تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الوطني للمفقود : دعوة المغرب إلى الكشف عن مصير كافة المختطفين الصحراويين

نشر في

الشهيد الحافظ، 19 يونيو 2021 (واص) - دعت الآلية الوطنية الصحراوية لتنسيق العمل في مجال حقوق الإنسان المغرب الى الكشف عن كافة المختطفين والمعتقلين الصحراويين . الآلية وفي بيان لها بمناسبة اليوم الوطني للمفقود جددت مطالبتها السلطات المغربية بالكشف عن كافة الاسرى والمختطفين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربي.
نص البيان:
الالية الوطنية الصحراوية لتنسيق العمل في مجال حقوق الانسان
بيان بمناسبة اليوم الوطني للمفقود
تـنقضي اليوم واحد وخمسون عاماً على اندلاع انتفاضة الزملة التاريخية ضد الوجود الاستعماري الإسباني في بلادنا، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي اختطفته القوات الإسبانية خلال هجومها الوحشي على المتظاهرين الصحراويين الذين شاركوا في انتفاضة الزملة التاريخية بمدينة العيون المحتلة بتاريخ 17 يونيو 1970، تلك الملحمة شكلت نقطة تحول نوعي وجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية عبر التاريخ، و شكلت تحولا حاسما في استمرار معركة التحرير والبناء من اجل استكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ان حدث اليوم الوطني للمفقود المصادف ليوم 18 يونيو من كل سنة، هو مناسبة للوقوف وقفة اجلال و تقدير للترحم على ارواح شهيدات و شهداء الشعب الصحراوي البطل، الذين ضحوا من اجل هذا الوطن، وفي مقدمتهم الفقيد بصيري زعيم الحركة الطليعية والقائد المؤسس الولي مصطفى السيد، والرئيس الشهيد محمد عبد العزيز وغيرهم كثير من القادة المخلصين. وهي مناسبة ايضا لنتذكر جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربية، و جميع الشهيدات والشهداء الذين ارتقوا شهداء وهم يعانون تحت سياط الجلادين المغاربة بالمراكز والمخابيء السرية المغربية، واستمرارا لنهجها الاجرامين سنبقى نطالب دولة الاحتلال المغربي بالكشف عن مصير المفقودين الـ15، الذين اختطفوا منذ 25 ديسمبر 2005، حيث لازالت العائلات الصحراوية عرضة للاستهتار والمماطلة وانعدام المسؤولية من قبل ازلام نظام الاحتلال المغربي.
وفي سياق متصل، لازالت عائلة المعتقل السياسي والاعلامي محمد لمين هدي من مجموعة اكديم ازيك تعاني من الحرمان والتعسف من قبل السلكات المغربية التي ترفض اعطاء اي معلومات عن مصير ابنهم الذي تجهله مصيره الى الان، رغم كل مابذلته العائلة والجمعيات والمنظمات من مساعي للكشف عن مصيره. يصادف تخليد هذا الحدث،:
- عودة الكفاح المسلح، منذ يوم 13 نوفمبر 2020، بعدما قامت قوات الاحتلال المغربي بخرق سافر لوقف النار والاعتداء على المتظاهرين السلميين بمنطقة الكركرات لمطالبة الامم المتحدة اغلاق الثغرة غير الشرعية وانهاء الاحتلال من الصحراء الغربية. - الصمود البطولي وملحمة التحدي بالطرق السلمية والحضارية التي تسطرها عائلة سيد إبراهيم خيا بمدينة بوجدور المحتلة التي تخضع لحصار بوليسي مشدد منذ 19 نوفمبر 2020، والمصحوب بشتى الممارسات الهمجية من تعذيب واغتصاب ومنع الزيارة وقطع الكهرباء الخ.. من الاعمال الجبانة للنظام الملكي.
- مشاركة العديد من نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين في جميع أنحاء الأراضي الصحراوية المحتلة في حملة "علمي فوق منزلي" حيث يرفعون علم الجمهورية الصحراوية فوق منازلهم تضامنا مع عائلة اهل سيد ابراهيم خيا وكرمز على الاحتجاج السلمي ضد الاحتلال المغربي و دعماً لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، فقد عانى العديد من الصحراويين من أعمال انتقامية عنيفة وتعرضت منازلهم للمداهمة والتخريب من قبل قوات الأمن المغربية.
- تدهور وضع السجناء السياسيين الصحراويين، بمن فيهم مجموعة إكديم إيزيك والصف الطلابي، وهي الوضعية التي تبعث على القلق البالغ بسبب الظروف المزرية التي يعيشون فيها داخل سجون دولة الاحتلال المغربي والممارسات المهينة والانتقامية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون المغربية.
- تدهور وضعية حقوق الانسان بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية، حيث تقوم قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والاعتداء بوحشة على النساء والاطفال ومحاصرة منازل النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان ومواصلة المحاكمات الصورية وغير القانونية في خرق سافر لاتفاقيات جنيف وميثاق الامم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي.
وانطلاقا مما سبق، فإن الالية الوطنية الصحراوية لتنسيق العمل في مجال حقوق الانسان وهي تستحضر الحدث تعلن عن:
• تحمل الدولة الإسبانية المسؤولية الكاملة عن اختطاف واختفاء الفقيد بصيري، ونطالبها بالكشف عن مصيره. كما تذكرها بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي تبقى قائمة ولا وتسقط بالتقادم.، وبالتالي فقد آن الأوان لتقدم الحكومة الإسبانية الاجابات والمسؤؤوليات عن تلك الجرائم في انتهاك صارخ وجسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
• تطالب بالكشف عن مصير اكثر من 500 مفقود صحراوي مصيرهم مجهول الى اليوم، ومن بينهم المعتقل السياسي والاعلامي محمد لمين هدي من مجموعة اكديم ازيك.
• تضامنها المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لجريمة الابادة ولشتى أنواع القمع والتعذيب الممنهج من طرف الدولة المغربية،على خلفية مواقفهم السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
• تقديرها وتثمينها روح التحدي لدى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وخاصة يحيا الحافظ اعزا ومجموعة اكديم ازيك ومجموعة الصف الطلابي والاعلاميين وتصميمهم على الرفض المطلق والنهائي لواقع الاحتلال ومناوراته الدنيئة.
• كما تثمن الالية روح التحدي وملحمة الصمود لعائلة سيد ابراهيم خيا التي لقنت العدو اروع الدروس في الوطنية، وتعبر عن تضامنها المطلق مع نضالاتها المستمرة في وجه الة القمع والارهاب المخزني الجبان.
• مطالبتها العدالة الدولية في اطار الاختصاص الكوني الشامل، بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
• تدعو وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل التحقيق في جرائم التعذيب والقتل وغيرها من الجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
• تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار ولاياتها القانونية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسين الصحراويين والكشف عن مصير ازيد من 500 مفقود صحراوي، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
• مطالبتها بضرورة تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمسؤولياتهما فيما يتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ووضع آلية أممية لحماية ومراقبة حقوق الإنسان والشعوب بالاراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتحديد تاريخ لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية تحت مسؤولية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
• وفي هذا اليوم المتميز، ترفع الالية الوطنية آيات التحية والتقدير والتضامن والمؤازرة إلى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ونهيب بجميع ابناء الشعب الصحراوي وفي كل مكان، للانخراط في الحملة الوطنية والدولية من اجل التضامن والافراج الفوري عن جميع الاسري المدنيين الصحراويين والكشف عن مصير جميع المفقودين الصحراويين لدى دولة الاحتلال المغربية.
المجد والخلود للشهداء، والهزيمة والعار والخزي للأعداء.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.
( واص ) 090/105