لجميع الأسرى السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، والقيام بزيارة للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يتعرض له المدنيون الصحراويون داخل الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بعد استئناف الحرب.
نص البيان:
بيان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان
بمناسبة اليوم الوطني للأسير 8 نوفمبر 2023، بالتزامن مع الذكرى 13 لملحمة اكديم ازيك التاريخية.
يخلد الشعب الصحراوي اليوم الوطني للأسير، يوم الثامن من نوفمبر الموافق لذكرى الاجتياح العسكري المغربي لمخيم اكديم ازيك السلمي، تلك الملحمة التاريخية التي عبر فيها الشعب الصحراوي عن وحدته والتحامه وقدرته على صنع المعجزات من أجل حريته واستقلاله، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
في فجر الثامن من نوفمبر 2010، تعرض عشرات الآلاف من المواطنين النازحين الصحراويين لإرهاب الدولة المغربية، بما فيهم النساء والأطفال والشيوخ، الذين كانوا نياماً في مخيم الكرامة اكديم إيزيك، شرق مدينة العيون المحتلة، لهجوم ارهابي وحشي غادر من قبل الجيش والدرك الحربي والشرطة والقوات المساعدة للاحتلال المغربي، مدعمة بعشرات الآليات، من شاحنات وسيارات وصهاريح وخراطيم المياه الساخن والطائرات العمودية، والتي اطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المواطنين وباشرت حملات اعتقالات تعسفية مع ممارسة كل اشكال التعذيب والممارسات المشينة والحاطة من الكرامة الانسانية وتقديم كوكبة من المناضلين والمدافعين عن حقوق الانسان والشعوب امام محاكم عسكرية ومدنية موجهة، انعدمت فيها ادنى شروط المحاكمة العادلة، لتصدر احكام ظالمة وانتقامية من المواقف السياسية التي رافعوا عنها طيلة جلسات المحاكمات الصورية.
وبهذه المناسبة، تعبر اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان عن:
- تضامنها ومؤازرتها لجميع الأسرى السياسيين الصحراويين بسجون دولة الاحتلال المغربي، وتتقدم إليهم بآيات التقدير والاحترام في الوقت الذي يُقارعون فيه المحتل المغربي وممارساته الارهابية والقمعية والانتقامية وراء قضبان زنازنه الرهيبة، مُسجلين بمداد الفخر اروع صور التحدي التي شكلت مفخرة مضيئة في سجل الكفاح الوطني الصحراوي وعزمهم على المضي في التحدي حتى تحقيق الهدف في استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ربوع الوطن بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
- تنديد ها باستمرار الاحتلال المغربي في ممارسة صنوف ارهاب الدولة الدموي والممارسات المشينة في حق الأسرى السياسيين الصحراويين وفي حق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال كجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
- استنكارها الشديد للإجراءات الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون دولة الاحتلال بحق السجناء السياسيين الصحراويين منذ اعتقالهم التعسفي بسبب مواقفهم السياسية المناهضة للاحتلال، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلة زيارات المحامين لهم، ونقلهم التعسفي المتكرر بين عدة سجون داخل المغرب لإنهاكهم جسديا، والتأثير على معنوياتهم واحتجازهم بزنازين تنعدم فيها ابسط شروط العيش الادمي مع مجرمي سجناء الحق العام.
- تطالب اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتطبيق مقتضيات اتفاقيات جنيف ذات الصلة، والعمل على الإفراج الفوري واللامشروط لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، والقيام بزيارة للأراضي المحتلة للاطلاع على ما يتعرض له المدنيون الصحراويون داخل الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بعد استئناف الحرب مجددا، والتي تستهدف المدنيين العزل تحت الاحتلال وتمس من الحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي والتنكيل بالمدنيين الصحراويين والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين والمعطلين و الطلبة و إساءة معاملة الأسرى السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية من قبل مختلف الأجهزة التابعة لدولة الاحتلال المغربي بشكل بات يفرض على اللجنة الدولية للصليب الاحمر، التدخل العاجل لحماية المدنيين، طبقا لولاياتها القانونية ولما هو متضمن في اتفاقيات جنيف ذات الصلة.
- تطالب اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، المجتمع الدولي (الامم المتحدة، الاتحاد الافريقي، المفوضية السامية لحقوق الانسان وغيرها)، إلى التدخل العاجل لمنع المزيد من التدهور الخطير لأوضاع حقوق الإنسان والشعوب المنتهكة بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وتحذر من نتائج حملة التصعيد الخطيرة ضد الصحراويين المناهضين للاحتلال المغربي وممارساته المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة.
- تذكر اللجنة بأن التاريخ لن يمحو أبدا العار ومسؤولية دولة الاحتلال المغربي وسجلها الرهيب في مجال جرائم الحرب وجرائم الابادة الممنهجة والمرتكبة منذ بداية الغزو الى يوما هذا، ولن يمحي العار ايضا المسؤولية عن الدولة الإسبانية وخيانتها التاريخية وتواطؤها المشين ضد الشعب الصحراوي مهما حاولت النخب السياسية الاسبانية تغطية شمس الحقيقة بغربال مواقفها المتخاذلة.
- تحي اللجنة وبكل حرارة مواقف التضامن الدولي المعبر عنها من خلال مواقف عدة منظمات وجمعيات واحزاب، وبرلمانات ونقابات وجمعيات ولجان دعم ومساندة وشخصيات دولية وازنة، والتي سارعت إلى الانخراط في الحملة الدولية للتضامن مع جميع السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والافراج عنهم.
- تدعو اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، فعاليات المجتمع المدني الصحراوي، جماهير شعبنا في كل مكان إلى تفعيل الحملة الدولية والوطنية للتضامن والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراوين في السجون المغربية، ودق ناقوس الخطر المحدق بهم بسبب الممارسات اللاإنسانية للسلطات المغربية التي تهدد حياتهم وسلامتهم.
- في الختام، نوجه تحية عرفان وتقدير واجلال لجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، فرسان الوطنية ولذويهم أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم ولكل عائلاتهم وهم الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية من أجل حرية وكرامة شعبهم، فمعاناة أسرانا وتحديهم لسجان دولة الاحتلال المغربي مستمرة، ويواجهون ظروفاً مأساوية قاسية، حيث تنتهك حقوقهم وكرامتهم الإنسانية المكفولة بالقانون والمواثيق الدولية في ظل الممارسات اللاإنسانية وبشكل ممنهج من قبل الاحتلال.
- تعتبر اللجنة اليوم الوطني للأسير مناسبة ايضا، لنقف وقفة ترحم وإجلال وتقدير أمام أولئك النساء والرجال العظماء الذين قدموا أغلى ما يملكون، أرواحهم ودمائهم الزكية من أجل حرية وعزة الشعب الصحراوي، ولم يخامرهم أدنى شك ولم يترددوا في التسابق نحو ميادين الشرف وكلهم إيمان وقناعة بعدالة قضيتهم وثقة مطلقة في حتمية الانتصار واستكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
تحية اجلال واكبار لأرواح الشهداء البررة الذين استشهدوا في الدفاع عن الوطن.
تحية اجلال وعرفان لمقاتلي جيش الشعبي الصحراوي الذين حملوا السلاح في وجه هذا العدو الغاشم
الخزي والعار للعملاء واتباعهم ولكل من يشكك في انتصار الشعب الصحراوي الأبي. (واص)