تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين الهجوم الوحشي على عائلة المناضلة سلطانة خيا

نشر في

الشهيد الحافظ 06 ديسمبر 2021 (واص) - أدانت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، الهجوم الوحشي الذي تعرضت له أمس الأحد عائلة المناضلة سلطانة خيا من طرف قوات الاحتلال المغربي.
وذكرت اللجنة في بيان لها، أن عناصر من قوات الاحتلال المغربي أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء مكتملة الأركان في حق عائلة سيد إبراهيم خيا المحاصرة منذ 19 نوفمبر 2020 بمدينة بوجدور المحتلة، أين قامت فجر يوم 05 ديسمبر 2021 بشن هجوم وحشي على المنزل، مستعملة كل أشكال التنكيل والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية من اغتصاب وضرب وتعذيب، وحقن سلطانة مرة أخرى بحقنة مجهولة بهدف اغتيالها.
وجاء في البيان :
مرة أخرى قوات النظام الملكي القمعية، تقدم على ارتكاب جريمة نكراء مكتملة الأركان في حق عائلة سيد إبراهيم خيا المحاصرة منذ 19 نوفمبر 2020 ببوجدور المحتلة من الجمهورية الصحراوية، أين قامت قوات الاحتلال فجر يوم 05 ديسمبر 2021، بشن هجوم وحشي على المنزل، مستعملة كل أشكال التنكيل والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية من اغتصاب وضرب وتعذيب وحقن سلطانة مرة أخرى بحقنة مجهولة بهدف وضع حد لحياتها.
وللتذكير، فقد قامت عناصر من قوات الاحتلال المغربي بأعمال جبانة وخسيسة ومنحطة، كان آخرها يوم 08 نوفمبر 2021 عندما داهمت منزل عائلة سيد إبراهيم خيا، مستخدمين أساليب أعمالهم الدنيئة والإجرامية والإرهابية المعتادة في الاعتداء الجسدي والنفسي وممارسة الاغتصاب وتدميرالممتلكات ومصادرتها، وسكبوا سائلًا كريه الرائحة ومجهول التركيبة على المنزل، وقاموا بحقن المدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة خيا بمادة غير معروفة.
وفي 15 نوفمبر 2021، داهم عشرات من رجال الأمن المغربي المنزل وقام ثلاثة منهم بتحييد حركة سلطانة سيد إبراهيم خيا التي كانت تصرخ وتحاول التحرر من قبضتهم أين باشروا اغتصابها وأختها الواعرة خيا، وقد ارتكبت تلك الأفعال الإجرامية الشنيعة في حضور والدتهما مينتو أمبيريك البالغة من العمر 84 عامًا، والتي كانت ترتجف من الخوف.
وتأسيسا على ماسبق :
 فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين بشدة هذه الجرائم الإرهابية المستمرة لدولة الاحتلال المغربي ضد الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها التي تعاني من حصار جائر وقمع ممنهج لأكثر من سنة، وتعبر عن إدانتها صمت وعدم تحرك المجتمع الدولي وآليات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لم تحرك ساكنا أمام هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بدون عقاب في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
 وتوجه اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان مرة أخرى، نداءً ملحا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته ذات الصلة بالوضع في الصحراء الغربية، والذي أطلق حملة دولية لمدة أسبوعين لمناهضة العنف ضد النساء، ونسائله وبإلحاح أين هذه الحملة ممايحدث لعائلة صحراوية من النساء تعاني من وطأة القمع الأعمى على مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) وهي البعثة المجردة من كل الصلاحيات الحقوقية وأصبحت أداة طيعة للاحتلال تمارس دور الشاهد الأخرس.
 تطلب اللجنة من مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الإفريقي وآلياته ذات الصلة، بضرورة التحرك والتدخل العاجل قصد وضع حد لإرهاب دولة الاحتلال المغربي والتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة عائلة سيد إبراهيم خيا .
 نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي إطار اختصاصاتها ضمن اتفاقيات جنيف ذات الصلة أن تتحمل مسؤولية مايحدث من جرائم تدخل في نطاق ولايتها، وبإيفاد لجنة طبية ومستقلة لتقديم الرعاية الجسدية والنفسية التي تتطلبها الحالة الصحية لسلطانة سيد إبراهيم وأفراد أسرتها نتيجة الأعمال القمعية المسلطة عليهن، وفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والشعوب وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات المغربية بحق سلطانة سيد إبراهيم خيا وأفراد أسرتها منذ 19 نوفمبر 2021 وتقديم الجناة أمام العدالة الدولية.
( واص ) 090/100