تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السفير الصحراوي لدى تيمور الشرقية يؤكد أن الظرف الراهن يتطلب مضاعفة الجهد لمواكبة الإنتصارات العظيمة التي يحققها جيش التحرير الشعبي في الميدان

نشر في

ديلي (تيمور الشرقية) 4 مارس 2021 (واص)- أكد سفير الجمهورية الصحراوية لدى دولة تيمور الشرقية السيد أسلامة بادي، أن الظرف الراهن يتطلب منا جميعا مضاعفة الجهد لمواكبة الإنتصارات العظيمة التي يحققها جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الميدان ضد العدو المغربي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية "واص"، أكد السيد أسلامة بادي، أن الإحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية هذه السنة تحمل خصوصية إستئناف الكفاح المسلح بعد خرق الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في الـ13 نوفمبر الفارط، الأمر الذي يحتم علينا، يضيف ل"واص"، مضاعفة الجهود من أجل مواكبة الإنتصارات الكبيرة والعظيمة التي يحققها جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الميدان.
وقال أنه ينبغي علينا ان نكون صدى للمقاتل وإنجازاته في ساحات الوغى، من خلال التحسيس أكثر بواقع ومعاناة الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وما يتعرض له المواطنون الصحراويون بالمناطق المحتلة من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي سلطات الإحتلال المغربي.
وكانت حركة التضامن حركة التضامن التيمورية قد إحتفلت يوم 27 فبراير المنصرم، بالتنسيق مع سفارة الجمهورية الصحراوية بعيد إعلان الجمهورية الـ45 بالعاصمة ديلي.
الإحتفالات بالذكرى التي كانت بمبادرة من كل من "الحركة التضامنية التيمورية مع الصحراء الغربية" والسفارة الصحراوية في تيمور الشرقية، شاركت فيها شخصيات يمثلون الدولة وأخرى تمثل منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى المنتسبين للحركة التضامنية والوسط الأكاديمي.
وحضرعن وزارة الخارجية التيمورية، كل من السيد سافيو دومينغوس، المدير العام في الوزارة، والسيدة ماريا ميسكيتا، مديرة قسم أروبا، إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى د. روكي رودريغيس، وهو أحد أبرز الديبلوماسيين المخضرمين والشخصيات التاريخية زمن المقاومة التيمورية. كما شارك من الوسط الأكاديمي كل من د. فرانسيسكو بافيا، مؤسس "حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية"، والبروفيسور آنتيرو بينديتو، الأستاذ في مركز السلام – الجامعة الوطنية لتيمور الشرقية، الأستاذ فيتور سواريس، من الجامعة الوطنية لتيمور الشرقية و فيرناندو شيمينيس، ممثلا "لجمعية الأمل"
وأعطى السفير الصحراوي، محمد أسلامة بادي إشارة إنطلاق الإحتفالات المخلدة للحدث بكلمة مقتضبة، تطرق فيها لدلالات الحدث التاريخية  وللسياق التاريخي والسياسي الذي تم فيه الإعلان عن الجمهورية. ثم استعرض آخر تطورات القضية الصحراية، مركزا على قرار استئناف الكفاح المسلح الذي جاء ردا حاسما على غطرسة الاحتلال المغربي و تماديه في عربدته.
 
كما كان لوضع حقوق الإنسان في المدن المحتلة حيزا في كلمة السفير، إذ أشار إلى تصاعذ انتهاكات حقوق الإنسان في حق مواطنينا ومواطنينا العزل تحت الاحتلال المغربي، بوتيرة جنونية منذ استؤنفت حرب التحرير.
وعبرت الشخصيات المشاركة، جميعها في كلمات، عن تضامنها وتآزرها مع قضيتنا العادلة، مؤكدة على تطابق موقف الدولة والمجتمع المدني في تيمور الشرقية على دعم القضية الصحراوية باعتبارها قضية تقرير مصير وتصفية استعمار وحق شعب في  العيش حرا في كنف دولته المستقلة ذات السيادة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخلل الحدث رقصات فنية أدتها فرقة "آيموتين فوراك" الموسيقية، وكان بينها رقصة صحراية تراثية أدتها الفرقة بشكل نال إعجاب وثناء الحاضرين.
[[{"fid":"32021","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":3000,"width":4000,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
و أختتم الحفل بتلاوة بيان ختامي باسم "حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية"، أكدت فيه الحركة وقوفها إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي في هذه المرحلة التي ميزها استئناف الكفاح المسلح.
وطالب البيان الأمم المتحدة و المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية الصحراويين تحت الاحتلال الذين يتعرضون لأبشع صنوف انتهاكات حقوق الإنسان. كما أكد البيان حرص الحركة على توسيع شبكة الدعم والتضامن داخل تيمور وفي المحيط، والمضي في دعم القضية الصحراوية بكل السبل والوسائل الممكنة حتى يتمكن الشعب الصحراوية من ممارسة حقه غير القابل لتصرف في تقرير المصير والإستقلال، وحتى تبسط الدولة الصحراوية سيادتها على كامل ترابها الوطني.
واص 090/110