تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في ندوة فكرية : الكاتب الجزائري محي الدين عميمور يقدم قراءة سريعة في تاريخ الجهاد الصحراوي

نشر في

الشهيد الحافظ 17 ماي 2023(واص)- قدم اليوم الأربعاء الكاتب الجزائري الكبير محي الدين عميمور في ندوة فكرية " قراءة سريعة في تاريخ الجهاد الصحراوي "، بمقر رئاسة الجمهورية ،بحضور رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي واطارات سامية في الدولة وبرلمانيين .
وتطرق الكاتب في بداية تقديمه الى حركة البوليساريو وتأسيسها واختيار الشعب الصحراوي لأسلوب الكفاح المسلح من اجل تحرير ارضه من المستعمر الاسباني.
وأوضح الكاتب أن مسار نضال الشعب الصحراوي مر عبر مراحل أوصلت في النهاية الى تأسيس البوليساريو 1973 بصفتها حركة تحرر تقود الكفاح المسلح.
وأشار الى انه ومن ذلك الحين بدأت بعض دول المنطقة تظهر اطماعها التوسعية، ولكن الجزائر ـ كما يقول ـ التي كانت تجمعها لقاءات مع هذه الدول، ظلت تؤكد بشكل دائم انها فقط مع التوجه الذي يدعم تقرير مصير الشعب الصحراوي على اعتبار انه شعب من شعوب المنطقة يرزح تحت الاستعمار، ويعاني من ويلاته وله الحق في التحرر كما كان الحق لشعوب المنطقة.
وقال الكاتب انه وبالرغم من الموقف الجزائري الواضح الداعم لحق الشعب الصحراوي، كان طموح المغرب وخلفياته السيئة للتوسع واحتلال الصحراء الغربية جارية ويعمل على جر النظام السابق في موريتانيا معه للمشاركة في عمله التوسعي.
وأشار أن المغرب وجد الفرصة في مرض فرانكو ليعمل بجد على هذا الهدف ويستغل فرصة التحول في اسبانيا، مشيرا الى أنه وجد دعما كبيرا من قبل الأمريكيين، فكيسنجرـ كما يقول ـ لعب دورا كبيرا في هذا الموضوع، وللأسف وجد أيضا دعما من بعض الدول العربية.
وأكد الكاتب أن صمود الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو التي اختارت الكفاح المسلح حتى تحرير ارضه أفشل تلك الخطط، وان مرور خمسين سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح هو دليل قوي على عدم تخلي الشعب الصحراوي عن ارضه مهما طال الزمن او قصر.
من جه أخرى، تطرق الكاتب الى بدايات الاتصالات بين الجزائري وحركة البوليساريو التي انتهت بفهم عميق للتوجه الوطني والتحرري لهذه الحركة الذي يهدف أساسا الى تحرير الصحراء الغربية وحصول شعبها على الحرية والاستقلال، مشيرا الى أن الموقف الجزائري ظل مساندا لذلك التوجه منذ دلك الحين والى الان.
وتطرق الكاتب الى المجهود الدبلوماسي الدي لعبته الجزائر في التعريف بقضية الشعب الصحراوي مند البدايات، حيث تحركت الدبلوماسية في بلدان عديدة ووقفت في وجه المناورات المغربية الهادفة الى مصادرة حق الشعب الصحراوي.
للإشارة ،في نهاية الندوة الفكرية فتح المجال لتدخلات الحاضرين.
(وأص)120/ 090