الأندلس (إسبانيا) ، 14 يوليو (تموز) 2019 (واص)- تظاهر الآلاف من الأندلسيين في إشبيلية للمطالبة بحرية الشعب الصحراوي واستقلاله ، في حدث دعت اليه هيئات الاتحاد الأندلسي لجمعيات أصدقاء الشعب الصحراوي (FANDAS) و تمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا وجهويا بإقليم الأندلس وممثلي الأحزاب السياسية والنقابات وعائلات التضامن التي تحتضن الأطفال الصحراويين ضمن برنامج "عطل في سلام 2019" وأعضاء من الجالية بمختلف المقاطعات ومتضامنين وانظمته جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بسيفيا .
فتحت شعارات "لا لنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية" و "الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين" ، استهل المتظاهرون مسيرتهم وسط إشبيلية وتحديدا من ساحة لاس سيتاس ، ليجوبوا شوارع المدينة بأعلام الدولة الصحراوية وصور المعتقلين السياسيين مرددين شعارات تجدز التأكيد على الدعم الأندلسي للنضال الصحراوي .
وفي كلمتها بالمناسبة أشارت ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا السيدة خيرة بلاهي الباد ، إلى أنه " وبمرور أكثر من أربعين عامًا من المرافقة والتضامن مع الكفاح الصحراوي ، خرج الشعب الأندلسي اليوم إلى الشوارع للتنديد بغياب العدالة في مسألة الصحراء الغربية والمطالبة بتحقيقها وتطبيق الشرعية الدولية للسماح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال ".
"بعد مرور أربعين عامًا ، استمرت الأندلس في إظهار أنها أرض رحبة ومضيافة، فالنضال الصحراوي مسألة ضمير ، لا يمكننا السماح لحكومة طاغية ، كالنظلم المغربي ، وبتواطؤ من القوى الغربية ، بمواصلة إخضاع شعب منسي ولا يزال يواجه صمتا دوليا مطبقا فنحن ندعم هذه المعركة " يقول السيد أنطونيو مولينا ، نائب أديلانتي أندلسيا ، مضيفا "لا يمكن للعالم أن ينسى الصحراء".
من جانبه ، وصف ممثل الجبهة بالاقليم ، محمد زروگ المظاهرة بأنها "رسالة واضحة من الشعب الأندلسي إلى الساسة المنتخبين حديثًا على المستويات المحلية والإقليمية وعلى مستوى الولايات" إذ يبرز في سياق آخر "إن ديون الدولة الإسبانية لا تزال قائمة ، ولكن في المقابل هناك تصميم على تحقيق استقلال الشعب الصحراوي .
وقد توجت المظاهرة بأمسية ثقافية وقراءة البيان الذي أبرق موقعوه رسالة واضحة إلى حكومة إسبانيا تدين خلالها الانتهاكات المغربية المتكررة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وإلى جانب عديد المداخلات لبرلمانيين وممثلي أحزاب وهيئات مجتمع مدني وناشطين توج الحدث في ختامه بساحة اينكارناثيون ، سلم رئيس فرع الفدرالية الصحراوية لكرة القدم بفرنسا احمد بابا يحيى كأس الجمهورية للجالية الصحراوية بأوروبا لفريق جالية إشبيلية المتوح باللقب مؤخرا بباريس.
التظاهرة تنظم سنويا احتفاء بتواجد سفراء السلام الصغار وتحسيسا بمعاناتهم وقضية شعبهم العادل ، في برنامج يدرك عامه الأربعين وتستقبل مقاطعات الأندلس خلاله هذه السنة اكثر من الف ومائتين طفلا بين الجنسين.
090/304