تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فشل ذريع للمغرب في سعيه للعودة الى أحضان القارة الإفريقية

نشر في

مالابو  (غينيا الاستوائية )، 25 نوفمبر 2016 (واص) - فشلت مناورات المغرب المتكررة و الضغوط الممارسة على حلفائه في محاولة منه لإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة الإفريقية- العربية الرابعة المنعقدة يوم الأربعاء بعاصمة غينيا الاستوائية أمام الموقف  الصارم و الحازم للدول الإفريقية الرافض لتقبل أجندة لا تتماشى ومواقفها التقليدية.
و بالفعل اتفقت الدول الإفريقية بالإجماع على أن القيم و المبادئ التي تحكم الاتحاد الإفريقي غير قابلة للتفاوض و لا للمساومة. كما جددت تمسكها بمبادئ التضامن الفعال مع الشعوب التي تناضل من أجل تحررها و كذا من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار بإفريقيا. و في هذا السياق أوضحت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما قائلة "سنواصل دعم  الشعبين الفلسطيني و الصحراوي الى غاية استرجاع حقوقهما الوطنية".
و بالرغم من العمل الدعائي الذي يقوم به المغرب على أكثر من صعيد منذ أشهر للإيحاء بأن إفريقيا منقسمة حول قضية الصحراء الغربية إلا أنه تلقى هذه المرة ردا قاسيا بمالابو جاء بفضل التجند و الدعم الكبيرين من قبل الدول الإفريقية لصالح مكانة و وضع الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي.
و قد تأكد هذا الالتزام مع توسعه إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الحلفاء التقلييدين للمغرب. و بالفعل فمن بين دول الجامعة العربية انسحبت أربع دول خليجية فقط  (العربية السعودية و قطر و الإمارات المتحدة و البحرين) إضافة إلى الأردن من أشغال القمة لتجد الجامعة العربية نفسها ممثلة بثلثي أعضائها.
و لم يؤثر هذا الانسحاب على مجرى الأشغال التي تمت في كنف الهدوء و الوحدة و التضامن التي تؤسس مبادئ و قيم إفريقيا.  و من خلال الموقف الداعم للقضية الصحراوية أرادت إفريقيا توجيه رسالة سياسية قوية و واضحة من خلال تأكيدها على تمسكها بالحفاظ على وحدة صفوفها ضد كل محاولة تهدف إلى زعزعتها. (واص)
090/105/700.