
الشهيد الحافظ ، 29 أبريل 2025 (واص) - انهى مساء أمس الأحد وفد المنظمات السياسية الالمانية زيارة التضامن والاطلاع الثانية التي قادته للوقوف على الوضع السياسي والانساني للاجئين الصحراويين و مكنته من الاطلاع على عمل وسير برامج عدد من مؤسسات الدولة الصحراوية.
وتعهد أعضاء الوفد، البالغ قرابة 40 شابا وشابة، بالعمل لأجل المرافعة عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية، وبخاصة على مستوى الساحة الاتحادية والفيدرالية الألمانية.
وكان وفد المنظمات السياسية الالمانية قد شرع قبل عشرة أيام في زيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث جمعته لقاءات مع عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والاجتماعية والإنسانية الوطنية، مثلما جمعت الوفد لقاءات بجل المنظمات الجماهيرية وروافد المجتمع المدني الصحراوي. كما قام بزيارة عدد من المؤسسات الوطنية والهيئات الإنسانية.

مثلما شارك الوفد يوم السبت الفارط في الوقفة التضامنية مع المعتقلين السياسيين الصحراويين، التي نظمتها سلطات وجماهير ولاية السمارة. حيث وجه أعضاء الوفد كلمة تضامنية بالمناسبة، عبروا فيها عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين بسبب نضالهم من أجل استقلال الصحراء الغربية. مثلما ابرز الوفد في كلمته على صلابة مقاومة المناضلين الشجعان وعلى ضرورة إطلاق سراحهم، فهم يستحقون الحرية ولن يتم نسيانهم.
وفي ختام كافة الزيارات واللقاءات التي جمعت الوفد الألماني بالجهات الوطنية والمدنية الصحراوية، تم الإعراب عن نجاح الزيارة التضامنية والتعهد بمرافقة الشعب الصحراوي وسبل تعزيز التضامن الدولي معه في نضاله المشروع لنيل حقوقه المصانة بنص القانون الدولي في تقرير المصير والاستقلال.
وفي بيان صادر عن البعثة الدبلوماسية الصحراوية بألمانيا، أكدت فيه ان الطبعة الثانية من زيارات التضامن تأتي في وقت بالغ الاهمية، حيث يحتفل الشعب الصحراوي بعد أشهر بالذكرى الخمسين لعيد الوحدة الوطنية، كما تحل بعد ذلك ذكرى الغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية، والمسيرة السوداء واتفاق مدريد الثلاثي المشؤوم. وهي محطات تاريخية ستزيد من شعلة النضال الوطني وتمسك الشعب الصحراوي بحقوقه الثابتة في الحرية والاستقلال. وهو ما وقف عليه الوفد الشباني الألماني.

وأضاف بيان البعثة الصحراوية ببرلين، ان زيارة هذا العدد الكبير من المتضامنين الألمان يبعث برسالة قوية للشعب الصحراوي بأن له أصدقاء ومناصرين يشاركونه قيم الدفاع عن الحرية وتقرير المصير والسيادة على الثروات الطبيعية. حيث ان عنصر التضامن الأممي لا يقل اهمية عن وسائل الكفاح الاخرى في مسيرة التحرر الصحراوي، على غرار مقاومة الاحتلال وانتفاضة الاستقلال وصمود الشعب الصحراوي في مخيمات اللجوء والمعركة القانونية التي يجب أن تشكل آخر فصولها المظفرة رافعة للعمل التضامني بما يعجل من وقف استنزاف الثروات الطبيعية، ويجفف منابع تمويل آلة القمع المغربية ويضع حدا لمغامرته التوسعية في الصحراء الغربية.(واص)