تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" الشعب الصحراوي أفشل بقوة عزيمته مخططات المغرب لشرعنة الاحتلال " (مسؤول صحراوي)

نشر في

الجزائر ، 10 ماي 2022 (واص)- أكد السفير الصحراوي بالجزائر, عضو الأمانة الوطنية  السيد طالب عمر, اليوم الثلاثاء, أن قوة وعزيمة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو, "أفشلا مخططات المغرب في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية".
واعتبر عبد القادر الطالب عمر , في تصريح ل(واج), احتفاء الشعب الصحراوي بالذكرى 49 لتأسيس جبهة البوليساريو بعد خمسة عقود, إنما "يدل على قوة المقاومة والصمود واستمرارية الثورة, باعتبارها مقاومة أجيال, تعكس تشبع الشعب الصحراوي بقضيته العادلة وإيمانه القوي بها", مؤكدا "وجود اجماع لدى هذا الشعب على مواصلة الكفاح تحت لواء جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد له, باعتراف دولي من الأمم المتحدة ومن المحاكم الدولية, وآخرها اعتراف المحكمة الأوربية بأن الجبهة تبقى الوحيدة المؤهلة للمرافعة عن حقوقه والدفاع عن مصالحه".
ومقابل هذه الانجازات - يقول الدبلوماسي الصحراوي  - فقد "فشل النظام المغربي طيلة هذه المدة في إضفاء الشرعية على إحتلاله للصحراء الغربية ومحاولته إخراجها من إطارها كقضية تصفية استعمار, والقضاء على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير الذي تكفله له المواثيق الدولية".
وأبرز في السياق, "اخفاق نظام الاحتلال في كل الخطوات التي راهن عليها لتثبيت احتلاله غير المشروع للأراضي الصحراوية, على غرار إعلان الرئيس الامريكي السابق, دونالد ترامب, في العاشر ديسمبر 2020, الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية, مقابل تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني, وكذا تغيير رئيس الحكومة الإسبانية, مؤخرا لموقف بلاده من القضية الصحراوية" مؤكدا أن هذه الأخيرة "لا زالت موجودة بقوة ومتبناة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, إلى جانب اعتراف الاتحاد الافريقي بالجمهورية الصحراوية, وتأكيد الاتحاد الأوروبي ومحاكمه على أنه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية".
 
هذه المواقف الداعمة للقضية الصحراوية, رأى فيها المسؤول الصحراوي, "انجازات مهمة تعطي للشعب الصحراوي الحوافز من أجل الاستمرار في الكفاح", إلا أنه تأسف بالمقابل إزاء "عجز وفشل الأمم المتحدة في تطبيق مخطط السلام الذي نفسها تبنته, فبعد عقود من انتظار لحل سلمي للنزاع, فشلت المنظمة الدولية في الوفاء بالتزاماتها تجاه الصحراويين".
وفي هذا الإطار, ناشد الدبلوماسي الصحراوي, المجتمع الدولي, وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي, من أجل "فرض ضغوطات كافية على المغرب لحمله على الالتزام بالشرعية الدولية", داعيا المجلس إلى "تطبيق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالقضية الصحراوية وتغيير أسلوبه في التعامل مع المغرب", محذرا من أن "عدم تصحيحه لموقفه (المجلس) وبقاء الأمور على حالها سيزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة".
ولفت إلى أنه "رغم تعيين مبعوث شخصي أممي جديد للصحراء الغربية وقيامه بزيارة إلى المنطقة, واستماع مجلس الأمن لتقريره شهر أبريل الماضي, إلا أن أسلوب المجلس يظل نفسه, مما شجع المغرب على مواصلة عرقلته لمسار التسوية".
وطالب السفير الصحراوي, ب"ضرورة أن يتلقى المبعوث الأممي الجديد, الدعم الكافي في مهمته, طبقا للخطة الأممية, حتى لا يلقى نفس المصير الذي واجهه عدد من المبعوثين السابقين الذين اضطروا في النهاية إلى الانسحاب ليبقى المشكل على حاله".
وبعد أن أدان مواصلة المغرب لانتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة, حي السيد طالب عمر, "الأسلوب الجديد للتضامن مع أبناء الشعب الصحراوي بهذه الأراضي, خاصة من قبل المتطوعين الأمريكيين الذين كسروا الحصار المفروض على عائلة المناضلة سلطانة خيا, ببجدور المحتلة".
واعتبر أسلوب الاضراب عن الطعام المنتهج من قبل المتضامنة الأمريكية, دعما لسلطانة خيا وعائلتها, يهدف إلى "تنبيه الرأي العام الدولي, إلى الوضع والواقع المرير الذي يعانيه الصحراويون في الأراضي المحتلة, كما يرمي إلى التحسيس بواقع المعتقلين السياسيين, وكذا للمطالبة بفتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام المراقبين الدوليين والمتضامنين وفك الحصار الإعلامي المضروب عليها".  (واص)
090/105/700.