تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يؤكد : " جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الوضع الإقتصادي للاجئين الصحراويين"

نشر في

بريمن (ألمانيا)، 26 يونيو 2020 (واص) - أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، السيد بوحبيني يحيى، في مقابلة صحفية مع جريدة (نويس ديتشلاند) الألمانية أنه ورغم عدم وصول فيروس كوفيد19 إلى مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة من الصحراء الغربية، إلا أن الصحراويين عانوا هم الآخرين من تداعيات الجائحة، خاصة على المستوى الإجتماعي والإقتصادي بسبب الإجراءات الإحترازية المتعلقة بالحجر الصحي وتعليق السفر والتنقل وغلق بعض المحلات التي كان من الضروري إتخاذها من أجل حماية المواطنين، سيما بعد تسجيل حالات في مدينة تيندوف وفي موريتانيا أقرب الأماكن إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة.
وأوضح السيد بوحبيني، أن الإجراءات التي إتخذت من قبل السلطات الصحراوية، مثل غلق المدراس وبث الدروس عبر التلفزيزن الرسمي، ودور الحضانة والمساجد والمحلات التجارية والمطاعم وكل الأماكن التي يفوق روادها أكثر من 15 شخصا، وتقييد حركة التنقل بين الولايات، كان لها الفضل إلى جانب وعي المواطنين في الحفاظ على خلو المخيمات والأراضي المحررة من فيروس كورونا رغم التداعيات السلبية التي خلفتها خاصة على الجانب الإقتصادي للكثير من الناس جراء فقدانهم لوظائفهم.
هذا وفيما يخص التخفيف من معاناة اللاجئين جراء إجراءات الحجر الصحي، ولضمان الإحترام والتقييد بتعليق حركة التنقل بين المخيمات ومدينة تندوف، أشار المسؤول الصحراوي، إلى أن الجزائر وفرت إلى جانب المعدات الطبية و 100.000 كمامة، مستشفى ميداني متعدد التخصصات لفائدة الصحراويين بولاية الشهيد الحافظ، يسمح ولوجه في حالة تسجيل أية حالة إصابة وأيضا للحالات التي تستدعي النقل لتلقي العلاج خارج المخيمات، بالإضافة لمعدات طبية أخرى توصلت بها الحكومة الصحراوية من طرف الإتحاد الإفريقي.
رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، وفي رده على سؤال حول الوسائل اللازمة لمواجهة الجائحة، أوضح أن الظرف الإستثنائي الذي تسببت فيه جائحة كورونا، زاد الأمور تعقيدا بالنسبة للاجئين الصحراويين، ففي ظل نقص أجهزة التنفس التي كان من المفترض الحصول عليها من قبل اليونسيف، تعرف المخيمات والأراضي المحررة أيضا نذرة المياه للنظافة بإعتبارها إحدى ركائز الإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
هذا ويبقى جدير بالذكر أن مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة، رغم نقص في الإمكانيات والظروف جد الصعبة، لم تسجل أية حالة إصابة بفيروس كوفيد19، ويبقى ذلك راجع لوعي الشعب الصحراوي وإحترامه للإجراءات الوقائية التي إتخذتها الجمهورية الصحراوية عبر الآلية الوطنية للوقاية من وباء كورونا. (واص)
090/105