تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" نجاح أو فشل دي ميستورا يتوقف على مستوى دعم مجلس الأمن والولايات المتحدة " (دبلوماسي صحراوي)

نشر في

الجزائر ، 15 يناير 2022 (واص) - أعتبر السفير الصحراوي  لدى بوتسوانا, السيد ماء العينين لكحل, هذا السبت, أن نجاح أو فشل المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, يتوقف بالدرجة الأولى على مستوى الدعم والمساندة التي سيتلقاها من مجلس الأمن الدولي ومن الولايات المتحدة الأمريكية على وجه أخص.
وأوضح السيد ماء العينين لكحل، في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أنه إضافة إلى الدعم الذي وجب أن يتلقاه دي ميستورا من الأطراف المذكورة، سيتوقف الأمر أيضا "على جدية المجلس في التعاطي مع العراقيل المغربية بشكل خاص، لأن الجميع بات يدرك بأن المغرب هو من يقف وراء عرقلة الحل في الصحراء الغربية وهو من نسف كل الجهود الأممية حتى الآن".
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي الصحراوي، أن ستافان دي ميستورا، "لا يملك حلا سحريا، ولن يكون أفضل من سابقيه، إلا إذا وجد إرادة سياسية حقيقية لدى صناع القرار في مجلس الأمن"، عندها فقط ، يضيف، يمكن "لمساعيه أن تنجح".
وأشار السفير الصحراوي، إلى أن زيارة المبعوث الأممي الشخصي إلى المنطقة "تدخل في صلب مهمة الرجل، وهي محطة أولى تضع فيها الأمم المتحدة حدا للغياب الطويل المسجل عليها في الملف منذ استقالة المبعوث السابق هورست كوهلر".
وتابع قائلا: "يبقى أن نرى مدى جدية المنتظم الدولي في البحث عن حل للنزاع وفي فرض احترام القانون الدولي في هذا النزاع، الذي يبقى قضية تصفية استعمارن رغم محاولات البعض إبعادها عن هذا المسار"، مستطردا بالقول "كما أسلفت، لا أعتقد أن دي ميستورا يستطيع فرض أي شيء بدون وجود دعم من صانع القرار الدولي، مجلس الأمن. هذه حقيقة لا بد من استحضارها دائما".
أما بالنسبة لما يريده الاحتلال المغربي من خلال التمسك بمقترح ما يسمى "الحكم الذاتي"، لفت ماء العينين لكحل إلى أن "الأمر ليس جديدا." المغرب يتخبط منذ السبعينيات في هذه القضية، وقد غير مواقفه مرارا وتكرارا".
وذكر أن "المغرب بدء بمحاولة فرض الاحتلال والضم بالقوة، ولما ووجه بالمقاومة الشرسة للصحراويين قبل صاغرا استفتاء الشعب الصحراوي ووساطة الأمم المتحدة، وبالتالي شكل ذلك اعترافا صريحا منه بأن الصحراء الغربية ليست ملكا له، ثم تراجع مرة أخرى".
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن المقترح المغربي "غير قانوني ومرفوض، لأنه يفترض أن المغرب يملك السيادة وهو ليس صحيحا".
وعن مساعي الاحتلال المغربي للزج بالجزائر في النزاع القائم بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، قال السيد ماء العينين لكحل "إنها محاولة يائسة ومتواصلة منذ عقود لتوريط الجزائر في المواجهة، والموقف الجزائري مثله مثل مواقف جميع الدول المحترمة يدعم الشرعية الدولية حصريا، ويدعم استفتاء الشعب الصحراوي تطبيقا للقانون الدولي".
وحول تمسك الصحراويين بالحق في الكفاح المسلح، اعتبر ماء العينين لكحل,أنه "حق مشروع لا يستطيع أي كان انتزاعه من الشعب الصحراوي، لأن من يحاول ذلك يخرق مقتضيات القانون الدولي التي تقول أن للشعوب الحق في النضال بكل الوسائل المشروعة لانتزاع حقوقها، بما في ذلك عبر الكفاح المسلح".
وفي الختام، أكد السفير الصحراوي لدى بوتسوانا أنه "لا بد أن يكون في النهاية حلا سياسيا شرعيا، يحترم القانون الدولي ويحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال". (واص)
090/105.