تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نيويورك : مداخلات تؤكد على ضرورة الإسراع في إنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة)،  11 أكتوبر 2022 (واص) - طالب المزيد من مقدمي الالتماسات أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والممثلين لأحزاب سياسية وجمعيات نقابية ومهنية وجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي، طالبوا الأمم المتحدة واللجنة الرابعة بالإسراع في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا. كما ندد الكثيرون، من بينهم مواطنون مغاربة أحرر، بالقمع والترهيب الذي يتعرض له المواطنون والمواطنات الصحراويات على أيدي قوات الاحتلال المغربية وشددوا على ضرورة مراقبة حقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة. 
وقالت أدريان كين، من منظمة قدامى المحاربين من أجل السلام، إنها سافرت إلى الصحراء الغربية مرتين هذا العام وشهدت القمع الوحشي للصحراويين من قبل قوات الاحتلال المغربية.  وقالت إن انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية التي ترتكبها تلك القوات المغربية يجب أن تكون موضوع تحقيق دولي، مضيفة: "الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده الصحراويون هي إجراء استفتاء حر ونزيه".
وأشار أغرون بالي، من مدينة نيويورك الأمريكية، إلى أن الأمم المتحدة أضافت الصحراء الغربية إلى قائمة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار في عام 1963، وأشار إلى قرارات متعددة أعادت تأكيد حق شعبها غير القابل للتصرف في تقرير المصير.  وقال إن إنهاء استعمار الصحراء الغربية قد عرقل في عام 1975 عندما غزا المغرب الإقليم، مضيفا أن الأمم المتحدة لم تعترف أبدا بهذا الضم غير القانوني.  وقال إنه ليس للمغرب الحق في نقل شعبه إلى ذلك الإقليم أو استخدام موارده الطبيعية، مضيفا أن هذا الرأي أكدته محكمة العدل الأوروبية.
وقالت الناشطة كاثرين كونستانتينيدس، من حركة التضامن مع الصحراء الغربية في جنوب افريقيا، إنها عاشت وعملت مع الصحراويين الذين تركوا في المخيمات لأكثر من 50 عاما وتم نسيانهم. وقالت إنه على الرغم من وضعهم المتردي، لا يزال الصحراويون آمنين دون إرهاب الاحتلال المستمر ويظلون محميين من نظام التعذيب الشرير وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي. وأضافت "لا يوجد أي اعتبار لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة أو رصد لها. لا أحد في مأمن، لا النساء، ولا كبار السن، ولا حتى الأطفال. الجميع يعيش تحت ستار الاستبداد الأسود".
وقال محمد الردوي، مواطن مغربي، إن النظام المغربي يرتكب جرائم حرب منذ عام 1975، وإن شعب الصحراء الغربية يتعرض للاعتقال التعسفي والنفي القسري. وقال إن أصوات أولئك الذين يقولون الحقيقة مكتومة. وقام نائب مندوب دولة الاحتلال المغربي بمقاطعته أكثر من مرة.
وتناول بعده الكلمة أحمد فنان، من الجمهورين المغاربة، ولم يستطع إتمام كلمته بسبب مقاطعة واعتراض نائب مندوب دولة الاحتلال المغربي.
وأشارت ماجدالين مونسامي، من مؤسسة عدالة المرأة في جنوب أفريقيا، إلى أن المغرب يحتل الصحراء الغربية بشكل غير قانوني لأكثر من 40 عاما، وإن هذا البلد لا يزال ينتهك حقوق الإنسان بشكل كبير. وتساءلت "أين الحس السليم للأمم المتحدة؟".  وقالت إن الحس السليم هو أبسط حل، مضيفة أنه على الأمم المتحدة أن تفرض عقوبات على المغرب حتى يتوقف بشكل كامل وغير مشروط عن احتلاله غير القانوني.
وقال حسن فنان، مواطن مغربي، إن المغرب يحتل الصحراء الغربية من خلال الترهيب ورفض الحلول السياسية. وأضاف أن النظام المغربي يحرم الصحراويين في الوقت نفسه من فرص التعليم والتوظيف والتنمية. وأضاف أن الموارد الصحراوية تتعرض للنهب وأنه لا أحد يجب أن يجبر الصحراويين "على مدح الملك وتقبيل يده". ولم يستطع إتمام كلمته بسبب مقاطعة واعتراض نائب مندوب دولة الاحتلال المغربي.
