تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة البوليساريو تدين بشدة طرد سلطات الاحتلال المغربي لمراقبين دوليين اسبان من مطار مدينة العيون المحتلة

نشر في

نيويورك 24 يونيو 2019 (واص)- ادانت جبهة البوليساريو "بشدة" اقدام سلطات الاحتلال المغربي امس الاحد على طرد ثلاثة محامين من نقابة المحامين الإسبانية الذين كانوا يعتزمون الحضور، بصفة مراقبين دوليين، لمحاكمة الصحفية الصحراوية نزهة الخالدي التي كان من المُقرر إجراؤها اليوم الاثنين و تم تأجيلها الى غاية 08 يوليو 2019.
و في رسالة وجهها اليوم الاثنين ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمار، الى الرئيس الحالي لمجلس الامن السيد منصور العتيبي، ذكره فيها بعملية الطر التعسفي من قبل سلطات الاحتلال المغربي التي طالت المراقبين الدوليين الاسبان السيدة إينيس ميراندا نافارو، السيد ميغيل أنخيل خيريث خوان والسيد خوسيه ماريا كوستا سيرا، وذلك عند وصولهم  إلى مطار مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. كما ذكره ايضا بطرد السلطات المغربية يوم السبت 22 يونيو 2019 لمراقبين من نقابة المحامين في الولايات المتحدة كانا أيضاً ينويان حضور محاكمة السيدة الخالدي كمراقبين دوليين.
و قال ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة في رسالته : "أود أن ألفت انتباهكم وانتباه أعضاء مجلس الأمن إلى إدانتنا الشديدة لهذا العمل الاستفزازي الذي يظهر مرة أخرى محاولات المغرب المستمرة لإبقاء المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مغلقة في وجه المراقبين الدوليين والصحفيين الأجانب"، معتبرا ان الهدف المشترك لطرد المغرب المتكرر للمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من الصحراء الغربية المحتلة ليس سوى محاولة لإخفاء الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين.
و واضحت الرسالة ان ما يجعل الوضع أكثر إثارة للقلق هو أن الممارسات القمعية والإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية بشكل منهجي ضد المدنيين الصحراويين تقع كلها في ظل تعتيم إعلامي كامل مفروض على الصحراء الغربية المحتلة، حيث يتعرض الصحفيون والمدونون والمدافعون عن حقوق الإنسان الصحراويون الذين يغطون انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم (كما هو مشار إليه في تقرير الأمين العام S/2019/282 المؤرخ 1 أبريل 2019) للاضطهاد والاعتقال ظلماً. وكما أوضح ذلك التقرير الذي صدر مؤخراً عن منظمة مراسلون بلا حدود بعنوان "الصحراء الغربية، صحراء للصحافيين"  تظل الصحراء الغربية المحتلة منطقة معزولة عن بقية العالم وبمثابة ثقب أسود حقيقي ومنطقة محظورة بالنسبة للصحفيين، تضيف الرسالة.
و من جهة اخرى، لفت الدكتور سيدي محمد عمار، مجددا انتباه مجلس الامن إلى استمرار آفة الألغام الأرضية المغربية في الصحراء الغربية وإلى العديد من الأرواح البريئة التي أودت بها على مر العقود. حيث انه في 19 يونيو 2019 ، أصيب مدنيان صحراويان بجروح خطيرة نتيجة لحادث لغم بالقرب من بئر قندوز في الصحراء الغربية، معتبرا ان هذا الحادث المأساوي هو بمثابة تذكير جديد بالحاجة الملحة لممارسة الضغط على المغرب للقيام بأنشطة إزالة الألغام من الصحراء الغربية المحتلة والالتزام بالصكوك الدولية التي تحظر استخدام الألغام الأرضية والأسلحة ذات الصلة.
كما ذكر بإصرار الأمين العام للأمم المتحدة مراراً وتكراراً على أنه من الضروري رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد من أجل كفالة حماية جميع الناس في الصحراء الغربية. ولذلك، تضيف الرسالة، فإنه من الضروري أن يمارس مجلس الأمن الضغط اللازم على المغرب لضمان أن يتمكن مراقبو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة والمراقبون الدوليون من الدخول إلى الصحراء الغربية المحتلة بشكل كامل ودون قيود، وأن يتمكنوا من التقرير عن حالة حقوق الإنسان في الإقليم بكل حرية وعلنية.
و في الاخير حملت الرسالة الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن بذل قصارى جهدها لضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة ريثما تتم تصفية الاستعمار من الإقليم بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال السيدة الخالدي في 4 ديسمبر 2018 بسبب تسجيلها وبثها المباشر لمقطع فيديو خلال مظاهرة سلمية تعرضت للقمع الشديد من قبل قوات الأمن المغربية في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. وقد أدانت كل من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية سجن المغرب للسيدة الخالدي ودعتا إلى إطلاق سراحها الفوري. (واص)
090/110