Aller au contenu principal

رئيس الدولة يجدد التاكيد للمعتقلين السياسيين الصحراويين ..عهد الوحدة والوفاء من اجل الاستقلال (نص رسالة)

Submitted on

بئر لحلو (الاراضي المحررة)5 نوفمبر2011-  اكد  رئيس الدولة –الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمدعبد العزيز،للمعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال  بان الشعب الصحراوي سيظل  على عهد الشهداء والوحدة  من اجل انتزاع  اهداف الحرية والاستقلال

  " فباسم الشعب الصحراوي، نزف إليكم تحية التقدير والإجلال، ونجدد لكم عهد الوحدة والوفاء والمضي على درب الشهداء، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية المقدسة، وأعاد الله عيد الأضحى على الشعب الصحراوي وقد اجتمع شمله فوق ترابه الوطني وقد استكمل سيادة دولته المستقلة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على كامل ترابها الوطني." يكتب الرئيس في رسالة وجهها عشية حلول عيد الاضحى  لسنة 1432 هجرية  لازيد من 70 معتقلا صحراويا في سجون السجن لحكل بالعيون   والسجن الاداري بالداخلة المحتلتين وسجون المدن المغربية سلا وآيت ملول وتيزنيت وتارودانت والقنيطرة وبن سليمان .

 

 فيما يلي نص الرسالة

 

" بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

صدق الله العظيم

 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية؛

 يحي محمد الحافظ إيعزة ، محمد بوريال، الحسين الزواي،  عبد الله التوبالي، الديش الداف، عبد الله الخفاوني، ، عبد الجليل العروسي لمغيمض، سيدي عبد الرحمان، محمد البشير بوتنكيزة، محمد الأيوبي، النعمة الأسفاري، الشيخ بنكا، أحمد السباعي، محمد التهليل، حسن الداه، البشير خدا، محمد لمين هدي، سيدي أحمد لمجيد، إبراهيم الإسماعيلي، محمد أمبارك الفقير، سيدي عبد الله ابهاه، التاقي المشذوفي، محمد باني، محمد خونا بابيت، إبراهيم الشليح، مسعد سليمة، سعيد اعبيليل، لحبيب المنصوري، أحمد أيوب،  براك محمد، الساهل الرتيمي، المحفوظ الهيط، سيدي أحمد مرير، عيسى بودا ، محمد عالي البصراوي، الشيخ  أميدان، بشري  بن طالب، المحجوب عيلال، سلامة لحمام، مولاي اعلي بوعمود، ابراهيم الخليل ، مغيمية، البركاوي محمود، محمد السالمي، المجاهيد ميارة، الحسان محمد لحسن، أحمد فال السباعي، لحسن الفقير ،  بوبا الناجم، عبد الغني باني،  سلامة الشرافي ،   حسنة خلاد، الصالح اميدان ،  العسيري السالك ، عبدالله حسان، غالي بوحلا، المحجوب أولاد الشيخ ، كمال الطريح ، محمد مانولو ، عبد العزيز براي ، سيداتي حيباب المختار ، برك الله دلبوح، أنور لحميد ، خالد أميمو ، بلا شيخاتو علي سالم ، الحاج احميدة، صالح الصغير، حمدي السيد العلوي، المحجوب عمار  الكزاري، لعمر الشيخ بوسيف، الشريف الناصري، محمد الدو أكماش، الفاضل أمبارك، الدية هنون ، حفظ الله بيجا ، محمد سيدي اكريميش، حمدي سيدي اكريميش، منصور سيدي اكريميش ، منصور أبهي ، عزيز الحافظ ، الركيبي محمد سالم ،  حيا لدور ، سالم بركة حسان علي عبدالله، علي سالم أكماش.

مع حلول عيد الأضحى المبارك، وباسم حكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والشعب الصحراوي قاطبة، نتوجه إليكم، قبل كل شيء، بأسمى عبارات التقدير والتضامن والمؤازرة، ونحييكم تحية الثورة والنضال والمقاومة، ونشد على أياديكم في معركتم، التي هي معركة كل الصحراويات والصحراويين، من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطين في مواقعهم، والأصبع على الزناد، من جماهير الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية داخل المغرب، من جماهير الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة والجاليات والأرياف وأينما تواجدوا.

يحل عيد الأضحى المبارك لهذه السنة، 1432 هجرية، وأنتم مرابطون بإصرار وصمود، متشبثون بمبادئكم، متمسكون بمواقفكم، رغم معاناة التعذيب والترهيب والمعاملات الحاطة من الكرامة البشرية وفراق الأهل والأحبة، وتواجهون بشجاعة واستماتة وثبات عنجهية وغطرسة السجانين والجلادين في غياهب السجن لكحل بالعيون والمحتلة والسجن الإداري بالداخلة المحتلة وسجون المدن المغربية سلا وآيت ملول وتيزنيت وتارودانت والقنيطرة وبن سليمان.

من جديد، تأبي سلطات الاحتلال والظلم المغربية إلا أن تحرمكم وتحرم عائلاتكم من لحظة اللقاء في الأجواء العائلية الحميمة التي تترافق مع أيام هذه المناسبة المقترنة بالفرح والتسامح والسلام والسكينة، وأبت إلا أن تسجل في تاريخها الاستعماري صفحة جديدة من الطغيان والاستبداد.

ولقد مر رفاق لكم بتجربة الاعتقال المريرة، بتلك الزنازن الموحشة التي أرادتها سلطات الاحتلال ساحة للقهر والاضطهاد. وقد قال الشعب الصحراوي كلمته للمحتلين الغزاة، وقد برهن على ذلك رفاقكم، كما تبرهنون أنتم اليوم، بأن سجن الصحراويين ظلماً وعدواناً لا يزيدهم إلا تصميماً، لأن تلك الزنازن والسجون تتحول إلى أقسام ومدارس يتخرج منها المناضلون، الأقوياء أصلاً، أكثر قوة وتحدياً وصلابة.