وقالت رومينا بيرينو، مقدمة التماس أمريكية، وهي تتذكر زياراتها لمخيمات اللاجئين، إنه في حين يدعي المغرب أن المخيمات الصحراوية خطيرة، فإن تجربتها مختلفة. وأشارت إلى الترحيب الحار الذي تلقته من عائلتها المضيفة على الرغم من كفاحهم، وقالت إن الناس في المخيمات حاولوا الاستفادة القصوى من وضعهم.  وقالت إن المساعدات الغذائية التي يتلقونها ليست كافية، ويضطر الأطباء والممرضون إلى العمل بموارد محدودة في بيئة قاسية، لكن اللاجئين بنوا مجتمعا حديثا بمؤسساته ومدارسه ومشاريعه.
زويليفيل ماندليسيزوي داليبهونجا مانديلا، عضو برلمان جنوب أفريقيا وحفيد الزعيم نيلسون مانديلا، أشار إلى أن إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، قد غسلت يديها من الصحراء الغربية بسهولة، مشيرا إلى تجربة بلده مع الاستعمار وكيف أثر على مسار تنميته.  وقال "أتحدث كإنسان أتضامن مع شعب الجمهورية الصحراوية"، مضيفا أن فكرة الاحتلال الاستعماري في القارة الأفريقية يجب أن تكون بغيضة للمجتمع الدولي. وأضاف أنه مثلما انتصرت جنوب إفريقيا لأن قضيتها عادلة، فإن الشعب الصحراوي سينتصر أيضا على كل صعاب التاريخ، داعيا المغرب إلى التخلي عن طموحاته الإمبريالية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وتنفيذ الاستفتاء الموعود به منذ فترة طويلة.
وقالت كاترينا لوسواردي، من الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب صحراوي، إنها تمثل الجمعية الإيطالية التي اتحدت تضامنا مع الشعب الصحراوي.  ومن الضروري اتباع القانون الدولي، وتقديم ما هو مستحق وما تم أخذه بالعنف في ظل الدعاية التوسعية للاستعمار. وقالت إنه من الملح إجراء استفتاء تقرير المصير لاستعادة السلام.
وقالت سارة لوسواردي غارامون، من الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب صحراوي، إنها عندما زارت مخيمات اللاجئين، دهشت لرؤية هذا العدد الكبير من الأطفال. وقالت إن اللاجئين الذين قابلتهم كانوا طيبين وكرماء ويأملون في مستقبل أفضل، مسلطة الضوء بشكل خاص على وضع الشباب والصداقات التي أقامتها. وقالت إنه يجب على اللجنة ضمان حصول الشباب في المخيمات على نفس الحقوق التي تتمتع بها هي وأصدقاؤها.
مولاي سيد أحمد، من الجالية الصحراوية بالولايات المتحدة الأمريكية، أشاد بشعب الصحراء الغربية الشجاع، سواء في الأرض المحتلة أو في مخيمات اللاجئين، وقال إن العديد من "الخبراء" الذين خاطبوا اللجنة ليس لديهم أي فكرة عن النزاع. وقال إنه فقد إحصاء عدد المرات التي قدم فيها التماسا إلى اللجنة، مضيفا أن عدم تحركها يؤيد قمع المغرب الذي يسعى إلى "مغربة" الصحراء الغربية. ودعا اللجنة إلى إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى الإقليم وإلى منح بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ولاية في مجال حقوق الإنسان.
وقالت إنماكولادا زانوغيرا غارثياس، من الاتحاد الصحراوي للرياضة، إنه على الرغم من أن الصحراء الغربية كانت في الأخبار مؤخرا، فإن أي شيء قد يقوله دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، أو بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، لا يغير الوضع القانوني للإقليم أو حقوق شعبه. وإذ ذكرت بنضالات الجزائر والهند وجنوب أفريقيا ومختلف بلدان أمريكا اللاتينية من أجل الاستقلال، قالت إن الشعب الصحراوي أعلن مرارا وتكرارا حقه في تقرير المصير، من الكفاح ضد الاستعمار ضد إسبانيا إلى المظاهرات والاحتجاجات التي تستمر اليوم على الرغم من تكتيكات الترهيب المغربية، "بما في ذلك ما شوهد اليوم".  وأشارت إلى أن اليوم هو يوم الشعوب الأصلية، ودعت إلى إجراء استفتاء فوري. (واص)
090/105.