تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمانة التنظيم السياسي تطلع الرأي العام على آخر مستجدات الوضعية العامة ، وتدعو إلى مواصلة الكفاح لمواجهة مخططات العدو

نشر في

الشهيد الحافظ ، 06 سبتمبر 2020 (واص) - أصدرت أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بيانا للرأي العام ، تطلع من خلاله الصحراويين على آخر مستجدات القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة ، داعية بالمناسبة الجميع إلى التجند ومواصلة الكفاح لافشال مخططات العدو التي يرمي من خلالها الى تشويه نضال الشعب الصحراوي .
نص البيان :  
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
أمانة التنظيم السياسي
التاريخ:06 سبتمبر 2020
الحيطة والحذر
➢ تصدر هذه الأيام الكثير من البيانات والتصريحات والنداءات والمبادرات وحتى الخطط من جهات غير رسمية وغير معروفة ومن شخص أو مجموعة أشخاص لا يشغلون أية مواقع تنظيمية ولم يكلفهم التنظيم بأية مهام.
➢ هذا التحرك غالبا ما يستغل أوضاعا طارئة أو ظروفا مستجدة أو أحداثا تبرز على الساحة الوطنية بين الفينة  والأخرى، ويرفع الشعارات الوطنية ويدعو إلى تصعيد الكفاح ويرشح نفسه لقيادة المعارك والتخطيط للمواجهة  مع العدو المغربي المحتل.
➢ هذا التحرك يستعمل وسائل التواصل الإجتماعي لبث دعايته ويحاول دغدغة مشاعر الصحراويين والصحراويات  والتأثير عليهم بالخطاب الحماسي والخطط الميدانية التي يروج لها ويعلن أحيانا عن انتشار منسقين ومنظمين في
المواقع المختلفة لتواجد الشعب والجماهير من اجل اجتذاب مناصرين له أو مغلطين.
➢ مثل هذا التحرك يثير الشك في نوايا وخلفيات القائمين به لأنه خارج تماما عن الإطار التنظيمي الوطني الذي يوجه العمل وينسق الفعل وفقا لاستراتيجية الكفاح التحريري وترتيب الأولويات وإنجاز المهام بحسب ما تمليه
المصلحة الوطنية وتسمح به الظروف وتقتضيه المسؤولية التي لا يمكن التخلي عنها ولا تقاسمها.
➢ مثل هذا التحرك لا يفهم منه غير المزايدة والدعوة إلى الفوضى وتفريق وحدة الصف ووحدة العمل ووحدة  التنظيم ومن هنا فإن له أهدافه الخاصة به والتي غالبا ما تصب في إستراتيجية العدو المغربي المحتل الذي بات
يحلم أن بإمكانه القضاء على تنظيمنا ومؤسسات دولتنا ونسف أسس وثوابت ثورتنا ومقاومتنا وذلك من خلال  توظيف وتوريط عناصر صحراوية تجندها مخابراته وهي تفضل وللأسف الشديد رذالة العمالة والخيانة على نبل
موقف الشرف والكرامة إلى جانب الشعب والوطن مهما كلف ذلك من تضحيات وعلى عهد وطريق الشهداء  الأماجد.
➢ باستثناء التعبير عن الرأي الهادف والتحليل الموضوعي والمساهمات التي توضع تحت تصرف التنظيم، فإن كل
بيان أو تصريح أو نداء أو خطة أو انتشار أو هيكلة بهدف القيام بتحركات خارج إطار تنظيم الجبهة الشعبية  بفروعها و روافدها المختلفة ومؤسسات الدولة الصحراوية بتخصصاتها وامتداداتها على مختلف المستويات، هو  عمل يجب التعامل معه في أدنى الحدود على أنه غير واضح ويثير البلبلة والغموض وينبغي أن يرد عليه  بالمقاطعة والحصار والكشف والتنديد.
➢ ليس هناك من هو أكثر إدراكا من الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لمصلحته ولما يخدم هذه المصلحة، وليس هناك من هو أكثر وعيا منه بتحديات المرحلة الراهنة وبالمهام التي ينبغي القيام بها وكيف وبمن ومتى
وأين يجب تنفيذها. وبالتالي فإن على المناضلين الوطنيين والمخلصين في كل مكان الإستعداد للكفاح والتضحية  والهبة في كل وقت ومتى يكون ذلك مطلوبا، وعلى التنظيم التخطيط والتنسيق وتوزيع المهام وتحديد
المسؤوليات. وهذا هو العمل المتكامل والممنهج الذي يمكن من قطع خطوات جادة ومسؤولة باتجاه تحقيق النصر  النهائي القريب بحول الله وقوته.
➢ إن العدو المغربي المحتل يسعى هذه الأيام إلى لعب كل أوراقه وتحريك كل أزلامه وتسخير كل إمكانياته معتقدا أنه  بصدد الإجهاز علينا لنسفنا نهائيا ويخيل له أننا غافلون عن ما يدبر لنا أو أن لدينا من المشاكل والمشاغل ما
ينسينا أنه هو العدو الحقيقي والدائم أو أننا ولأية أسباب نعيش حالة الضعف والوهن الأخير، وعلينا أن نكون في  مستوى الرد الحازم على مثل هذه المهاترات السخيفة.
➢ وسيسجل التاريخ أن المجد والخلود للشهداء وان الشرف والكبرياء لمن يسير على خطاهم بأمانة ووفاء وان  الخزي والعار للأعداء وان الذل والمسكنة للخونة والعملاء.
كفاح، صمود وتضحية لإستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105.