تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" الشعب الصحراوي وهو يخوض كفاحه التحرري الوطني المشروع مازال يتطلع إلى الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية " (بيان صحفي)

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة)، 14 ديسمبر 2022 (واص) - أكدت تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أن الشعب الصحراوي الذي يخوض كفاحه التحرري مازال يتطلع إلى الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة وفي بيان صحفي أصدرته بمناسبة احتفال الأمم المتحدة اليوم بالذكرى السنوية ال 62 لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارها 1514 بشأن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، بينت فيه الأهمية التاريخية والقانونية والسياسية لهذا القرار الذي يعد الوثيقة العظمي لإنهاء الاستعمار وحجر الأساس لسياسة الأمم المتحدة تجاه الأقاليم التي ما تزال مستعمَرة بما فيها الصحراء الغربية.
وأشار البيان إلى أن الشعب الصحراوي الذي أضطر مرة أخرى لاستئناف كفاحه التحرري الوطني المشروع لا يزال يتطلع إلى الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية من خلال تهيئة الظروف اللازمة لتمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية، وبالتالي تيسير إنجاح عملية إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.
النص الكامل للبيان الصحفي كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:
تمثيلية جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة
بيان صحفي
بمناسبة الذكرى السنوية ال 62 لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514
تحتفل الأمم المتحدة وجميع دول العالم اليوم بالذكرى السنوية ال 62 لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارها 1514 (د-15) في 14 ديسمبر 1960 بشأن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة، المعروف أيضا باسم الوثيقة العظمي لإنهاء الاستعمار.
وقد أقرت الجمعية العامة في قرارها 1514 (د-15) بأن إخضاع الشعوب للاستعباد الأجنبي وسيطرته يشكل إنكاراً لحقوق الإنسان الأساسية ويناقض ميثاق الأمم المتحدة ويعيق قضية السلم والتعاون الدوليين، وأعلنت رسمياً ضرورة القيام، سريعاً ودون أية شرط، بوضع حد للاستعمار بجميع صوره ومظاهره. ومع ذلك، فإن الاستعمار لم ينتهِ بعد.
ففي الوقت الحاضر تدرج اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار في قائمتها 17 إقليماً غير محكوم ذاتياً حيث ما تزال شعوب تلك الأقاليم لم تمارس بعد حقها في تقرير المصير والاستقلال بما في ذلك الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، التي تمت عرقلة عملية إنهاء الاستعمار منها بسبب غزو المغرب العسكري واحتلاله غير الشرعي للإقليم في 31 أكتوبر 1975، الأمر الذي شجبته الجمعية العامة بشدة في قراريها 34/37 المؤرخ 21 نوفمبر 1979 و 35/19 المؤرخ 11 نوفمبر 1980.
لقد انقضى ما يقرب من ستة عقود منذ أن تبنت الجمعية العامة قرارها 1956 (د-18) في 11 ديسمبر 1963 الذي صادقت الجمعية العامة بموجبه على تقرير اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الذي يتضمن قائمة الأقاليم التي يتعين إنهاء الاستعمار منها بما فيها الصحراء الغربية. ومن ذلك الحين تم تبني العديد من قرارات الجمعية العامة التي تدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بما يتماشى مع قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) والقرارات الأخرى ذات الصلة. ومع ذلك، فإن إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية لم يتحقق بعد.
وعلاوة على ذلك، فإن جميع الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حالياً) من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم لإنهاء الاستعمار الذي طال انتظاره من الصحراء الغربية قد قوبلت بعرقلة دولة الاحتلال المغربي. إن التقاعس الذي أبدته الأمم المتحدة على مدى العقود الماضية قد شجع دولة الاحتلال ليس فقط على الاستمرار في احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، ولكن أيضا على خرق ونسف وقف إطلاق النار لعام 1991 مما أدى إلى استئناف المواجهات العسكرية.
لقد أضطر الشعب الصحراوي مرة أخرى لاستئناف كفاحه التحرري الوطني المشروع الذي سبق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن أعربت عن تضامنها معه ودعمها له في قراراتها بما في ذلك القرار 2983 (د-27) المؤرخ 14 ديسمبر 1972. ومع ذلك، لا يزال شعبنا يتطلع إلى الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية. وعليه فإنه ينبغي للأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها المقدسة تجاه الشعب الصحراوي وتهيئ الظروف اللازمة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية، وبالتالي تيسير إنجاح عملية إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.
نيويورك، 14 ديسمبر 2022 . (واص)
090/105/500.