تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في الذكرى الثانية لاستئناف الكفاح المسلح، الشعب الصحراوي أكثر تصميما على انتزاع حقه

نشر في

الشهيد الحافظ 13 نوفمبر 2022 (واص) - تمر اليوم سنتان على الشعب الصحراوي منذ أعلن بكل سيادة عن العودة إلى حمل السلاح والدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وهو أكثر تصميما من قبل للحصول على هذا الحق.
وقد لعب مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي الدور الحاسم في هذه المعركة المصيرية من خلال القصف اليومي لمواقع جنود الاحتلال المغربي على طول جدار الذل والعار ، حماية المناطق المحررة من أطماع الأعداء، الصمود في وجه الترسانة المغربية الإسرائيلية الفتاكة، إلى جانب الروح المعنوية العالية وتحمل الصعاب في الذود عن كرامة الوطن والمواطن.
وإلى جانب وحدات جيش التحرير الشعبي، وقف الشعب الصحراوي من مختلف تواجداته بكل شجاعة وإخلاص من أجل التجند وحمل السلاح لدحر المحتل وتحرير الأرض؛ فهبت جموع الشباب للتطوع في صفوف جيش التحرير، والجماهير للدعم والمساندة ورفع المعنويات.
ولا ننسى الدور المحوري للجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب في الاستعداد لتلبية النداء وفي أي وقت للدفاع عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال، وكذا دور جالياتنا عبر مختلف بقاع العالم في مواكبة المرحلة منذ اندلاع الكفاح المسلح في العاشر ماي 1973 وحتى اليوم، واستعدادها الدائم للتجند وطرد المحتل المغربي.
وعلى المستوى الدبلوماسي، تقود الدبلوماسية الصحراوية معركتها بثبات وعزيمة لا تلين سواء على مستوى الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو الأوروبي وعلى المستويات الثنائية في إطار علاقات الدولة الصحراوية أو الجبهة الشعبية مع أطراف مختلفة؛ فعززت الدولة الصحراوية مكانتها داخل مجموعتها القارية وقوت علاقاتها الثنائية مع دول وازنة إفريقية ومن أمريكا اللاتينية، إلى جانب حكم المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التي حكمت بأن التواجد المغربي بالصحراء الغربية هو تواجد قوة احتلال عسكري مؤكدة على حق الشعب الصحراوي في تصفية الاستعمار والاستقلال وأمرت الدول الإفريقية بدعم كفاحه ومساندته ووقف أي سلوك يمكن أن يفهم منه دعم أو تشريع للاحتلال.
للتذكير، منذ الثالث عشر نوفمبر 2020 تتعرض مواقع وتخندقات جنود الاحتلال المغربي لهجومات يومية من طرف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تكبد خلالها العدو خسائر معتبرة في الأرواح والمعدات والمعنويات.
( واص ) 090/100