تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"مقاومة وصمود الشعب الصحراوي فرض على دولة الاحتلال الكشف عن وجهها الحقيقي القائم على القمع والعدوان والاستفزاز والابتزاز" (رئيس الجمهورية)

نشر في

ولاية أوسرد 16 سبتمبر 2017 (واص) - أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اليوم من ولاية أوسرد أن مقاومة وصمود الشعب الصحراوي المنقطع النظير فرض على دولة الاحتلال المغربي أن تكشف عن وجهها الحقيقي القائم على العدوان والاستفزاز والابتزاز.
الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمته اليوم خلال إشرافه على حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا ، أكد أن ممارساتِ دولةِ الاحتلالِ المغربي تعكسُ تَعنتاً معهوداً لدى قِوَى الاستعمارِ والاحتلالِ، وخاصةً أمامَ الانتصاراتِ التي حـقَّـقَـتْها القضيةُ الوطنية على الساحةِ الدبلوماسيةِ والقانونيةِ وإخفاقاتِ دولةِ الاحتلالِ على مستوَى الأمَمِ المتحدةِ والاتحادِ الإفريقي، مجددا التأكيد على أن مقاومةَ الشعبِ الصحراويِّ وصمودَهُ المنقطِعَ النظيرِ قد فرضَ على دولةِ الاحتِلالِ المغربيِّ أن تكْشِفَ عن وجهِها الحقيقيِّ، ونهجِها القائمِ على القمعِ والعدوانِ والاستفزازِ والابتزاز.
وأدان رئيس الجمهورية الانتهاكاتِ الجسيمة لحقوق الإنسان المرتَـكَـبَةَ من طرفِ دولةِ الاحتلالِ المغربيِّ، مطالبا بإطلاق سراح معتقلي أكديم إيزيك ومعتقلي الصفِ الطلابي ويحي محمد الحافظ إيعزة وأمبارك الداودي وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجونِ المغربية.
كما عبر الرئيس إبراهيم غالي عن إدانته الشديدة للنهب الممنهج لثرواتنا الطبيعية، مطالبا المجتمع الدولي، وأوروبا بشكل خاص، باحترام حكم المحكمة الأوروبية القاضي بعدم شرعية الاتفاقيات التي تبرم مع المحتل المغربي دون موافقة الشعب الصحراوي الذي يملك السيادة الحصرية على هذه الثروات.
وبعد انتهاكاتِها الجسيمةِ المسجَّـلةِ ضدَّ المدنيينَ الصحراويين في الأراضي المحتلةِ - يقول السيد الرئيس - ، تسعىَ دولة الاحتلال المغربي لنقلِ أساليبِ العنفِ والغطرَسَةِ إلى المحافِلِ الدولية، مثلما حدثَ في الموزمبيقِ، في محاولةٍ يائسةٍ لوقفِ المدِّ التضامني العالمي مع كفاحِ الشعبِ الصحراوي العادل والمس من المكانة الدولية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، هذه المكانة التي أصبحت اليوم حقيقة جهوية وإفريقية ودولية.  
"لكنَّ الشعبَ الصحراوي - يؤكد الرئيس إبراهيم غالي - بأجيالِهِ المتلاحقةِ  قد برهنَ بالملموسِ بأنه ماضٍ في طريقِ النصرِ الحتميِّ، وبأنهُ لا شَيْءَ سيُـثْـنيهِ عن بلوغ الأهداف النبيلة والمشروعة لثورته ورائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والمتمثلة في فرض استكمالِ سيادةِ دولتِهِ، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولةِ كل الصحراويات والصحراويينَ ، على كاملِ ترابِها الوطني. (واص)
090/105.