ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة يدعو إلى اتخاذ تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية

نيويورك (الأمم المتحدة)، 06 أكتوبر 2021 (واص) – ألقى اليوم عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمسؤول عن التنسيق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، كلمة باسم جبهة البوليساريو أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد دورتها هذا العام من 4 أكتوبر إلى 11 نوفمبر 2021.
وأشار الدكتور سيدي محمد عمار في كلمته إلى إن استمرار المغرب في احتلال الصحراء الغربية بصورة غير شرعية منذ عام 1975 والمحاولات المستمرة من جانب دولة الاحتلال لعرقلة إنهاء الاستعمار من الإقليم يعد إهانةً لكل ما تمثله اللجنة الرابعة، مع تأكيده على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية حرصاً على العدل وعلى السلم والأمن في المنطقة بأسرها.
النص الكامل لكلمة ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة:
السيدة الرئيسة
السادة الممثلين ومندوبي الدول الأعضاء الموقرين،
السيدات والسادة
أشكركم على إعطائي الكلمة لأخاطب لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب إقليم الصحراء الغربية المعترف به من قبل الأمم المتحدة وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
السيدة الرئيسة
السيدات والسادة
لا يسمح الوقت بتقديم سرد مفصل للوضع الحالي لإقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية استعمار، ولكنني أخاطبكم اليوم مرة أخرى لأقول لكم بصوت عالٍ وواضح أن الوقت قد حان لكي تتخذ هذه اللجنة والأمم المتحدة تدابير ملموسة لتسريع إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة متبقية في أفريقيا.
إن استمرار المغرب في احتلال الصحراء الغربية بصورة غير شرعية منذ عام 1975 والمحاولات المستمرة من جانب دولة الاحتلال لعرقلة إنهاء الاستعمار من الإقليم يعد إهانةً لكل ما تمثله هذه اللجنة.
السيدة الرئيسة
السيدات والسادة
لقد ظلت جبهة البوليساريو، على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، ملتزمة التزاماً كاملاً بعملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وقدمت تنازلات هائلة لكي تتقدم العملية صوب تحقيق هدفها النهائي، وهو إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية، الذي قبله الطرفان ووافق عليه مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومع ذلك، فإن عدم قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأي فعل قوي وحاسم إزاء تجاهل المغرب التام لولاية الأمم المتحدة وقراراتها المتعلقة بالصحراء الغربية قد شجع دولة الاحتلال على الاستمرار، ومع الإفلات التام من العقاب، في ممارساتها الاستعمارية ومحاولاتها لفرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة.
وعلى وجه الخصوص، وبسبب عدم التصرف بحزم في وجه الأعمال المغربية العدوانية والمزعزعة للاستقرار، تشهد الصحراء الغربية حالياً تطورات خطيرة جداً نتيجة لخرق المغرب لوقف إطلاق النار لعام 1991 في 13 نوفمبر 2020.
لقد أدى العمل العدواني المغربي إلى انهيار ما يقرب من 30 عاماً من وقف إطلاق النار وأشعل من جديد فتيل الحرب التي من الممكن أن تؤدي إلى أخطر العواقب على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
السيدة الرئيسة
السيدات والسادة
إن شعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لعملية تصفية استعمار يظل ضحية لظلم مستمر يجب ألا يسمح له بأن يستمر بعد الآن. إن الوحشية والقمع الذي يندى له الجبين اللذين يتعرضان لهما المدنيون الصحراويون يومياً في الصحراء الغربية المحتلة بصورة غير شرعية على أيدي قوات الأمن المغربية يستصرخان كل الضمائر الحية ويتطلبان اتخاذ موقف حازم من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وفي الختام، أود أن أؤكد مجددا أن جبهة البوليساريو لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بتحقيق حل سلمي ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، ولكن شعبنا لن يتخلى أبداً عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وسيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه المقدسة وغير القابلة المساومة.
ولذلك، فقد حان الوقت لكي يتم اتخاذ تدابير ملموسة للتعجيل بإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية حرصاً على العدل وعلى السلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأشكركم على حسن إصغائكم. (واص)
090/105/500