وبعد أن ارتكبت سلطات الاحتلال المغربي حماقتها الإجرامية ضد مخيم اقديم إيزيك، في 8 نوفمبر 2010، وأعـمـلت آلتها القمعية بكل أشكالها، فقتلت وجرحت واختطفت واعتقلت وضربت وشردت ودمرت وخربت ممتلكات الآلاف من المواطنين العزل الأبرياء، تخيلت بأنها وجهت ضربة قاصمة للمقاومة الصحراوية.

ولكن الجماهير الصحراوية أبت إلا أن تقدم لها أروع  الدروس، وتؤكد لها، في غير ما موقعة، بأنها كلما أمعنت في ممارساتها الاستعمارية القمعية الوحشية ضد الصحراويين العزل، كلما ازداد وهج الكفاح والمقاومة والانتفاضة سطوعاً وانتشاراً ولهيبها اشتعالاً ومداها اتساعاً.

وهكذا شهدنا كيف استطاعت انتفاضة الاستقلال أن تنوع وتبدع أساليب المقاومة، وكيف حققت مزيداً من الوحدة والإجماع، وكيف تزايدت المشاركة لتشمل كافة فئات المجتمع، من أصغر الأطفال إلى أكبر المسنين، في تفاعل وانسجام رائعين، مما  كرس، وإلى الأبد، ذلك البعد الجماهيري الشعبي الوطني للكفاح التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب،  من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال.

وعلى غرار بقية مدن الأرض المحتلة وجنوب المغرب، سجلت مدينة الداخلة هذه السنة، وفي محطتين متتاليتين، في كل من 26 فبراير و25 سبتبمبر 2011، نقلة نوعية هي الأخرى، حين خرجت جماهيرها البطلة، رغم الحصار الخانق والموقع الجغرافي الخاص، لتكسر حاجز الخوف والترهيب الذي أرادت سلطات الاحتلال المغربي فرضه عليها لسنوات طويلة.

وإننا لنغـتـنـم الفرصة لنترحم هنا على آخر شهداء الانتفاضة، ميشان محمد لمين لحبيب، وكل شهداء القضية الوطنية، مستحضرين حالة الشهيد سعيد دنبر، الذي لا زال لم يحظ بحقه في دفن مشرف، ونعرب عن كامل التضامن مع عائلته وندين ما تتعرض له من صنوف التهديد والوعيد والضغوط والابتزازات على يد سلطات الاحتلال، لمجرد تشبثها بحقها في معرفة حقيقة وملابسات الجريمة التي تتحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عنها.

كما نقف وقفة خاصة أمام حالة المعتقلين السياسيين الصحراويين على إثر الهجوم العسكري على مخيم اقديم إيزيك، أولئك المناضلون المدنيون الذين تهدد الحكومة المغربية بتقديمهم إلى المحكمة العسكرية، وهم يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تشبثاً بمواقفهم المطالبة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الاحتلال المغربي واحتجاجاً على ظروف الاعتقال والمعاملات اللاإنسانية داخل سجون الاحتلال.

 

 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية؛

وانتم تكابدون معاناة الاعتقال والفراق والحرمان من عائلاتكم وأطفالكم وأهلكم وذويكم في يوم عظيم الشأن عند العلي القدير كيوم عيد الأضحى المبارك، كونوا على ثقة بأن كل العائلات الصحراوية هي يمثابة عائلتكم الكبيرة، وكل مواطنة ومواطن صحراوي اليوم، أينما تواجد، يحس بأحاسيسكم، ويحز في نفسه واقعكم، ويشد على أياديكم ويتآزر ويتضامن معكم، ويملأه الفخر والاعتزاز بمواقفكم وشجاعتكم.

كونوا على ثقة بأن الشعب الصحراوي، كل الشعب الصحراوي، إلى جانبكم، اليوم وغداً، لأن الجماهير لا تخذل ولا تتخاذل، وأحرٍ إذا تعلق الأمر برموز وأمثلة ساطعة تنير درب الكفاح والمقاومة والصمود.

كونوا على ثقة بأن الشعب الصحراوي، كل الشعب الصحراوي، مصمم كل التصميم وعازم كل العزم ومصر كل الإصرار، مهما طال الزمن ومهما اقتضى من ثمن، على المضي في درب الكفاح، بكل السبل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، وسوف لن يتوقف عن تأجيج وتوسيع وتنويع مقاومتة السلمية.

ونحن إذ نخاطبم، فإننا نخاطب من خلالكم عائلاتكم الصابرة المصابرة، التي قدمت وتقدم التضحيات الجسام من دمها وعرقها ومن فلذات أكبادها، ومن خلالها إلى كل جماهير شعبنا البطل، في كل مواقع تواجدها.

فباسم الشعب الصحراوي، نزف إليكم تحية التقدير والإجلال، ونجدد لكم عهد الوحدة والوفاء والمضي على درب الشهداء، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية المقدسة، وأعاد الله عيد الأضحى على الشعب الصحراوي وقد اجتمع شمله فوق ترابه الوطني وقد استكمل سيادة دولته المستقلة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، على كامل ترابها الوطني.

 

لن تنام لنا جفون والمعتقلون السياسون الصحراويون في السجون،

لا تراجع، لا استسلام، المعركة إلى الأمام،

ما ضاع حق وراءه مطالب، وإن غداً لناظره لقريب

كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل

 

 

                                               محمد عبد العزيز،

                                          رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. (واص)088/090