تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مراسلون بلا حدود تقدم تقريراً حول الصحراء الغربية تفضح فيه قمع الاحتلال للصحفيين الصحراويين بالارض المحتلة ومنعه دخول المراقبين والصحفيين

نشر في

مدريد (اسبانيا)، 11 يونيو 2019 (واص) - قدمت اليوم منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي حول الصحراء الغربية بالعاصمة الاسبانية مدريد. التقرير الذي تم تقديمه بمقر جمعية الصحافة بمدريد، تطرقت من خلاله، ايديت كاتشيرا، المسؤولة عن إعداد التقرير إلى ظروف عمل الصحفيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، وكذا التواطؤ الرسمي الاسباني مع الاحتلال المغربي على كافة الصعد. وذكرت معدة التقرير بحالات اعتثال وسجن الصحفيين الصحراويين بالارض المحتلة وما يتعرضون له من كل المضايقات التي قد تشمل الطرد من العمل، التضييق على العائلة، التوقيفات المستمرة ومختلف اشكال القمع النفسي والجسدي التي يتعرض لها الصحفيون الصحراويون. وحضر تقديم التقرير الصحفي الصحراوي، أحمد الطنجي، عن مجموعة "إيكيب ميديا" الاعلامية الناشطة بالمناطق المحتلة من الصحراوية. وقالت معدة التقرير في مداخلتها أن وضعية حرية الصحافة بالصحراء الغربية المحتلة هي صعبة وكارثية وغائبة عن الاعلام الاسباني، الذي يساهم عن قصد أو بغير قصد في التعتيم الاعلامي الممارس وذلك بعدم تطرقه لجوهر النزاع وحقيقته وخاصة الجانب السياسي، ضاربة المثل باتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الاوروبي التي على الصحفيين أن يتطرقوا لجوهر النزاع اثناء تناولهم لمثل تلك المواضيع. وحول عدد الصحفيين الصحراويين المعتقلين من طرف الاحتلال المغربية رصدت المنظمة وجود ستة صحفيين في سجون الاحتلال المغربي، أربعة منهم معتقلين بعد تفكيك مخيم اكديم ايزيك. وأضافت المسؤولة عن التقرير أن حالة الاعلامي، محمد المبماري، تبقى احدى الحالات التي تتطلب تسليط مزيد من الضوء كما طالبت الامم المتحدة باطلاق سراحه، فقد حكم عليه بـ 12 سنة ليتم تخفيضها الى 6 سنوات، كما عرض التقرير بالتفصيل حالة الاعلامية نزهة الخالدي التي تنتظر محاكمتها من طرف الاحتلال المغربي على خلفية عملها الاعلامي بالارض المحتلة.
 
وفي تصريح لوكالة الانباء، قال الصحفي بالمجموعة الاعلامية، أحمد الطنجي، أن "تقديم التقرير من طرف منظمة دولية وازنة مثل مراسلون بلا حدود هو تطور كبير وخطوة في غاية الاهمية"، مؤكداً أن المحاور الاساسية للتقرير قد ركزت على "الحصار الاعلامي بالمناطق المحتلة المغلقة امام المراقبين والصحفيين الدوليين والاعتقالات والمضايقات، بالإضافة إلى أن الصحفيين الصحراويين أصبحوا مصدراً موثوقاً وذا مصداقية بالنسبة لوسائل الاعلام العالمية والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والصحفيين. بالنسبة لنا التقرير هو طفرة نوعية في العمل الاعلامي للصحفيين الصحراويين، لأن منظمة بحجم مراسلون بلا حدود تخصص تقريرا حول الصحراء الغربية هو خطوة مهمة".
 
وفي مداختله ركز الاعلامي الصحراوي على التضييق الذي يطال الصحفيين بمنعهم من ممارسة عملهم، مؤكدا على وجود صحفيين معتقلين بسبب تغطيتهم لتفكيك مخيم اكديم ايزيك العنيف من طرف جيش الاحتلال المغربي. ويتعلق الامر بكل من: عبد الله لخفاوني، البشير خدا، محمد لمين هدي وحسان الداه.
 
إلى ذلك، تم عرض الشريط الوثائقي "ثلاث كاميرات مسروقة" الذي يرصد قمع الصحفيين الصحراويين من طرف شرطة الاحتلال المغربي بكل المدن المحتلة بعد تغطية كل المظاهرات السلمية، إضافةً إلى الصحفيين محمد سالم ميارة ومحمد الجميعي اللذان تم الحكم عليهما بعامين سجنا ستة أشهر منها نافذة.
 
كما تطرق التقرير إلى آخر اعتقالات الصحفيين التي طالت الاعلامي، وليد البطل، بالسمارة المحتلة تزامنا مع اطلاق سراح الصحفي الصحراوي صلاح لبصير الذي أمضى أربع سنوات في السجن بسبب تغطيته للمظاهرات وعنف الاحتلال المغربي، فضلاً عن حالة الصحفي محمد ميارة الذي تعرض للطرد من عمله لمرتين كما واجه التضييق والاعتداء بشكل ممنهج من طرف قوات الاحتلال المغربية. وشارك في فعاليات تقديم التقرير الصحفي الاسباني، بابلو اغناسيو دالماسيس، الذي عمل منتصف السبعينات كمدير بإذاعة الصحراء الغربية إبان الحقبة الاستعمارية الاسبانية. واستعرض دالماسيس.
 
 
090/304