تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب: جمعيات وبرلمانيون يدقون ناقوس الخطر من حدوث "كارثة بيئية وصحية" في القنيطرة

نشر في

الرباط 22 يناير 2022 (وأص)- ارتفعت أصوات برلمانيين وفاعلين جمعويين ومهتمين بمجال البيئة في المغرب للمطالبة بوضع حد للتلوث الناجم عن انبعاثات المصانع في مدينة القنيطرة (40 كلم شمال الرباط) والذي بات يهدد صحة مئات الآلاف من سكان المدينة وينغص عليهم حياتهم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ "القنيطرة تختنق" تنديدا بتلوث الهواء في مدينتهم، في محاولة منهم للفت انتباه المسؤولين لإيقاف ما يسمونه "جريمة" في حق البيئة، منبهين إلى ضرورة إيجاد حل جذري وعاجل لانبعاثات المصانع بالمدينة التي أصبحت منذ بضع سنوات وجهة مفضلة لرؤوس الأموال، بحكم قربها من العاصمة والساحل الغربي للبلاد.
وتتناسل التدوينات على مواقع التواصل لتحكي قصصا عديدة لسكان المنطقة الذين نغص التلوث حياتهم مع الغبار المزعج، كما انتشرت صور وفيديوهات لمسحوق أسود متناثر على سطوح المباني يثير الذعر في نفوس الساكنة.
وإزاء هذا الوضع أقدمت جمعيات محلية على مراسلة الحكومة، مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع، ودخلت الجمعية المغربية للاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية على خط معاناة سكان مدينة القنيطرة من الغبار الأسود، وطالبت المدير الجهوي لوزارة الانتقال الطاقوي والتنمية المستدامة بجهة الرباط سلا القنيطرة بتقديم توضيحات حول ملابسات عودة الغبار الأسود إلى سماء مدينة القنيطرة.
وأفادت الجمعية، في بيان لها بأنها توصلت بشهادات السكان حول الموضوع، فضلا عن صور تظهر عودة تراكم مواد سوداء على أسطح المنازل وعلى النوافذ والأبواب.
ودعت الجمعية المسؤول إلى "تقديم شروحات بخصوص عودة الظاهرة التي أصبحت تقض مضجع سكان القنيطرة وتثير حفيظتهم وكذا مخاوفهم من أضرارها على صحتهم" وفق نص البيان.
وأص 090/110/700