تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تعمد المغرب تنظيم البطولة الافريقية لكرة القدم في اجزاء من بلد مؤسس للاتحاد الافريقي يفضح بشكل واضح نيته في توريط المجتمع الدولي في محاولة تشريع مخططاته التوسعية والاستعمارية(بيان وزارة الخارجية)

نشر في

الشهيد الحافظ ، 30 يناير 2020(واص)أكدت وزارة الشؤون الخارجية الصحراوية  اليوم الخميس أن  تعمد المغرب  تنظيم  البطولة الافريقية  لكرة القدم في اجزاء من بلد مؤسس للاتحاد الافريقي  ، وفي غفلة من الدول  والمنظمات والشخصيات الاعتبارية الأخرى  المشاركة، يفضح بشكل واضح نيته في  توريط المجتمع الدولي في محاولة تشريع مخططاته التوسعية والاستعمارية ،وفي السعي لفرض الأمر الواقع.
وأضح البيان  أن محاولة  المغرب  جر وتوريط بعض الدول الافريقية  والمصالح الاجنبية باستعمال الطرق الملتوية دليل قاطع على العزلة التى يعاني منها على الصعيد الدولي وعلى تعرى كل اطروحاته الإستعمارية التوسعية.
نص البيان : 
سبب إقدام المغرب، بالتواطؤ مع رئيس الفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF )، على تنظيم نهائيات البطولة الإفريقية لكرة القدم  داخل الصالة (FUTSAL  ) بمدينة العيون المحتلة من الجمهورية الصحراوية،  في  ازمة  حادة نجم  عنها  انقسام داخل الكونفدرالية الإفريقية، خاصة بعد إعلان  موريسيوش انسحابها من البطولة  وقرار الموزمبيق  رفضها تنظيم التظاهرة بالعيون المحتلة و عن نيتها اطلاع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن رفضها  استغلال  CAF  لأغراض سياسية  تتنافى مع المبادئ التى تم إنشاؤه لأجلها. 
و كانت   جنوب إفريقيا هي الأخرى قد ادانت المؤامرة التي احيكت ضد  CAF من قبل المغرب ورئيس الفدرالية  الملغاشي  احمد احمد، وقامت بتعليق مشاركتها في التظاهرة المنظمة بالعيون،  احتراما منها للشرعية الدولية  ولمبادئ ال CAF .
  بعد قرار فريق موريسيوش الانسحاب من  المشاركة في  البطولة، ولغرض الحد من انسحاب  فرق اخرى  من التظاهرة، لجأ المغرب الى ابتزاز  هذا الفريق،  بإرغامه على دفع تكاليف الإقامة و ثمن تذاكر العودة، وهي تكاليف باهضة يصعب على كثير من الفرق تحملها لوحدها.
إن تعمد المغرب تنظيم FUTSAL  في اجزاء من بلد مؤسس للاتحاد الافريقي  ، وفي غفلة من الدول  والمنظمات والشخصيات الاعتبارية الأخرى  المشاركة، يفضح بشكل واضح نيته في  توريط المجتمع الدولي في محاولة تشريع مخططاته التوسعية والاستعمارية ،وفي السعي لفرض الأمر الواقع.
واذا كان المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية من جهة،فان المبادئ والأهداف  التى تم تأسيس CAF على اساسها تمنع، من جهة ثانية، على المغرب استغلال الرياضة لأهداف سياسية في تناقض مع مقتضيات القانون التأسيسى للإتحاد الإفريقي والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.  
إن سياسة  المغرب المتمثلة في اللجوء  إلى استعمال الطرق الملتوية  بتوريط بعض الدول و المصالح الاجنبية و إقحامها من  خلال الرشوة  وتزوبر الحقائق والمغالطات  واقحامها في في المشاركة في فعاليات رياضية ومنتديات اقتصادية وجرها إلى فتح قنصليات لها في الجزء  المحتل  من الجمهورية الصحراوية ، دليل قاطع على العزلة التى يعاني منها على الصعيد الدولي وعلى تعرى كل اطروحاته الإستعمارية التوسعية .
إن هدر اموال الشعب المغربي الفقير والمقهور لم تأت بخير للمغرب، وان ورطة احتلاله لأجزاء من الجمهورية الصحراوية لن تزيد المغرب الا جهلا وفقرا وحرمانا، ولن تجني المملكة المغربية منها الا مزيد من العزلة  والفشل.
حرر ببئر لحلو  في 30 يناير 2020
120/ 090