تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبي بشرايا البشير : المغرب يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الصحراء الغربية وجيشنا على استعداد للرد بحزم على أي عدوان مغربي آخر

نشر في

بروكسيل، 13 نوفمبر 2020 (واص) - حمل عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشرايا البشير، دولة الإحتلال المغربي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الصحراء الغربية، عقب الهجوم الغادر الذي شنته ضد المدنيين الصحراويين المتظاهرين أمام الثغرة غير القانونية في الكركرات، مشيرا إلى أن خرق قوات تابعة للجيش المغربي يشكل إطلاق رصاصة الرحمة على إتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
السفير الصحراوي أوضح لقناة فرانس24، أن قوات تابعة لجيش الإحتلال المغربي، أقدمت على شق ثغرتين إلى جانب الثغرة غير القانونية في الكركرات وإختراق جدار الذل والعار قصد شن هجوم على مخيم المدنيين المتظاهرين سلميا أمام الثغرة الأولى منذ 21 أكتوبر الماضي، مضيفا أن الجيش الصحراوي وكما سبق وأن حذرت الجبهة، قام بالرد على الهجوم في إطار القانون الدولي لصد محاولة الالتفاف المغربية على المنطقة.
وحمل السيد أبي بشرايا البشير، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في الصحراء الغربية إلى الإحتلال المغربي والانسداد الذي وصلت إليه خطة التسوية الأممية الأفريقية التي أعتمدها مجلس الأمن في العام 1991 وتم بموجبها توقيع إتفاق لوقف إطلاق النار، مذكرا في هذا الصدد  بأن الثغرة غير قانونية كون الإتفاق المشار إليه يمنع على كلا الطرفين تغيير الوضع على الأرض.
وإلى ذلك يضيف المتحدث، أن ما حدث اليوم يشكل الدليل على جملة النداءات والتنبيهات التي كانت جبهة البوليساريو قد بعثتها منذ سنوات على أن مواصلة الرهان على أن وقف إطلاق النار والإبقاء على الأمر الواقع كوضع نهائي ينطوي على الكثير من المخاطر وسيتجه بالمنطقة نحو المنزلق إذا ما لم يتم إعادة مسار التسوية إلى سكته الحقيقية التي تؤدي إلى إستفتاء تقرير المصير.
من جهة أخرى، أوضح عضو الأمانة الوطنية للجبهة، أن ما كان يجري في الكركرات منذ 21 أكتوبر المنصرم، هي مظاهرات شعبية لا تؤطرها جبهة البوليساريو كما يدعي الإحتلال المغربي،  بل تقودها فعاليات المجتمع المدني في إطار حق التظاهر وحرية التعبير، تعكس حالة الإحباط وفقدان الأمل والثقة في الأمم المتحدة بسبب عجزها عن الايفاء بإلتزاماتها وفي ردع الاستفزازات وانتهاكات حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية التي يقوم بها المغرب في المناطق المحتلة.
هذا وأختتم السيد أبي بشرايا البشير حديثه لقناة فرانس 24، بالتذكير أن جبهة البوليساريو قد حذرت في وقت سابق من أن أي تحرك مغربي في الكركرات أو غيرها من الأراضي الصحراوية، مؤكدا أن جبهة البوليساريو مثلما ردت على إطلاق المغرب رصاصة الرحمة على إتفاق وقف إطلاق، فقد شرعت في إتخاذ جميع التدابير الضرورية للرد بحزم على أي عدوان آخر من طرف المغرب والعودة إلى الكفاح المسلح
واص 406/500/090/110