عاصمة تشيلي تحتضن محاضرة حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير

تشيلي
اثنين 28/04/2025 - 18:10

سانتياغو دي تشيلي 28 أبريل 2025 (واص) - احتضنت العاصمة التشيلية سانتياغو، محاضرة حول الصحراء الغربية، بالجامعة الأكاديمية للإنسانية المسيحية تحت عنوان "الصحراء الغربية والقانون الدولي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

أطر المحاضرة الممثل الصحراوي بتشيلي حفظلا شداد إبراهيم، مقدما لمحة عن تاريخ القضية منذ الاستعمار الإسباني حتى إعلان وقف إطلاق النار سنة 1991  متناولا بالشرح والتفصيل مبدأ حق تقرير المصير، ومذكرا أنه مبدأ راسخ منذ فترة طويلة في القانون الدولي ويحق لشعوب الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال ممارسته دون شروط.

وأضاف بأن هذا المبدأ تم تأكيد انطباقه على الصحراء الغربية من قبل الأمم المتحدة ومحكمة

العدل الدولية، والاتحاد الإفريقي، وبإجماع واسع من الرأي القانوني الدولي، وعلى الرغم من

ذلك، فإن بعض الحلفاء الغربيين للقوة المحتلة المغرب يمنعون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تطبيق التزاماته بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة هذا الحق عبر استفتاء حر وعادل يشمل خيار الاستقلال.

تشيلي

وتطرق حفظلا شداد إبراهيم إلى الوضع القانوني الحالي للإقليم ودور الأمم المتحدة وسياسات بعض القوى الغربية التي دأبت على دعم موقف المغرب المتعنت والرافض لإرادة المجتمع الدولي.

وبخصوص النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف نظام الاحتلال المغربي أوضح أن ذلك يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي المتعلق بالأقاليم المستعمرة حيث أن شعبها لا يستفيد من استغلال الثروات ولم تتم استشارته، بل إن القرارات يتم اتخاذها بالرباط ويتم تطبيقها تماشيا مع سياسة الاحتلال التي لا تخدم مصلحة الشعب الصحراوي.

وأشار المحاضر إلى أن الشعب الصحراوي دافع عن حقوقه المشروعة منذ وقف إطلاق النار بطرق سلمية ولم يقم بالرد على الاستفزازات المغربية المتكررة الرامية إلى تدمير عملية السلام وإفشال مجهودات الأمم المتحدة، بيد أن فشل المجتمع الدولي في التصدي لعرقلة وانتهاكات المغرب للوائح الأمم المتحدة لا يشجع على احترام القانون والتعاون مع الأمم المتحدة.

أما رئيس اللجنة التشيلية لحقوق الإنسان السيد ألونسو ساليناس، فقد تناول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وقال بأن الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة دون هوادة وتطال كل من يعارض سياسة الاحتلال ويساند حق تقرير المصير والاستقلال، وأكد الرئيس انخراط اللجنة التشيلية في الحملة الدولية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين.

من جهة أخرى تطرق عميد الجامعة السيد ألفارو راميريس إلى الطبيعية القانونية للقضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار مسجلة لدى الأمم المتحدة، وكذا القرارات الأممية

الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي واجهها الاحتلال المغربي بالتعنت وعدم الالتزام.

وانتقد رئيس الجامعة بشدة بعض السياسيين الشيليين بسبب دعمهم لنظام الاحتلال المغربي

مقابل مصالحهم الفاسدة، ووجه نداء للباحثين والطلبة من أجل تسليط الضوء على كفاح

الشعب الصحراوي والمساهمة في كسر التعتيم المفروض عليه، معتبرا أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول احتلال المغرب للصحراء الغربية، لأن ذلك سيعتبر المرة الأولى منذ إنشاء الأمم المتحدة التي يقبل فيها المجتمع الدولي بتوسع دولة عبر استعمال القوة العسكرية لضم إقليم وستكون سابقة خطيرة ومسببة لعدم الاستقرار الدولي.

من جانب آخر، عرف هذا النشاط الأكاديمي مشاركة السفيرة الجزائرية السيدة فايزة العتروس والسفيرة الكوبية مرسيدس فيسينتي والملحق السياسي لسفارة جنوب إفريقيا، وأعضاء من المجتمع المدني الصحراوي ينخرط في المسيرة الدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين.

(واص) 090/100

Share