تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نواب أوروبيون يعربون عن إنشغالهم إزاء تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة

نشر في

بروكسل ( بلجيكا) 29 يونيو 2022 (واص) عبر رئيس مجموعة الصحراء الغربية بالبرلمان الاوروبي، اندرياس شيدر عن إنشغاله العميق إزاء وضعية الشباب الصحراوي في المناطق المحتلة والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحراويون هناك في ظل غياب آلية مستقلة للمراقبة والتقرير عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. 
النائب النمساوي، وفي معرض كلمته في إفتتاح ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أشار إلى أن سلطات قوة الاحتلال -المملكة المغربية- ترفض زيارة البرلمانيين للجزء المحتل من الصحراء الغربية حتى لا تلتقي بالصحراويين وتطلع على الوضع بصورة مباشرة كما هو الحال في مخيمات اللاجئين الصحراويين.  
السيد، شيدر، تعرض إلى موضوع الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، حيث أشار إلى التقدم الملموس في النزاع القضائي بين جبهة البوليساريو والإتحاد الأوروبي، معبرا عن تفاؤله في إتخاذ المحكمة الأوروبي قرارا عادلا ومتناغما مع قراراتها السابقة التي تمنع بصفة نهائية تورط الإتحاد الأوروبي ومؤسساته وشركاته في نهب ثروات بلد لازال يرزح تحت نير الاستعمار.
من جانبه نائب رئيس المجموعة، مانو بينيدا، إستنكر وحشية الإحتلال المغربي في حق الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، واصفا مقاومتها السلمية والشجاعة بالمثالية ورمز للمقاومة المدنية في المناطق المحتلة ويعكس حجم الجرائم البشعة المرتكبة من قبل الأجهزة المغربية ضد المدنيين الصحراويين العزل.
وبخصوص الإنزلاق الخطير للحكومة الإسبانية، ندد السيد بينيدا، بالتحول السلبي لبيدرو سانشيث، لتناقضه من جهة مع القانون الدولي ومع الموقف التقليدي لإسبانيا ومن جهة أخرى مع الرأي العام الأسباني المتضامن في عمومه مع الشعب الصحراوي.
وخلص النائب الأوروبي، إلى أن موقف رئيس الحكومة الاسباني، لا يمكن إلا وصفه بالخيانة التي لا تطاق لقضية الشعب الصحراوي العادلة، مشددا على ضرورة التراجع عن هذا الموقف في أسرع وقت.
يذكر أن الندوة المنعقدة في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، الإثنين الماضي، شكلت سانحة للنواب للإستماع إلى شهادات حية من الأراضي المحتلة، لتدارس أزمة حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. (واص)
090/105/500/406