تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السلطات المغربية "ملزمة بحماية" المناضلة الصحراوية سلطانة خيا

نشر في

نيويورك (الامم المتحدة) 26 ديسمبر 2021 (وأص)- أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول وضعية المدافعين عن حقوق الانسان، ماري لاولر ان السلطات المغربية "ملزمة بحماية " المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا، التي وضعت رهن الاقامة الجبرية منذ نوفمبر 2020 والتي تزال تتعرض للتخويف والتعذيب والاغتصاب والتهديدات والممارسات غير الانسانية.
وأوضحت السيدة ماري لاولر، أن "المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان، سلطانة خيا، قالت لي أنها وضعت تحت الإقامة الجبرية منذ أكثر من سنة وهي غير قادرة على الخروج وإستقبال أي أحد أو الذهاب عند اي شخص اخر، بما في ذلك الطبيب حتى و ان كانت في حالة مرض", وتتعرض للتخويف والتهديدات من طرف قوات الإحتلال المغربي.
واضافت المقررة الاممية، "يبدو ان سلطانة خيا تتعرض لخطر كبير حيث ان صحتها في تدهور مستمر وهي معرضة لهجمات جديدة مما يتوجب على السلطات المغربية حمايتها".
كما اشارت الى "انها (خيا) حدثتني كيف تم احتجازها على اثر توقيفها في نوفمبر 2020، في بيت عائلتها مع اختها ووالدتها المسنة، من طرف العشرات من اعوان الامن وأن والدتها كانت وحدها التي رخص لها بالخروج لجلب الغذاء".
وتابعت قولها ان سلطانة خيا صرحت انه على الرغم من ذلك لم يتم ادانتها باي جريمة و انها مستعدة للإجابة على كل المزاعم التي وجهت ضدها.
كما اشارت مقررة الامم المتحدة، انها قامت في يونيو 2021 رفقة عديد الخبراء المستقلين من الامم المتحدة بإشعار السلطات المغربية بوضعية سلطانة خيا التي تعتبر مدافعة بارزة في مجال حقوق الانسان منذ سنوات عدة.
واضافت السيدة لاولر ان "المناضلة الصحراوية قد تعرضت لاعتداء في سنة 2007 مما ادى الى فقدان احدى عينيها، و كانت ضحية عديد الاعتداءات" على يد قوات الإحتلال المغربية بسبب عملها في مجال حقوق الانسان، "و هي اليوم محتجزة لمدة غير محددة في ظروف صعبة".
و تأسفت في هذا الصدد، لكون "بيتها قد جرد تقريبا من كل اثاثه و اجهزته الكهرو- منزلية وانها و والدتها واختها ينمن جميعهن في غرفة صغيرة، حيث قالت (خيا) لي ان الاشهر الاخيرة اقتحم اعوان امن مقنعين بيتنا لعدة مرات خلال الليل، حيث كبلوا يديها و عصبوا عينيها و تعرضت للضرب".
كما صرحت المناضلة الصحراوية -حسب المقررة الاممية- "انها تعرضت مع اختها خلال هذه الاقتحامات الى الاغتصاب و الاعتداء و هي تخشى دائما من اقتحامات جديدة. و ان هؤلاء المعتدين قد رشوا علها مواد غير معروفة مما اضر بصحتها."
وأص 090/110/700