تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يستهدف المدنيين بهجمات تخالف أحكام القانون الدولي، ويسعى إلى توسيع دائرة الصراع إلى دول شمال إفريقيا (مسؤول صحراوي)

نشر في

الشهيد الحافظ 03 فبراير 2023 (واص) - أكد مسؤول العمليات في المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام "سماكو" السيد غيثي النح البشير، أن المغرب يستهدف عمدا المدنيين بالطائرات المسيرة بهجمات مخالفة لأحكام القانون الدولي، سعيا منه لتوسيع دائرة الصراع إلى دول شمال إفريقيا.
السيد غيثي النح وفي تصريح خص به وكالة الأنباء الصحراوية، أوضح أن كل هذه الهجمات التي يستهدف من خلالها المغرب المدنيين العزل من مختلف الجنسيات، هي هجمات مخالفة لأحكام القانون الدولي.
وأضاف مسؤول العمليات في المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، أن إدراج المغرب للطائرات المسيرة تسبب في قتل وجرح عشرات المدنيين العزل ونزوح جماعي للسكان الأصليين من المناطق المستهدفة، وقد اضطرت هذه المجموعات البشرية التي كانت تقيم في مجمعات صغيرة إلى مغادرة أماكن سكناها قسراً بسبب الهجمات العشوائية إلى دول الجوار، مما ولد -يضيف غيثي النح- إحساسًا بالذعر في أوساط المدنيين إضافة إلى ظواهر القلق والتوتر واضطراب في حياة الناس اليومية.
وأشار غيثي النح إلى أن استهداف المدنيين غرضه سياسي، مبرزا أن المغرب وسع دائرة الحرب لتشمل المدنيين وقد أُهدر بذلك مبادئ التمييز والتناسب، والغاية والأغراض من الهجمات مع عدم مراعاة ضوابطها.
وأوضح أن المغرب نقل نوعا من الاستنساخ من الشرق الأوسط وتوسيع دائرة الصراع إلى دول شمال إفريقيا وعلى أبواب أوروبا نفسها.
وبخصوص حصيلة الخسائر، قال غيثي النح أنه من المهم جدا التذكير أنه إلى حد الساعة لم يقم بعد بجرد كامل وشامل لهذه الخسائر ولكن حسب الحصائل الأولية وبحسب بعض العينات، فقد أصابت هذه الهجمات العشوائية حوالي مئة مدني بين قتيل وجريح من الرجال والنساء والأطفال ومن جنسيات مختلفة، إضافة إلى تدمير أكثر من خمسين شاحنة وبنى تحتية مختلفة من مستشفيات ومدارس وخيم ومساكن عائلية في مناطق مختلفة، وجدد التذكير أن كل هذه الهجمات تخالف وتناقض أحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يهدف إلى جعل الحرب أكثر إنسانية.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تقوم المنظمات الدولية المعنية كل حسب مأموريته بمراقبة هذه الانتهاكات ورصدها والتدخل لإجلاء الضحايا بما فيه مطالبة الأطراف بالاتفاق على القيام بممرات إنسانية لإنقاذ الضحايا كما تفعل في مناطق أخرى من الصراعات.
 وأضاف مسؤول العمليات بالمكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، أنه على المجتمع الدولي أن يفعِّل المساءلة والشفافية تجاه المغرب وفرض امتثاله للقانون الإنساني الدولي والتحقق من مشروعية استخدامه لهذه التكنولوجيا.
ولقد أعد المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام SMACO تقريره الثاني حول استخدام المغرب للطائرات المسيرة ضد المدنيين ويشتمل التقرير الأخير حول دراسة 61 هجومًا بطائرات مسيرة مغربية على المدنيين، والتي تركت حصيلة ثقيلة وجرائم ضد الإنسانية لم تدن بعد، ناهيك عن معاقبة الجناة.
( واص ) 090/105