تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجمعية العامة تتبنى قراراً يؤكد من جديد الإطار القانوني لقضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار ومسؤولية الأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة)، 10 ديسمبر 2021 (واص)- تبنت نهار أمس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والسبعين قراراً بدون تصويت حول مسألة الصحراء الغربية تحت البند 63 من جدول أعمالها المتعلق بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
يذكر أن قرار الجمعية العامة يأتي ليزكي نفس القرار حول مسألة الصحراء الغربية الذي تبنته بدون تصويت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 9 نوفمبر الماضي.
وأخذت الجمعية العامة علماً بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة المُقدم للجمعية العامة في دورتها الحالية الذي أكد فيه الأمين العام، من جملة أمور أخرى، على أن لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة تتناول قضية الصحراء الغربية باعتبارها إقليماً غير محكوم ذاتياً ومسألة تتعلق بإنهاء الاستعمار.
وفي هذا الإطار، أعادت الجمعية العامة التأكيد على حق جميع الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقاً للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ 14 ديسمبر 1960 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة. كما جددت الجمعية العامة التأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة حيال شعب الصحراء الغربية، وطالبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة أن تواصل النظر في الحالة في الصحراء الغربية باعتبارها إقليماً خاضعاً لإنهاء الاستعمار منه، وأن تقدم تقريراً عن ذلك إلى الجمعية العامة في دورتها السابعة والسبعين القادمة، كما دعت الأمين العام أن يقدم إلى الجمعية العامة في نفس الدورة تقريراً عن تنفيذ هذا القرار.
ويأتي قرار الجمعية العامة ليؤكد من جديد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقاً للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15)، وليعزز من موقف المنظمة الدولية الثابت من مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مسجلة، منذ عام 1963، على جدول أعمال كل من اللجنة الرابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
وقد كانت القضية الصحراوية ككل سنة حاضرةً في المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة لهذا العام حيث أدلى عدة رؤساء دول وحكومات ببيانات عبروا فيها عن دعم بلدانهم الواضح لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والمطالبة بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. وقد تم التعبير عن نفس المواقف خلال جلسات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التي اختتمت أشغالها في شهر أكتوبر الفارط.
إن تأكيد الجمعية العامة للأمم المتحدة على الإطار القانوني لمسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار وعلى مسؤولية الهيئة الأممية تجاه الشعب الصحراوي يعد انتكاسة قوية لدولة الاحتلال المغربية ولمحاولاتها الرامية لتحوير الطبيعة القانونية للقضية، وهذا في وقت تتعرض فيه القوات المغربية الغازية يومياً لضربات جيش التحرير الشعب الصحراوي الباسل منذ 13 نوفمبر 2020 بعدما أعلن الشعب الصحراوي عن استئناف كفاحه المسلح المشروع من أجل الحرية والاستقلال. (واص)
090/105