تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الولايات المتحدة: 27 عضوا في الكونغرس يطالبون بايدن بالتراجع عن قرار ترامب الخاص بالصحراء الغربية

نشر في

واشنطن (الولايات المتحدة)، 18 فبراير 2021 (واص) - حث 27 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الأربعاء، الرئيس جو بايدن للتراجع عن إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعترف بالسيادة غير الشرعية والمزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة، واعادة واشنطن الى إلتزامها بإجراء إستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وإعتبر أعضاء الكونغرس في رسالة وجهوها إلى الرئيس بايدن، القرار المفاجئ الذي اتخذته الإدارة السابقة في 11 ديسمبر 2020 للاعتراف رسميًا بادعاءات المملكة المغربية غير المشروعة  "قصير النظر ويقوض عقودا من السياسة الأمريكية التي عرفت بها مما تسبب في استياء عدد كبير من الدول الأفريقية".
ولهذا الغرض حث الموقعون على الرسالة، الرئيس بايدن للتراجع على هذا القرار "المضلل وإعادة إلتزام الولايات المتحدة بإجراء استفتاء على تقرير مصير الشعب الصحراوي".
وأشارت الرسالة، الى أن "مصير الشعب الصحراوي ظل منذ 1966 في طي النسيان بعد أن إتخذت الأمم المتحدة لأول مرة قرارا يدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير، وبالرغم من مرور عقود من الزمن" - يضيف اعضاء الكونغرس-  "ما يزال الشعب الصحراوي ينتظر ممارسة الهدف البسيط والأساسي الذي التزم به المجتمع الدولي ويقرر بنفسه وبكل حرية مصيره".
وذكّرت الرسالة، بأن مطالبة المغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية ليست جديدة، حيث سبق وأن رفضت محكمة العدل الدولية هذه الادعاءات غير الشرعية  في عام 1975، مشيرة بوضوح إلى أن المواد والمعلومات التي قدمها المغرب "لا تثبت أي أرتباط للسيادة الإقليمية بين إقليم الصحراء الغربية والمملكة المغربية".
وبالرغم من أن حكم المحكمة لا لبس فيه - تقول الرسالة- يصر المغرب على مطالبته غير القانونية بالصحراء الغربية حيث حاول بعد إنسحاب الاستعمار الإسباني ضم الإقليم بالقوة.
من جانب أخر أكد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أن شعب الصحراء الغربية، من خلال ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، دافع عن حقوقه وأرضه، حيث وبعد أكثر من عقد من الحرب، تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991 بعد التوصل الى اتفاق بين الجانبين (جبهة البوليساريو والمغرب) إلى وقف إطلاق النار والقبول بمسار جديد يسمى بـ"خطة التسوية" يقضي بتنظيم أستفتاء تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي تم إنشاؤها من قبل مجلس الأمن وهي المهمة التي تم تمديدها بشكل متكرر وتستمر حتى يومنا هذا.
هذا وأكدت الرسالة على إن المغرب قد إنسحب فعليا من المفاوضات في العام التالي بإعلانه أنه لن يقبل أبدا استفتاء يتضمن الاستقلال كنتيجة محتملة، على الرغم من سنوات من الوعود بشأن إستعداده للتفاوض بحسن نية ثابتا.
وإختتم النواب الـ27 من بينهم باتريك ليهي وجيم إينهوف، رسالتهم إلى الرئيس جو بايدن بالتذكير بإصرار الشعب الصحراوي وأمله في الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها، والمساهمة في ضمان أن يرتقي المغرب إلى مستوى التزامه وتنظيم الاستفتاء والحق في إختيار مصيره بكل حرية". (واص)
090/105/700.