تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خبراء في القانون الدولي ونشطاء حقوقيون يسلطون الضوء على التصعيد العسكري في الصحراء الغربية خلال ندوة رقمية

نشر في

بروكسل (بلجيكا) 18 ديسمبر 2020 (واص)- نظم يوم أمس المركز الوطني البلجيكي للتعاون والتنمية ولجنة الدعم البلجيكية للشعب الصحراوي، ندوة عبر تقنية  التواصل المرئي عن بعد، ضمت خبراء وقانونيين في النزاعات الدرلية ونشطاء حقوقيين أجانب وصحراويين لتسليط الضوء علو آخر التطورات في نزاع على الصحراء الغربية ، تحت عنوان "النزاع المنسي في الصحراء الغربية"
وأثار المتدخلون العدوان العسكري ضد المدنيين الصحراويين في المنطقة المنزوعة السلاح والذي أدى إلى إندلاع المواجهة العسكرية من جديد بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، عقب خرق هذه الأخيرة لإتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساري بين الطرفين منذ 1991 برعاية من الأمم المتحدة.
المحاضرون أوضحوا بأن العملية العسكرية المغربية يوم الجمعة 13 نوفمبر المنصرم، كانت بهدف إرغام المتظاهرين المدنيين الصحراويين في منطقة الكركرات العازلة على الإنسحاب بالقوة للإستمرار في إستغلال الثغرة غير الشرعية لمواصلة الإستنزاف المحموم للموارد الطبيعية الصحراوية وتصديرها إلى بلدان الجوار في إنتهاك صارخ لإتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 الذي ينص على عدم تغيير الوضع على الأرض من قبل كلا الطرفين.
كما أجمعوا كذلك على أن هذا الإنتهاك الصارخ والمتعمد لوقف إطلاق النار، لم يترك أمام جبهة البوليساريو خيار آخر سوى إستئناف العمليات العسكرية التي شملت كامل الجدار الرملي، القرار الذي حظي بدعم من قبل الصحراويين في مختلف أماكن تواجدهم، لا سيما بعد فقدان الأمل في الأمم المتحدة وتزايد الإحساس باليأس والإستياء من الوضع الحالي بسبب تعثر خطة التسوية وحرمانهم من ممارسة حقهم في تقرير المصير وتحديد مستقبلهم بشكل ديمقراطي كما تم الإتفاق عليه وصادق عليه مجلس الأمن في قراره 690 (1991).
وأمام التصعيد العسكري الخطير، وتزايد وتيرة المضايقات والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة، دعت الندوة المجتمع الدولي إلى التصدي لانتهاك الجيش المغربي لوقف إطلاق النار الموقع عام 1991 وإنتهاك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان للشعب الصحراوي، والغاية الملحة في تفعيل دور المؤسسات الدولية في  الصراع الصحراوي.
وأختتمت أشغال الندوة بالتنديد وإستنكار إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، لما شكله ذلك من دعم لعدم الشرعية وللتمرد على القانون والشرعية الدوليين.
 هذا ويشار إلى أن الندوة المشتركة بين اللجنة البلجيكية لدعم الشعب الصحراوي والمركز الوطني البلجيكي للتعاون والتنمية الذي يضم تحالف أزيد من مئة منظمة غير حكومية، شارك فيها كل من الغالية دجيمي، عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال، والأستاذ الفخري للقانون الدولي بجامعة لندن، إريك ديفيد، بالإضافة إلى الممثل الدائم لمنظمة الحقوقيين الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف، جان فرنكو فاتورتيني، ورئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، بيار غالان.
واص 110/ 406/500/090