تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب ضيع على نفسه سنوات كثيرة في الجنوح للسلام الحقيقي (مستشارة لدى رئاسة الجمهورية)

نشر في

بيروت 21 نوفمبر 2020 (واص) - أكدت المستشارة لدى رئاسة الجمهورية المكلفة بالوطن العربي النانة لبات الرشيد ، أن المغرب ضيع على نفسه وعلى شعبه سنين كثيرة وفرصة ثمينة في الجنوح للسلام الحقيقي الذي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، معربة عن إستيائها من تحول "المينورسو" لمجرد بعثة أممية "لتنظيم مرور التجارة والمسروقات المغربية من الصحراء الغربية".
وقالت النانة في لقاء خاص مع صحيفة الأخبار اللبنانية بثته يوم الجمعة وتناقلته وسائل إعلامية ، أن الشعب الصحراوي أمضى 30 سنة في الصبر والمعاناة والالتزام باتفاق سلام لم يأت أبدا بسبب العراقيل المغربية.
وأوضحت أن إعلان رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي ، يوم السبت الماضي ، انتهاء التزام الجبهة بوقف إطلاق النار الأممي مع المغرب، جاء بعد أن قامت قوات من الجيش الملكي المغربي صبيحة يوم الجمعة 13 نوفمبر الجاري ، بخرق عسكري لهذا الاتفاق القائم منذ عام 1991، مستهدفة في هجمتها صحراويين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام الثغرة غير الشرعية بالجدار العسكري المغربي في منطقة الكركرات ، في أقصى الجنوب الغربي للجمهورية الصحراوية.
وأرجعت بلوغ الأوضاع المستوى التي هي عليه إلى "تمادى المغرب أكثر من اللازم خلال السنوات الماضية في استفزاز الصحراويين، وفي اتباع سياسات استيطان واحتلال متواصلة ؛ حيث كثف من نهبه للثروات الطبيعية الصحراوية بتواطؤ مع بعض الشركات الدولية وبعض الدول ، كما تمادى في انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين، وفي التهرب من مسؤولياته كبلد محتل فيما يخص اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مع جبهة البوليساريو سنة 1991 والذي كان من المفترض أن يتم وفق تسلسل منطقي هو وقف إطلاق النار لتوفير الأجواء المناسبة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي".
وتأسفت النانة لبات الرشيد ، لعدم حصول ما كان من المفروض حصوله فيما يخص تنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي ، كما أبدت أسفا من عجز الأمم المتحدة عن فرض تنفيذ قراراتها حيث باتت بعض القوى النافذة فيها والتي تدعم نظام الاحتلال المغربي -تضيف ذات المسؤولة- تحاول فرض هذا الأمر الواقع الاستعماري ، وهو ما لن يسمح به الشعب الصحراوي.
ولفتت إلى أن بعثة المينورسو فشلت فشلا ذريعا وأفرغت من محتواها ليس منذ يوم الجمعة الماضية بل منذ سنين وقد أصبحت الآن "مجرد بعثة أممية لتنظيم مرور التجارة والمسروقات المغربية من الصحراء الغربية".
وقالت أن المغرب لا يزال يرفض الاعتراف بأنه "قد أدخل جيشه وشعبه مأزق الحرب من جديد ولا زال يبني قصورا على رمال متحركة متناسيا أنه لا يملك السيادة في الصحراء الغربية".
وأضافت المسؤولة أنه "حان الوقت لمحاسبة المغرب على كل السنين التي ضيع فيها على نفسه وعلى شعبه فرصة ثمينة للجنوح إلى السلام الحقيقي الذي يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
"إن الصحراء الغربية تبقى بلدا محتلا ومدرجا في لائحة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار ، ومالكها الوحيد والحصري هو الشعب الصحراوي الذي ظل صامدا لما يقارب نصف قرن من الكفاح المشروع وهو قادر بكل تأكيد على انتزاع حقه وتحرير أرضه "، حسبما ما ذكرته المستشارة لدى رئاسة الجمهورية في حديثها للصحيفة اللبنانية.
(واص) 090/110/700