تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ورشات المنتدى الإجتماعي العالمي تسجل حضوراً لافتاً للقضية الصحراوية

نشر في

ميكسيكو سيتي (المكسيك) ، 04 ماي 2022 (واص) - شارك وفد الجمهورية الصحراوية  في نشاطات المنتدى الإجتماعي العالمي 2022 بالعاصمة المكسيكية مكسيكو في عدة ورشات تخصصية خلال اليوم الثالث من فعاليات الحدث . وقدم المشاركون الصحراويون عروضا و مداخلات ترافع عن القضية الصحراوية العادلة وفق تخصص كل ورشة وموضوعاتها ، حيث حظي نضال الشعب الصحراوي بإهتمام الحاضرين نقاشاً ومتابعة .
ففي ورشة خُصصت لمبدأ حق تقرير المصير " الصحراء الغربية ، فلسطين وقضية الأكراد" نماذجاً ، قدم عضو المكتب التنفيذي لإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ومسؤول العلاقات الخارجية بالهيئة المامي أعبيدي عرضاً عن تطورات النراع في الصحراء الغربية ، وتجربة الشعب الصحراوي في المنافحة عن حقوقه المشروعة وفي مقدمتها بابها الأول حق تقرير المصير ، معرجا على التعقيدات والعراقيل المغربية المتواصلة التي حالت دون تحقيقه بما يتماشى وفق مقتضيات الشرعية والقانون الدوليين ، داعيا في الوقت ذاته إلى تكاتف كل جهود الشعوب التواقة للحرية والأصوات الحرة عبر العالم لتوحيد الجهود من أجل تجسيد العدالة وتمكين الشعوب المضهدة من العيش بكرامة .
 وفي ورشة حملت عنوان تقرير المصير وحرية الشعوب التي شارك فيها عضو المكتب التنفيذي لإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب المكلف بالشؤون الإدارية بالمنظمة سامو أحمد سالم أبرز خلالها ممثلها بشمال أوروبا محمود فراجي أن كفاح الشعب الصحراوي لتقرير مصيره نموذج يُحتذى به في الصمود والإصرار على الحق ، في وقت يراهن فيه المستعمون على عامل الوقت والحيلولة دون إحقاقه بشتى السبل والطرق ، وهو ما يسعى الإحتلال المغربي لإستمراره ، مؤكدا أن كل الحقب الإستعمارية عبر التأريخ ستنتهي لا محالة بتسوية نهائية يقرر عبرها أصحاب القضايا مصيرهم بأنفسهم بكل الطرق المشروعة ، وهو ما يقف عليه الصحراويون اليوم إذ يناضلون على كافة الجبهات سياسيا و دبلوماسيا وعسكريا بعدما أمهلوا المنتظم الدولي زهاء ثلاثة عقود من فصول المماطلة و التأجيل المتكرر .
 وفي ورشة تواصلية للوفد النرويجي المشارك في المنتدى ، قدما عضو المكتب التنفيذي لإتحاد العمال الصحراويين الراحلة سيد إبراهيم وعن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين لعروسي عبد الله مداخلتين حول التجربة الصحراوية في مواجهات تحديات جمة بفعل واقع الإحتلال و ما خلفه من حالة شتات ولجوء وتقسيم ، إلا أن الشعب الصحراوي تمكن من وضع أسس تنشئة اجتماعية سليمة ومستوى تكوين عالٍ وقدرة على إدارة الأزمات الإنسانية على تعقيداتها وتداعيات الحروب التي إستهدفت النيل من كرامته بتعدد الفترات الإستعمارية والاستيلاء على الأرض وخيراتها الوفيرة ، مقدمين إحاطة حول آخر تطورات الملف وتداعياته سيما في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية .
بدوره وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة قال الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين نفعي أحمد محمد أمام الورشة الرئيسية الإفتتاحية للنقابات ، أن الكلمة الحرة في الصحراء الغربية تعني بالضرورة تصفية جسدية أو مدداً عقابية جائرة ولا شرعية خلف قضبان سجون الاحتلال فضلا عن سيل خروقات ممنهجة تستهدف كتم أصوات المقاومة الصحراوية التي ستستمر مهما كان ثمن التضحيات .
وأبرز الأمين العام للإتحاد ان "عالماً اخرا ممكناً" وهو شعار المنتدى هذا العام ، قد يتحقق شريطة أن يدرك الجميع أن الغزو والإحتلال والعدوان صفات لا تتجزأ تصنيفاتها ، في أي مكان من العالم ، وتغييره لن يتأتى إلا بتظافر جهود متنبني القناعات وداعمي العدالة ، منوها في ختام مداخلته بمواقف الحركة النقابية العالمية والمرافقة الدائمة الداعمة لعدالة القضية الصحراوية وحق شعبها في تقرير المصير والاستقلال .(واص)
090/105