هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، 04 فبراير 2025 (واص) - أحتضنت جامعة هارفارد الأمريكية محاضرة حول القضية الصحراوية ، حملت عنوان " القانون الدولي والنضال من أجل الإستقلال وتقرير المصير.
المحاضرة نشطها ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن مولود سعيد تطرق فيها إلى المسار التحرري للقضية الصحراوية طيلة 50 سنة من النضال والقوانين التي تؤكد على حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها.
المحاضرة التي تنظم لأول مرة بالتعاون مع برنامج حقوق الإنسان بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وبرنامج القانون والمجتمع في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى مناصري حقوق الإنسان بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وجمعية القانون الأفريقي بجامعة هارفارد، ميزها الحضور الكبير للأستاذة وخبراء القانون الدولي والطلبة والباحثين والإعلاميين مشاركين عن بعد عبر تطبيق الزوم من مناطق مختلفة من العالم .
وتطرق الدبلوماسي الصحراوي الى وصول القضية الصحراوية منذ بداية الاستعمار الإسباني، مبرزا قرار الأمم المتحدة مطلع ستينيات القرن الماضي حول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتصفية الاستعمار على أساس قرار الجمعية العامة 1415 ,لتظل القضية لحد اليوم مسجلة على قائمة الأقاليم المستعمرة وتعالج سنويا داخل اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجموعة ال24 .
وذكى مولود سعيد بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية وتقرير بعثة تقصي الحقائق الأممية سنة 1975، مبرزا ان تواجد المغرب بالصحراء الغربية هو تواجد قوة احتلال عسكري ظالم مذكرا بقرار الجمعية العامة3437 لسنة 1979
وشرح الدبلوماسي الصحراوي مسار مخطط التسوية الأممي والعراقيل التي وضعت في طريق نجاحه من المحتل المغربي ومن حلفائه من الدول الوازنة والمؤثرة داخل مجلس الأمن والتي كانت وراء افشال مساعي المنتظم الدولي وسبب استقالة جيمس بيكر وكريستوفر روس وغيرهم .
وابرز مولود سعيد ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين التي يتم التعامل مع كفاح الشعب الصحراوي بها من قبل الدول المؤثرة في السياسة العالمية وهو ما اطال امد النزاع ، لافتا إلى أن قضية تصفية استعمار بسيطة وواضحة يتم حلها من خلال استفتاء تنظمه الأمم المتحدة لتقرير المصير الى صراع عمر 50 سنة بين القانون الدولي والشرعية الدولية والديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان وقرارات المنتظم الدولي واحكام المحاكم من محكمة العدل الدولية الى المحكمة العليا التابعة للاتحاد الأوروبي في احكامها ليوم 4 أكتوبر 2024 مرورا باحكام محكمة حقوق الانسان والشعوب الافريقية وبين دول لا ترى غير مصالحها وتدوس على كل شيء.
وأبرز أن دعم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واسبانيا وغيرهم للمغرب هو دعم للاحتلال ودعم لانتهاك حقوق الانسان وهو ما جعل بعثة الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية الوحيدة المجردة من مهمة مراقبة وحماية حقوق الانسان .
وتحدث عن الخرق المغربي لوقف اطلاق النار ومناورات حلفائه للقفز على الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي و تشجيعه على التمادي في انتهاك حقوق الانسان بشكل ممنهج والنهب الممنهج للثروات الطبيعية هو ما فجر الأوضاع وأعاد القضية الى المربع الأول مع استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 ,والوضع منذ ذاك التاريخ وضع حرب يتم خلالها استهداف المدنيين بالطائرات المسيرة ولا احد يتحدث.
وطالب الدبلوماسي الصحراوي من الحاضرين ان يعوا حقيقة الواقع المعاش في الصحراء الغربية وربطه بالواقع في منطقة الساحل والصحراء وبالوضعية العالمية الحالية والعمل على الدفاع عن القيم والمثل التي كلفت العالم أرواح ودماء ودموع وعليها بنيت دساتير الدول واعمدة سياستها الخارجية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية ,لان الدفاع عن هذه القيم هو دفاع عن حقوق الشعوب وفي مقدمتها الشعب الصحراوي. (واص)