تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس المجلس الوطني : محاباة الأمم المتحدة للسياسة التوسعية للمغرب شجعته على خرق وقف إطلاق النار وإعلان الحرب على الشعب الصحراوي

نشر في

الشهيد الحافظ 12 ديسمبر 2020 (واص)- عضو الأمانة الوطنية للجبهة، رئيس المجلس الوطني، السيد أكد السيد حمة سلامة، أن يوم 13 نوفمبر شكل علامة فارقة في كفاح الشعب الصحراوي، بعد أن قرر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، في إطار الحق في الدفاع عن النفس، التصدي للعدوان المغربي في منطقة الگرگرات، ثم إعلان العودة إلى الكفاح المسلح، وفتح صفحة جديدة من مقاومتنا الوطنية من أجل تحرير باقي أراضينا.
وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه السيد حمة سلامة، عبر تقنية التوصل المرئي عن بعد، أمام الندوة البرلمانية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أوضح فيه أن الحرب لم تكن خياراً بالنسبة لنا ولكن فرضت من جديد علينا، كما كانت قد فرضت علينا سنة 1975.
كما أشار أيضا أن تراجع المغرب عن الاستفتاء بإعتباره جوهر الاتفاق الوحيد الموقع عليه مع الطرف الصحراوي، بموجب مخطط السلام الأممي الأفريقي لسنة 1991، قد شكل إغتيالا للمسار السياسي و تراجعاً عن إلتزاماته أمام المجموعة الدولیة، وكان سببا رئيسيًا وراء تعثر مجهودات الأمم المتحدة القاضية بتصفية الاستعمار من الإقليم.
وفي ذات السياق، إنتقد المسؤول الصحراوي تأخر المنظمة الدولیة في تحدید الطرف المعرقل وإتخاذ إجراءات عملية لفرض تطبيق قراراتها، إضافة إلى جنوحها في السنوات الأخيرة إلى محاباة دولة الاحتلال و التسامح مع خطواتها التصعيدية، وخروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار، وسياساتها الممنهجة في خرق حقوق الإنسان الصحراوي ومواصلة الإستغلال اللاشرعي لثروات الإقليم، أمام مرأى ومسمع بعثة المينورسو.
وإلى ذلك يضيف، رئيس المجلس الوطني، أن كل العوامل السالفة الذكر، شجعت المملكة المغربية على المضي قدًما في موقفها المتعنت والرافض لكل المقترحات الهادفة إلى تسريع مسار التسوية العادلة، وقادت إلى إنهيار مسار التسوية ووقف إطلاق النار معاً، مؤكدا بأن المغرب يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما ترتب عن قراره إجتياح المنطقة المنزوعة السلاح في الگرگرات، وما سيلحق أمن وإستقرار منطقة شمال غرب إفريقيا، الموجودة على كف عفريت منذ عقود طويلة بسبب العقيدة التوسعية المغربية تجاه جميع دول و شعوب الجوار.
واص 406/500/090/ 110