تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" المغرب يعيش عزلة دولية لم يسبق وان وصل اليها " (مسؤول صحراوي)

نشر في

الجزائر ، 25 ماي 2021 (واص)- أكد السفير الصحراوي في الجزائر ، عضو الامانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر يوم الإثنين أن المغرب يعيش في "عزلة دولية تامة لم يسبق أن وصل اليها", بعد فشله في تحقيق غايته من ابتزاز الدول الاوروبية مستعملا الهجرة غير الشرعية.
وقال السيد طالب عمر, في كلمته خلال مشاركته في منتدى الذاكرة الذي تناول "الصحراء الغربية آخر مستعمرة بإفريقيا", المنظم من قبل جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد الجزائرية وشبكة الصحافيين الداعمين للقضية الصحراوية بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى, إن النظام المغربي وعقب فشله في تغيير مواقف الاتحاد الافريقي ازاء القضية الصحراوية, "اعتقد أن بإمكانه ابتزاز ومساومة الدول الاوروبية, بعد إعلان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب, في تغريدة على تويتر بالسيادة الوهمية للمغرب على الصحراء الغربية".
إلا انه "فشل فشلا ذريعا, خاصة وأن الاتحاد الاوروبي أكد أن القضية الصحراوية تحل في اطار خطط الامم المتحدة, والتمسك بالشرعية الدولية", يقول السفير، مضيفا خلال هذه الندوة المنظمة بمناسبة احياء يوم افريقيا, المصادف لـ 25 مايو من كل سنة, وتضامنا مع الشعب الصحراوي, أن النظام المغربي ظن أن بإمكانه "فرض سياسة الأمر الواقع, بدعم من فرنسا والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الخليجية, لكن الأوروبيين لم يقبلوا بالابتزاز والضغط".
وطالب الدبلوماسي الصحراوي الأمم المتحدة بالكشف عن الطرف المعرقل والذي يحول دون ايجاد حل للقضية الصحراوية, مؤكدا بأن الشعب الصحراوي "سيواصل المقاومة سواء من خلال المعارك التي يخوضها الجيش الصحراوي على الأرض, أو من خلال العمل الدبلوماسي".
وواصل "ليس مرور 48 سنة عن ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو, الا دليلا على صمود ومقاومة الشعب الصحراوي, وبأن القضية الصحراوية لديها جذور, وأن شعبها رغم تقدمه ببطء, صامد في وجه الاحتلال المغربي".
كما تطرق عبد القادر الطالب عمر الى التعتيم الاعلامي الممارس, في اطار خدمة النظام المغربي التوسعي, الأمر الذي شجع الأخير- حسبه- الى القيام بشتى الانتهاكات ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة, دون عقاب.
وفي سياق ذي صلة, أشاد السفير الصحراوي بالجزائر بالمقاومة الفلسطينية, مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية دخلت منعرجا جديدا أدرك فيه الصهاينة أن لا أحد منهم بمنأى عن الحرب, وأن المقاومة حققت انتصارها".
كما أثنى في السياق, على الدور الذي لعبته الجزائر التي رفضت على لسان رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون, هرولة المطبعين مع الكيان الصهيوني, مواصلا "لم يحصد المطبعون سوى الفضيحة والمذلة والخزي والعار, وأعادت المقاومة الكيان الصهيوني الى حجمه الحقيقي". (واص)
090/105/700