تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عمر بلاني: ما يجري في الصحراء الغربية لا يتوافق مع مبدأ تحرر افريقيا و روح التضامن بين شعوبها.

نشر في

أديس أبابا ( إثيوبيا)،  02 فبراير 2021 (واص) -  قال المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية و بلدان المغرب العربي السيد عمار بلاني، أن الإنتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية تسببت في ظهور أزمة إنسانية، لا تتوافق مع المبادئ و الأهداف التي جاءت  منظمة الإتحاد الإفريقي  من أجل تحقيقها.
و قال بلاني في مداخلته اليوم أمام أشغال الدورة العاديةالـ 40 للمجلس التنفيذي التابع للإتحاد الأفريقي أن وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية يبعث بالقلق بسبب استمرار الانتهاكات المغربية، مشيرا الى ان حماية حقوق الانسان في افريقيا هي جزء من اهداف منظمة الاتحاد الافريقي، و تندرج ضمن مبادئ الوحدة و التحرر التي أنشئت هذه المنظمة تكريسا لضمانها، لافتا الى الشعوب الافريقية تتطلع انجاز مخطط الاتحاد الافريقي لسنة 2063 الهادف الى استقرار قارتنا.
و ابرز السيد بلاني امام وزراء الدول الافريقية انه و في يوم 13 نوفمبر 2020 ، تورط  جيش الاحتلال المغربي  في قمع مجموعة من المدنيين الصحراويين كانوا يماريسون حقوقهم في التعبير السلمي بمنطقة الكركرات جنوب الصحراء الغربية، و اثر هذا الاعتداء السافر قام المغرب بزيارة مساحة الأجزاء التي يحتلها و في خرق  واضح للاتفاقيات المبرمة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية.
و ذكر المسؤول الجزائري بان المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي كان قد اقر للجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب بزيارة المنطقة و تقييم وضع حقوق الانسان و التقرير عنه،  مضيفا ان هذه المهمة لم تستكمل بعد بسبب رفض المغرب لزيارة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب للأجزاء المحتلة من المنطقة، على خلاف ما قامت به سلطات  الجمهورية الصحراوية التي تعاونت بشكل كبير مع زيارة اللجنة.
و شدد السيد بلاني على ان المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي مطالب اليوم اكثر من أي وقت بتحمل مسؤولياته و فرض تنفيذ مقرره المتعلق بزيارة اللجنة الافريقية حقوق الانسان و الشعوب الى الأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية، لان ما يحدث هناك هو انتهاك واضح للميثاق الافريقي لحقوق الانسان و هذا يشكل سابقة خطيرة. (واص)
090/201 .