تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

البعثة الإعلامية الصحراوية بالجزائر: أساليب الاحتلال المغربي في التضليل والتآمر ضد الشعب الصحراوي مكشوفة وبالية

نشر في

الشهيد الحافظ 26 أبريل 2020 (واص) - أكدت اليوم الأحد البعثة الإعلامية بالسفارة الصحراوية بالجزائر في مقال لها نشر على موقع السفارة بالجزائر تعليقا على الحملة الدعائية المغربية "أن النظام المغربي لم يتخلف عن القيام بأي شكل من أشكال الممارسات الاستعمارية المعروفة ضد الشعب الصحراوي ، من قتل وتشريد وتنكيل وتضليل وتشويه لكفاحه طيلة خمسة وأربعين سنة، مشيرة إلى أنها أساليب مكشوفة وبالية لا تلبث أن تتحطم على صخرة مقاومة الجماهير الوطنية  الواعية بأهدافها والملتفة حول ممثلها الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو".
واستعرض المقال المحاولات المغربية المستمرة التي تدخل في حربه ضد الشعب الصحراوي ، ومن بينها خلق تنظيمات موازية لجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد  للشعب الصحراوي ، وإقحام الجزائر بشتى الطرق في الصراع المباشر معه لإخراج الصراع من إطاره كقضية تصفية استعمار وتحويله إلى نزاع مفتعل بين دولتين لا وجود فيه للشعب الصحراوي ولا الجبهة الشعبية ولا الدولة الصحراوية.
وأضاف المقال أنه وانطلاقا من هذا الموقف "يلتقي نظام الاحتلال المغربي مع كل من يتجاوز التنظيم الوطني الصحراوي ممثلا في الجمهورية الصحراوية أو الجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ولا ينفع هؤلاء تقمص الوطنية والتشدق بالدفاع عن الشعب والوطن".
وأكدت البعثة في مقالها أن النظام المغربي الذي قاد حرب التجويع وحارب المنظمات الداعمة للصحراويين وعجز عن إعادة العالقين من مواطنيه لبلادهم وحل أزماته المتعددة ، يواصل اتهامه المفضوح للجزائر بمنعها لوصول هذه المساعدات ، وهي البلاد التي احتضنت الصحراويين طيلة العقود الماضية وقدمت لهم مختلف المساعدات وفي كل الظروف دون كلل ولا ملل ، وفي ظل ظروف الجائحة تستمر في تقديم هذا الدعم غير المشروط وبشهادة المنظمات الدولية المتواجدة في الميدان والصحراويين أنفسهم.
ومن هذا المنطلق فإن البعثة الإعلامية الصحراوية بالجزائر تعتبر أن هذا العمل العدواني المغربي يدخل في إطار حربه النفسية والإعلامية ضد الجزائر الشقيقة وضد الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية وفي نفس الوقت يعكس مدى الإحباط واليأس الذي وصل إليه النظام المغربي.
وأوضحت البعثة أن أساليب التآمر والتضليل المكشوفة التي يلجأ إليها المغرب جاءت بعد أن فشل النظام المغربي في تشريع احتلاله للصحراء الغربية من طرف المجتمع الدولي ورفض الجبهة الشعبية الانخراط في أية تسوية سياسية لا تضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، إضافة إلى فشله في جعل الجزائر طرفا في الصراع كما سعى دائما ، وكذلك محاولة تغيير موقف الاتحاد الإفريقي والعديد من البلدان والتنظيمات لصالحه.
وأكدت البعثة أنه في ظل انتشار وباء كورونا واتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة آثار جائحة فيروس كورونا المستجد لإنقاذ حياة الأفراد ورفع منسوب التضامن الاجتماعي ومواساة المنكوبين ووقف أي إساءة للآخرين ، فإن النظام المغربي ظل يواصل انتهاكاته لحقوق الإنسان ، معرضا العشرات من المعتقلين السياسيين الصحراويين لسوء المعاملات اليومية والاستخفاف بحياتهم بإبقائهم في السجون التي أصبحت مصدرا لإنتاج العدوى في تجاهل متعمد للنداءات الدولية والتحذيرات من الأخطار التي تداهم حياتهم ، يضاف لهذا طرح علامات استفهام كبيرة حول الدفع بآلاف البحارة والعمال من داخل المغرب إلى المناطق الصحراوية المحتلة في تناقض مع إجراءات الحجر الصحي.
وخلصت البعثة الإعلامية بالسفارة الصحراوية في الجزائر إلى أنه لابد من إدانة السياسة  المغربية العدوانية على الشعب الصحراوي في التضليل الإعلامي وتغليط الرأى العام الدولي.
كما أشادت البعثة بالمواقف الجزائرية الثابتة والداعمة لكفاح الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية  لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
( واص ) 120/090
والاطلاع على المقال من الرابط من موقع السفارة
http://amb-rasd.org/ARAB/indexar.php?id=2467