Aller au contenu principal

ست منظمات دولية تنظم ورشة حول "واحة الذاكرة" للباحث الاسباني كارلوس بيرستاين في مجلس حقوق الإنسان

Submitted on

جنيف 16 مارس 2013 (واص)- نظمت ست منظمات دولية ورشة حول التقرير التاريخي "واحة من الذاكرة: الذاكرة التاريخية وانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، للدكتور كارلوس مارتن بيريستاين، والذي حضر الورشة لتقديم تقريره، رفقة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الغالية دجيمي، ومحمد سالم لكحل.

ونشط الورشة السيد يان لون، رئيس الحركة العالمية للشباب والطلبة من اجل الامم المتحدة، الذي قدم للحضور عرضا مختصرا عن وضعية حقوق الإنسان الحالية وتدهور أوضاعها في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، داعيا الجميع للاهتمام أكثر بهذه القضية، والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي السياسية، والإنسانية.

ضيف شرف الورشة، الدكتور كارلوس بيرنشتاين، تحدث عن نتائج الأبحاث التي قام بها والتي دامت لسنوات، وعن زيارته للأقاليم المحتلة من الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين حيث استمع لشهادات 261 ضحيه ودقق في إفاداتهم، متحدثا عن أنواع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام المغربي منذ بداية الغزو العسكري للصحراء الغربية، وقنبلة مخيمات اللاجئين الصحراويين الفارين من الاحتلال آنذاك والمقيمين في أم دريگه سنة 1976 وصولا للهجوم على مخيم اگديم ازيك سنة 2010 قرب مدينة العيون المحتلة.

وقدم السيد بيرنشتاين المجلدين الكبيرين الذين شكلا ثمرة أبحاثه، والذين جاءا في حوالي 1200 صفحة، بالاضافة إلي تقرير مختصر لهذا البحث الضخم، وهو الموجز الذي جاء في 147 صفحة، موضحا صعوبات البحث في قضية الصحراء الغربية ومشيدا بالدور الكبير الذي لعبه المدافعون الصحراويون اللذين ساعدوه في العمل وصولا إلى خلاصاته.

واعتبر الدكتور كارلوس بيرنشتاين أن كتابه "واحة الذاكرة" هو انتاج علمي يمكن الاستعانة به من أجل إعاده كتابة تاريخ انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ومن اجل رد الاعتبار المعنوي للضحايا مستقبلا.

من جهتها تدخلت الغاليه دجيمي، نائبه رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية، عما جاء في أبحاث هيئه الإنصاف والمصالحه المغربية حول التاريخ المظلم للدولة المغربية في الصحراء الغربية، فاضحة التعاطي السلبي لهذه الهيئة مع مذكرة الفعاليات الحقوقية الصحراوية الصادرة سنة 2004 والتي قدمت للهيئة كتصور صحراوي حقوقي للتعاطي الواجب مع وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

وتطرقت المدافعة الصحراوية الى استمرار سلطات الاحتلال المغربية في انتهاك كل الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين الصحراويين، مقدمة العديد من النماذج ومستعينة بعرض مصور، ومعددة أنواع الانتهاكات التي جرت ولا زالت تجري بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب منذ انتهاء عمل الهيئه المذكورة وصولا لمحاكمة نظام الإحتلال المغربي المدنيين الصحراويين ال25 أمام محكمه عسكريه بالرباط المغربية في شهر فبراير الماضي.

أما محمد سالم الأكحل، عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، فقد تطرق في مداخلته لنتائج البحث الذي قام به أعضاء التجمع مع العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بخصوص الرد على تقرير لجنه المتابعة لتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية والتي تحدثت عن إغلاق ملف الاختفاء القسري بالمغرب وبالصحراء الغربية في محاولة فاشلة للتغطية على جرائم النظام ولتلميع صورة هذا النظام الدموي.

وأوضح محمد سالم الأكحل للحاضرين من خلال الإحصائيات والجداول التناقضات والاختلالات التي شابت عمل الهيئة المغربية المذكورة وصولا إلى الاستنتاج بأنها تعمدت إخفاء الحقيقة وتشويهها وهو ما دفع تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان اختيار عنوان "الحقيقة المستعصية على الأقدار" لبحثهم.

وتحدث المتدخل عن 346 حالة واردة في تقرير هيئة المتابعة مقدما توضيحات بخصوص الأخطاء المتعمدة في هذا التقرير والتي لم تفد في ايضاح أي شيء بخصوص مصيرهم، بل أظهرت درجة لا تصدق ن اللامبالاة والاستهتار بمصائر هذه الضحايا وبمشاعر عوائلهم.

وقد حضر الورشة عدد من ممثلي المنظمات المشاركة في أشغال مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بالاضافة إلى ممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومهتمين بالقضية الصحراوية وبوضعية حقوق الإنسان في العالم.

ويشارك وفد حقوقي صحراوي من المناطق المحتلة في أشغال الدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، حيث بالإضافة للمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان الغالية دجيمي ومحمد سالم لكحل، يشارك أيضا كل من عبد الله جودة، عن لجنة الدفاع عن الحق في تقرير المصير، ومنصور المشظوفي، عن لجنة عائلات مجموعة اكديم ايزيك، بالاضافة إلى ممثلة الجبهة بسويسرا، اميمة عبد السلام، ونائبتها متو المصطفى احنيني.

ونظم الورشة كل من المنظمات التالية: الحركة الدولية للطلبة من أجل الأمم المتحدة، فرنسا الحريات، الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، الفيدرالية الدولية للشباب الديموقراطي، المنظمة من أجل التنمية التربوية، الجمعية الأمريكية للحقوقيين، والفيدرالية الدولية.(واص)

090/091 واص