تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تدعو نظيرتها الإفريقية إلى الضغط على المغرب لوضع حد لانتهاكاته المتصاعدة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية

نشر في

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 22 يوليو 2019 (واص) - دعت اليوم الاثنين اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان نظيرتها الإفريقية  إلى الضغط على المغرب لوضع حد لانتهاكاته المتصاعدة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
وجددت اللجنة في رسالة إلى رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ، السيدة مايغا سويتا ، مطالبتها  اللجنة بممارسة الضغط  الضروري على المغرب لوضع حد لانتهاكاته المتصاعدة لحقوق الإنسان والتي تهدد بشكل خطير ومتفاقم الوضع على الأرض وتقويض أي أفق لبناء الثقة وتحقيق التقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأضافت اللجنة في رسالتها " أن مشاهد العدوانية والعنف الأعمى التي ميزت التدخل المغربي الوحشي، ترجح ارتفاع عدد الضحايا الصحراويين الأبرياء، خاصة مع تعدد محاولات الدهس التي تعرضوا لها، إضافة إلى الجروح والإصابات الناجمة عن استخدام الرصاص.
وكان من بين الضحايا - تقول الرسالة - الشابة الصحراوية صباح عثمان أحميدة، التي تبلغ من العمر 24 عاماً، حيث دهستها سيارة تابعة للقوات المساعدة المغربية في شارع السمارة بمدينة العيون المحتلة، والتي توفيت بعد ساعات قليلة متأثرة بجروحها. ومن المرجح أن يزداد عدد الضحايا بالنظر إلى أن العديد من الجرحى المدنيين لا يزالون في حالة خطيرة ويخشون الذهاب إلى المستشفى مخافة التعرض للاعتقال.
وحذرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان دولة الاحتلال المغربي من مقبلة الإقدام  على موجة جديدة من القمع ومن الأعمال الانتقامية، وهو ما يؤشر عليه الانتشار المكثف لمختلف قوات القمع المغربية ووصول العديد من التعزيزات من داخل المغرب ومن الجدار العسكري المغربي في الصحراء الغربية، إضافة إلى حملات الاعتقال في صفوف المواطنين الصحراويين العزل، وبالنظر كذلك إلى أن عدة مدن في الصحراء الغربية المحتلة، على غرار السمارة وبوجدور والداخلة وغيرها، قد شهدت مظاهرات ومسيرات مماثلة.
وعبرت الرسالة عن أسفها من  أن الأعمال القمعية التي يقوم بها المغرب ضد المدنيين الصحراويين تحدث بوجود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في الإقليم الذي لا يزال تحت المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة، وكذا مسؤولية الاتحاد الإفريقي لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وإننا لنحثكم، السيدة الرئيسة، على أن توجهوا رسالة واضحة إلى مجلس الأمن الدولي بضرورة ضمان أن تعمل  بعثة المينورسو وفق المعايير الأساسية المطبقة على جميع عمليات الأمم المتحدة الأخرى لحفظ السلام بما في ذلك القدرة على مراقبة وضعية حقوق الإنسان وحمايتها والإبلاغ عنها.
وفي الأخير دعت ، اللجنة الصحراوية نظيرتها الإفريقية  إلى تفعيل مقتضيات قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للقيام وبصفة مستعجلة بزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية للاطلاع على حقيقة ما يجري خلف الستار من انتهاكات سافرة لمقتضيات الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة بحقوق الإنسان والشعوب. (واص)
090/105.