تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبي بشرايا البشير : موقف الاتحاد الاوروبي، عكس مدريد، يفرق بشكل واضح بين البعد الثنائي في علاقات أسبانيا مع المغرب والبعد الدولي لنزاع تصفية إستعمار بالأمم المتحدة

نشر في

بروكسل (بلجيكا)،  21 مارس 2021 (واص) - إعتبر، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، موقف المفوضية بشأن التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية على مستوى أسبانيا، أنه منسجم مع المواقف المعبر عنها من قبل الإتحاد الأوروبي دائما والتي تؤكد على "الإطار القانوني لحل القضية الصحراوية ألا وهي الأمم المتحدة وقرارتها ذات الصلة".
كما نوه الدبلوماسي الصحراوي، بعدم "خلط المفوضية الأوروبية بين البعد الثنائي في علاقات الإتحاد الأوروبي مع المغرب وضرورة الحفاظ عليها مع البعد المتعدد الأطراف المتعلق بمشكل تصفية إستعمار دولي تقود مسار تسويته الأمم المتحدة".
وقد شدد أيضا "بأن الخطأ الفادح الذي وقعت فيه مدريد هو "تضحيتها بحق الشعب الصحراوي ومسؤولياتها في إطار الامم المتحدة خدمة لأجندتها العسكرية الثنائية والضيقة مع المغرب قوة الإحتلال في الصحراء الغربية"
الدبلوماسي الصحراوي أوضح كذلك، "إن الإنحراف الخطير لرئيس الحكومة الإسبانية عن الإجماع الأوروبي والإسباني والشرعية الدولية يدفع نحو المزيد من التوتر والإحتقان في المنطقة، ويُشكل محاولة مُسبقة لإجهاض أية فرصة لإعادة بعث مسار التسوية الأممي-الإفريقي لتدارك الوضع المقلق في شمال إفريقيا منذ إستئناف الكفاح المسلح نوفمبر 2020.
وخلص عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، إلى "أن إسبانيا التي ما زالت إلى اليوم القوة المُديرة لمستعمرتها السابقة بقوة القانون الدولي، لايمكن أن تتنصل بشكل أحادي لمسؤولياتها وواجباتها المترتبة عن علاقتها الفريدة بالأقليم وشعبه، وهو ما يفسر حملات التنديد والرفض والإستنكار المعبر عنها بإجماع من طرف الغالبية العظمى للأحزاب والقوى السياسية ودعوة رئيس الحكومة للمثول أمام البرلمان لمساءلته عن سبب هذا الإنقلاب غير المبرر" .
يذكر أن المفوضية الأوروبية قد أكدت اليوم الإثنين، على لسان السيدة نبيلة مصرالي، المتحدثة بإسم قسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الإتحاد الأوروبي ملتزم بدعم مساعي مبعوث الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية يضمن الإستقرار والأمن في المنطقة ككل، مشيرة أنها تابعت تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا ولا ترى أية أسباب تقود إلى مستوى تغيير موقف مدريد من نزاع الصحراء الغربية. (واص)
090/105/500/406