جنيف (سويسرا)، 10 مارس 2022 (واص) - نُظمت اليوم على هامش أشغال مجلس حقوق الإنسان، ندوة رقمية حول الإنتهاكات الجسيمة في حق المرأة بالأراضي المحتلة" شاركت فيها ناشطات صحراويات ضحايا العنف المغربي وباحثات مختصات في شؤون المرأة.
الندوة تعرضت بالأرقام إلى الجرائم التي إقترفها الإحتلال المغربي في حق النساء الصحراويات منذ إجتياحه العسكري للصحراء الغربية إلى حدود اللحظة، حيث ما تزال الناشطة سلطانة خيا وشقيقتها ووالدتها يتعرضن للقمع والإقامة الجبرية في منزلن بمدينة بوجدور المحتلة لأزيد من سنة دون سند قانوني.
الندوة شكلت فرصة للإستماع إلى شهادات حية عن واقع المرأة في الأراضي المحتلة، قدمتها كل من النشاطات، سلطانة خيا، مينة أباعلي، الغالية الدجيمي والإعلامية الصالحة بوتنگيزة، أبرزن من خلالها المعاناة الحقيقة للنساء الصحراويات بسبب العدوان والتمييز العنصري الذي يتعرضن له وغيرهن من النساء بسبب مواقفهن السياسية وأحيانا لأسباب عرقية.
كما تحدثت بعض المشاركات في شهاداتهن عن أساليب عدة إنتهجتها القوة القائمة بالاحتلال -المملكة المغربية- في حق بعض النساء على غرار الترحيل التعسفي والمنع من إستكمال الدراسة الجامعية والطرد من الوظيفة العمومية بالإضافة وفي بعض الحالات نقل مقر عملهن لمناطق بعيدة عن أسرهن وعائلاتهم كنوع من العقاب على نضالهن من أجل الحق في تقرير المصير والإستقلال.
وأجمعت المتدخلات أن كل الإعتداءات الجسدية وحالات الإغتصاب وغيرها من الجرائم التي إقترفتها قوات الإحتلال المغربي في حق النساء الصحراويات سواء في الوقت الحاضر أو السنوات الأولى للإجتياح المغرب للصحراء الغربية كانت ذات خلفية سياسية وعرقية.
وقد سجلت الندوة عرض أشرطة فيديو توثق الإعتداءات الجسدية والتحرش الجنسي بمجموعة من النساء والناشطات الصحراويات في الشارع العام وخلال المظاهرات السلمية والأنشطة التضامنية التي شهدتها الأراضي المحتلة في مناسبات مختلفة. (واص)
090/105/500/406