تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تجاهل سلطات الاحتلال لمعاناة وحقوق الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك يثير قلق ومخاوف عائلاتهم

نشر في

العيون المحتلة، 07 سبتمبر 2021 (واص)- اعربت عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك عن مخاوفها من السياسة العنصرية المبنية على منع  أبنائها من حقوقهم المشروعة فضلا عن مصادرتها دون وجه حق و إستغلال جائحة فيروس كورونا المستجد  لممارسة كل اشكال الترهيب و المعاملة القاسية في حقهم  دون السماح لهن باجراء زيارات دورية و منتظمة لما يقارب من سنتين للإطلاع على ظروفهم الصحية.
وفي هذا الشأن أفادت عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي لرابطة حماية السجناء عدم تلقيها اية أخبار أو اتصال هاتفي من هذا الأخير لمدة تجاوزت 53  يوما منذ 16 يوليوز 2021  دون ادني تبرير من الادارة السجنية التي دأبت على إهانة محمد لمين عابدين هدي منذ تواجده بالسجن المحلي تيفلت 2 بعيد عملية الترحيل الإنتقامية و التعسفية في حق الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك بتاريخ 16 شتنبر 2017.
و تعود أسباب المعاملة القاسية و المهينة التي يتعرض لها الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي إلى معركة الأمعاء الفارغة التي خاضها بالسجن المحلي تيفلت 2 بين 13 يناير و 22 مارس 2021 و ما رافقها من تعذيب نفسي و حرمان من الحقوق الشرعية، و قد شكلت حملة التضامن الدولية و اهتمام و منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان بحالة هذا الأخير بالاضافة إلى تنديدها بما يتعرض له و مطالبتها بالإفراج عنه دون قيد او شرط سببا مباشرا في تصاعد وتيرة المضايقات والاستفزازات المرتكبة في حق هذا الاسير بعد أن أرغم على تعليق معركة الامعاء الفارغة و التي دامت 69 يوما.
وفي سياق معركة الامعاء الفارغة التي يخوضها الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أگديم للمطالبة بحقهم في الترحيل صوب مدن الصحراء الغربية لا تزال سلطات الاحتلال المغربي متمادية في تنصلها من التزاماتها و وعودها السابقة فيما يخص التعهد بترحيل كل من الأسير المدني الصحراوي عبد الله الوالي أحمد الخفاوني، سيد البشير علالي بوتنگيزة ، سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه بالقرب من محل سكنى عائلاتهم تماشيا مع ما التزمت به سلطات الاحتلال في 10 أبريل 2018 بالسجن المركزي بالقنيطرة كشرط لانهاء الإضراب المفتوح انذاك و الذي دام قرابة 33 يوما بين 09 مارس و 10 أبريل 2020.
كما يعاني الأسير المدني الصحراوي البشير العبد المحضار خدا من العزلة التامة بالإضافة الى تقييد حرية الإتصال و التواصل مع العالم الخارجي على عكس المعاملة التفضيلية  التي يحظى بها معظم نزلاء السجن المحلي تيفلت 2  ما يعتبر إنتقاما و استهدافا لهذا الأخير بسبب كثرة الإضرابات المفتوحة عن الطعام التي خاضها.
ومن بين الحالات الأكثر تعرضا لتلك الممارسات العنصرية و تقييد حرية الاتصال بالعائلة افادت اسرة الأسير المدني الصحراوي محمد حسنة أحمد سالم بوريال لرابطة حماية السجناء ان هذا الأخير يتعرض لحملات تفتيش إستفزازية من طرف حراس السجن و التي كان اخرها بتاريخ 06 سبتمبر 2021 بالاضافة الى عدم تحسين الظروف الإعتقالية التي يتواجد عليها فضلا عن توقف اجراءات العلاج و النقل إلى المستشفى بشكل تعسفي و لأسباب  تمييزية من لدن ادارة السجن المحلي أيت ملول 2.
و مما يؤكد مخاوف عائلات و أسر الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك تجاه الظروف الإحتجازية غير الإنسانية التي يتواجدون عليها  الا وهو عدم مراعاة سلطات الاحتلال للبعد الإجتماعي و الإنساني للعائلات و رفضها كل طلبات الترحيل و التقريب التي تقدموا بها طيلة الأربع سنوات الماضية علما أن الظروق الصحية لآباء و أمهات مجموعة أگديم إزيك لا تسمح بتنقلهم لمسافات طويلة وفق تقارير طبية كحالة الأب علالي بوتنگيزة.
و للتذكير، يتواجد الأسرى المدنيون الصحراويون مجموعة أگديم إزيك بعدة سجون مغربية و التي تبعد عن مدن الصحراء الغربية المحتلة بمسافة تقدر بين 600  و 1300 كلم بموجب أحكام جائرة و قاسية تترواح بين العشرين سنة و السجن مدى الحياة ، كان ذلك خلال محاكمة جائرة تفتقد لضمانات و معايير المحاكمة العادلة. واص
090/102