تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان يتضامن مع سلطانة خيا في معركتها ويندد بالصمت الدولي

نشر في

الجزائر العاصمة (الجزائر) 19 نوفمبر 2021 (واص)- أعلن الأمين العام للمجلس الوطني الجزائري لحقوق الانسان، السيد عبد الوهاب مرجانة، في مداخلته اليوم خلال الندوة التضامنية الرقمية مع سلطانة خيا، عن تضامنه وتضامن هيئته مع نضال المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها، منددا بالصمت الدولي حيال الانتهاكات التي تتعرض لها العائلة.
وندد السيد عبد الوهاب مرجانة بتمادي “الدولة المغربية في الدوس بالاقدام على القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان”، مسجلا بأسف “الازدواجية في المعايير وسياسة الكيل بمكيالين بخصوص هذه القضية العادلة” من قبل الهيئات الدولية التي من المفروض أن توفر الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي.
واعتبر المسؤول الجزائري “ما تعرضت له الاخت الشهمة المناضلة الفذة، سلطانة خيا، من جرائم متعددة يندى لها الجبين من تعذيب وقمع وحملات مغرضة من طرف سلطات الاحتلال المغربية أمام مرأى ومسمع المنظمات الدولية المعنية، ستبقى وصمة عار على جبينها بسبب صمتها وعدم تدخلها وعدم تحملها المسؤولية في الحماية والمراقبة”.
وأضاف السيد مرجانة أن “المجلس الوطني لحقوق الانسان الجزائري يساند القضية الصحراوية النبيلة منذ زمن لانها قضية تصفية استعمار، ويرفع صوت هذه القضية النبيلة في كل المحافل الدولية والاقليمية، وسيبقى مدافعا عن الحق والعدل واحترام الشرعية الدولية حتى تحقيق النصر”.
وفي ذات السياق اعتبر السيد عبد الوهاب مرجانة أن واجب “جميع المناضلين والشخصيات وجمعيات المجتمع المدني التحرك على كل المستويات، وتشجيع تنظيم مثل هذه الملتقيات لاثارة انتباه العالم لما يجري من انتهاكات سافرة“ في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأضاف أيضا أن على الجميع العمل المشترك من أجل “كسر جدار الحصار الاعلامي والتعتيم على هذه الجرائم، والعمل باستهداف الاليات التعاقدية وغير التعاقدية المعنية بمواضيع حقوق الانسان ومراسلتها بملفات موثقة بالصور والصوت لاطلاعها على  خطورة هذه الجرائم المرتكبة في حق الابرياء”.
يذكر أن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان قد نظمت صبيحة اليوم ندوة تضامنية رقمية مع سلطانة خيا وعائلتها، شارك فيها إلى جانب رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، السيد ابا الحيسن، كل من المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد ابراهيم خيا، ووزير الشباب والرياضة الصحراوي، الأخ موسى سلمى، والأمين العام لوزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات، الأخ حمتو محمد أحمد، ورئيس جمعية أفابريديسا، الأخ عبد السلام عمار، والأخت الزركة عبد الله ممثلة عن مجموعة من الشباب الذي اطلق حملة في وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان.
كما شارك في الندوة، عبر مداخلات فيديو، نشطاء وحقوقيون دوليون هم السيد عبد الوهاب مرجانة، الأمين العام للمجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان، والسيدة طوني مو، الخبيرة الدولية في حقوق الإنسان وعضو فريق المحامين الدوليين عن سلطانة، والسيد جيانفرانكو فاتوريني، منسق مجموعة جنيف للدفاع وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية التي تضم ازيد من 300 منظمة صحراوية ودولية، والمحامية إينيس ميراندا، نائبة رئيس الجمعية الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية، بالإضافة إلى السيدة كاثرين كونستانتينيدس، الناشطة الجنوب أفريقية والمدافعة عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والسيد خيسوس كاري، عضو المكتب التنفيذي لحركة التضامن الاوربية ايكوكو، والسيد إينريكو غيريكابيتيا، رئيس جمعية “مندوبات”.
كما تم عرض فيديو مقتضب عن مظاهرة شعبية نظمتها ولاية بوجدوك صبيحة اليوم أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالشهيد الحافظ وجمعة. 
وعرضت الندوة أيضا تقريرا باللغة الاسبانية والانجليزية لخص أهم الانتهاكات التي تعرضت لها عائلة أهل خيا، وسلطان خيا بالخصوص، قبل أن تختتم الندوة بتقديم بيان ختامي طالب الهيئات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين الصحراويين وحماية سلطانة وعائلتها. (واص)
 
090/500/60 (واص)