دول من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تعبر عن دعمها القوي للقضية الصحراوية في نقاشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة  

الأمم المتحدة
ثلاثاء 14/10/2025 - 06:19

نيويورك (الأمم المتحدة)، 14 أكتوبر 2025 (واص) – حظيت القضية الصحراوية بالدعم القوي خلال نقاشات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب عدد من الدول من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بتميكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وفقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) حول إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.

فقد دعا ممثل كوبا إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير شعب الصحراء الغربية وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.

وذكّر بأنه قد مر أكثر من 60 عاماً منذ أن أعلنت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الصحراء الغربية إقليماً خاضعاً لتصفية الاستعمار، وإنه تم تبني قرارات عديدة صادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وختم بالقول إن بلاده ترفض القرارات الأحادية الجانب التي تتجاهل مصالح وحقوق الشعب الصحراوي والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (15) و 2625 (15)، مؤكداً على تضامن كوبا ودعمها الدائم للشعب الصحراوي والدفاع عن حقه في تقرير المصير.

أما ممثلة نيكاراغوا فقد أكدت من جديد التزام بلادها الثابت والتاريخي بالاعتراف والدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف لشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيق في الحرية وتقرير المصير والسيادة الوطنية، وكذلك دعمها لعمل اللجنة الرابعة والجمعية العامة للأمم المتحدة لضمان استمرار النظر في قضية الصحراء الغربية في جدول أعمال إنهاء الاستعمار.

كما أكدت على أن الحاجة الملحة إلى إيجاد أفق سياسي بشأن قضية الصحراء الغربية وفقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) لإجراء الاستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل تقرير المصير للشعب الصحراوي تعتبر أمراً حاسماً في حل هذا الوضع الاستعماري في أفريقيا.

ممثل بوليفيا أكد مجدداً وبقوة على ضرورة إيجاد حل فوري وعادل ودائم يضمن الممارسة الكاملة لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. كما أكد التزام بلاده التاريخي والراسخ بالاعتراف والدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف لشعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشقيق في الحرية وتقرير المصير والسيادة الوطنية، مشدداً على أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره أمرٌ بالغ الأهمية لحل الوضع الاستعماري في أفريقيا.

ممثل البيرو ذكرّ بأن اللجنة الخاصة تتعامل مع قضية الصحراء الغربية منذ 62 عاماً ولم يتسنَ حتى الآن التوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف على الرغم من جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، أشار من جديد إلى أنه لا يزال من الضروري حل قضية الصحراء الغربية سلمياً، من خلال آليات تسوية النازعات وفقاً للقانون الدولي وفي إطار الأمم المتحدة.

وأكد على ضرورة أن يوفر تنفيذ عملية سياسية تدعمها بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) ويدعمها المبعوث الخاص للأمين العام ظروفاً مقبولةً للأطراف المعنية وبدون شروط مسبقة، مشدداً على ضرورة أن تقترن هذه العملية السياسية بتدفق دائم للمعونة الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي.

ممثل غويانا أكدت دعم بلاده للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن قضية الصحراء الغربية، وحث جميع الأطراف على احترام أحكام هذه القرارات والالتزام بها، مؤكداً أن حل هذا النزاع الطويل الأمد سيساهم في استقرار وأمن منطقة الساحل.

ممثلة كولومبيا تحدثت باسم جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، التي تضم ثلاثة وثلاثين دولةً، لتؤكد من جديد موقف المنظمة القارية من جميع القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن بالصحراء الغربية، بما في ذلك قرار الجمعية العامة 79/98، وكذلك مواصلتها لدعمها القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين ويكفل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في سياق اتفاقات تتفق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) والقرارات الأخرى ذات الصلة.

وفي هذا الصدد، جددت جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ثقتها في استمرار الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى تشجيع مفاوضات أكثر موضوعية بين الطرفين تحت رعاية الأمين العام ومبعوثه الشخصي، ووفقاً للقانون الدولي، لتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار الأخير 2756 (2024)، للتوصل إلى حل نهائي لهذا الوضع الذي عمّر طويلاً.(واص)

Share