تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" المرأة الصحراوية تقدم "أروع الدروس" في التحدي و الصمود في وجه الاحتلال المغربي " (مسؤولة صحراوية)

نشر في

الجزائر، 08 مارس 2022 (واص)  - أكدت وزيرة الشؤون الإجتماعية و ترقية المرأة السيدة  أسويلمة بيروك، أن المرأة الصحراوية تقدم "أروع الدروس" في التحدي و الصمود في وجه الإحتلال المغربي، رغم أساليب القمع و التنكيل الممنهجة.
 و في حوار مع "واج" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 مارس من كل عام، أوضحت أسويلمة بيروك أن "النساء الصحراويات، على غرار باقي نساء العالم، يحتفلن بهذه المناسبة بحصيلة كبيرة من الإنجازات و الإنتصارات و المكتسبات التي حققتها الجمهورية الصحراوية من خلال مساهمتها في المؤسسات الوطنية و ممارستها لجميع حقوقها المشروعة".
و إن كان العالم -  تضيف الوزيرة -  "يحتفل بهذه المناسبة وهو يناهض العنف ضد المرأة و غياب تكافؤ الفرص و عدم تمكن بعض النساء من ممارسة حقوقهن في الحياة اليومية (السياسية والإقتصادية والاجتماعية ، فإن المرأة الصحراوية فخورة بوجود دستور وقوانين صحراوية تحميها".
وأبرزت في هذا الإطار أن المرأة الصحراوية "تنتمي إلى مجتمع فريد يتفهم دورها و يساندها في الوقت الذي تعاني أغلب النساء في العالم -حسبها- من عدم تمكنهن من خوض غمار هذه التجربة".
واستدلت في هذا الإطار بكون أغلب المواد التي ينص عليها "بروتوكول مابوتو" تدور حول مناهضة العنف ضد المرأة وضرورة إعطائها الفرص وفتح لها مجالا للمشاركة، و هو "ما لا يدع مجالا للشك بأن المرأة الصحراوية أوفر حظا لتمتعها بكل تلك الحقوق"، مشيرة في سياق متصل إلى قرار الأمم المتحدة رقم 1325.
وأضافت "لهذا تفتخر المرأة الصحراوية بعدم وجود العنف ضد المرأة في مجتمعها، حيث قامت الدولة الصحراوية بتعزيز مكانة المرأة، وفتحت المجال أمامها و سنت قوانين لحمايتها"، مشددة على أن المرأة الصحراوية "لم تعد تلك المرأة غير المتعلمة والبدوية التي لم يكن بحوزتها من الرصيد العلمي والمعرفي ما يدعمها".
كما أبرزت أن مشاركة المرأة الصحراوية تعززت في مختلف المؤسسات الصحراوية، بحكم أن معظم الرجال ذهبوا خلال السنوات الأولى من الثورة إلى جبهات القتال، "لتتحمل عبء بناء المؤسسات و التسيير في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة من تعليم و تربية و صحة و إدارة، و هو الدور الذي لا تزال تزاوله إلى اليوم".
وحسب الإحصائيات الأخيرة التي أعدتها وزارة الشؤون الإجتماعية و ترقية المرأة ، بلغت نسبة تواجد النساء في الأمانة الوطنية 21 في المائة، و في الحكومة 25 في المائة، و في المجلس الوطني أكثر من 34 في المائة، و في التمثيل الدبلوماسي 23 في المائة، كما أن هناك نساء ولاة ورئيسات دوائر، أما في لجان الاحياء، فتبلغ أحيانا نسبة 100 بالمائة.
وقالت الوزيرة أن هذا التمثيل في العموم "لا بأس به"، إلا أنه "لا يعكس ما تقدمه المرأة الصحراوية من مجهودات جبارة، لذلك نسعى إلى تحقيق أكثر في جميع مناحي الحياة العامة".
وفي حديثها عن ما تتعرض له المرأة الصحراوية من قمع على يد قوات الإحتلال المغربي بالمدن المحتلة، أبرزت أسويلمة بيروك  أن المرأة الصحراوية "تمثل حجر الأساس في مسيرة شعبها النضالية، و أنها تقدم و شعبها أروع الدروس في التحدي والصمود، رغم أساليب التعنيف والتنكيل الممنهجة وممارسة شتى أنواع العنف اللفظي و الجسدي بل وحتى الجنسي".
لكن ذلك-  تضيف اسويلمة بيروك-  "لم يثن من عزيمة النساء الصحراويات ولم يقف أمام نضالاتهن حيث يشاركن في تنظيم المظاهرات المناهضة للإحتلال المغربي، وذلك قناعة و إيمانا منهن بعدالة القضية الوطنية ومواصلة الكفاح حتى تحرير آخر شبر من أرضنا الحبيبة".
كما أبرزت ذات المسؤولة أن المرأة الصحراوية "استمدت هذه الإرادة و العزيمة في الكفاح ضد الاحتلال المغربي من مجتمع لا يعرف المستحيل، كيف لا و النسوة يزغردن لذهاب أبائهن و إخوانهن وأبنائهن وأزواجهن إلى ميادين الشرف"، و ذلك ما تجلى -  تضيف - و "بقوة" في استئناف الحرب يوم 13 نوفمبر 2020.
وفي الأخير، وجهت وزيرة الشؤون الإجتماعية و ترقية المرأة رسالة إلى حرائر العالم لمساندة المرأة الصحراوية و دعمها في انتزاع استقلال بلادها، "لكونهن الأذان الصاغية في عالم يسوده التغافل والتجاهل لمعاناة شعب برمته لأكثر من 46 سنة، خاصة مع ما يحدث في المناطق المحتلة، و ما تكابده الجسورة سلطانة خيا وعائلتها من حصار عسكري و إعلامي على معركتها النضالية السلمية في عقر دارها، على يد أجهزة المخزن المغربية، لخير دليل على ذلك". (واص)
090/105/700.